رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

متشدد يهودي: التجنيد يمثل بذور الدمار بالمجتمع الإسرائيلى

بوابة الوفد الإلكترونية

مازالت مسألة تجنيد الحريديم (الطائفة الاكثر تدينا) تحتل حيزا كبيرا  بالمجتمع الإسرائيلي دون وضع قرار حاسم لتلك الأزمة، حيث نشر موقع (دفار راشون) الإسرائيلي تناولا اخر يعرض فيه تسلسل لتغيير مفهوم التجنيد من بداية اكتشاف تلك العقدة ومقارنة بين العلماني والحريدي بالجيش ، مستشهدا برأي حاخامي يوضح مدي فكره التجنيد المدمرة للمجتمع الإسرائيلي.

 

عكس الاتجاه.. بداية اكتشاف عقده التجنيد

قبل نحو عشرين عاما ، اختار ديفيد زولدان، الذي كان حينها صبيا من فئة الحريديم (الطائفة الأكثر تدينا) من "زخرون يعقوب"، أن يسلك طريقا آخر ضد تيار المجتمع الحريدي المتطرف، لم يكن يدرك ما سيغير هذا القرار والخيار بداخله وايضا بذلك المجتمع بأكمله ،  وبمجموعة صغيرة من اليهود الحريديم ، الذين أجبر بعضهم على الانفصال عن عائلاتهم ، عند التجنيد في الوحدة الأولى من لواء هنحال الحريدي.

 

وتابع" في الفترة التي نشأ فيها التيار الحريدي، كان الجيش الإسرائيلي حينها بلبنان، دائما ما كنا نسمع عن الجنود الذين قتلوا هناك في أوقات الحرب، والعمليات التي تشن هناك، والجنود الذين يخرجون للقتال، كانت تأتي عناوين الصحف حينذاك تحمل نغمات الصرخة والاعتراض "لماذا هؤلاء يموتون بساحة القتال؟ والذين يقتلون أنفسهم بخيم التوراة؟"، أنا لا أريد أن اكذب على نفسي، رغم أنني لا أقدم على دراسة التلمود صباحا  إلا انني قررت أن أحمل سلاحي وادافع عن إسرائيل.

 

وعاد يسرد عن نفسه: " الحقيقة تعود إلى أن زولدان صحفي بلغ من العمر 37 عاماً ومؤلف كتاب "الحريديم من أجل مصيرهم" ، أدرك أن الأمر ليس بهذه البساطة، في الوقت الذي أوضح فيه العلمانيين أن فترة التجنيد الأخيرة للحريديم كانت هي الحجة بين حزب "إسرائيل بيتنا" العلماني وبين "الحريديم" من وجهة نظرهم".

 

ومن هنا نظر زولدان إلى حائط الصد الناشئ داخل المجتمع الحريدي المتشدد حول قضية التجنيد ، المنطوية المعقدة داخل الحريديم تجاه دولة إسرائيل بشكل عام.

 

مأساة الحريدي بالجيش

 

وفي ذات السياق قال "بنحاس" حريدي وعضو في فيصل القدس، إن التجنيد هو بذور الدمار لأي مجتمع، الجيش يأخذ الشباب ويبث في عقولهم بذور التغيير ويثبت بعقيدتهم" ليس كل ما تعلمناه حتى يومنا هذا أن يكون بالضرورة صحيح، نستطيع أن نغير عكس ذلك".

واستكمل" على الرغم من وجود عبء المساواة، ومطالب المحكمة العليا بتثبيت قانون التجنيد لأفراد فئة الحريديم إلا أنه يحدث ثورة طفيفة، مستكملا: "الجيش يعلم السقوط والخروج عن المعايير، ويخلق من لا شيء بطل، وكل هذا ليس له علاقة

بالحريديم، الحريديم لديهم هدف واحد وتعليم واحد، وهذا الأمر سوف يدمر الجمهور الحريدي".

 

 الفرق بين العلماني والحريدي بالجيش

 

وتابع "بنحاس": "يوجد فرق كبير بين العلماني والمتدين الذي يخلقه الجيش، العلماني تعلم أن له مصير وهو جيش، ويبقي الحريدي له خيارين في حالة خروجه عن الإطار المحدد له إما أن يبقى خارج الإطار ويدرك أن عليه العودة، أو أن بذهب إلى الجيش ويحولك الى نوع من الحريدي  غير عادي، ويكون هذا هو الواقع المدمر للجمهور الحريدي".

 

رأي حاخامي بالتجنيد

 

قال الحاخام اورباخ زعيم فصيل القدس: لن نترك أو نستسلم لأحد لم يحفظ التوراة وتوصياتها بأن يعلم أولادنا ليصبحوا شيء آخر،  موكدا لن نسمح بالتجنيد. لأنه في الجيش ، كما قلنا من قبل ، يحولك إلى شيء آخر ".

 

وتابع " نحن نريد قانون "ميت" بالنسبة لفئة الحريديم، لابد أن يدرك الجيش أنه سيكون هناك ضغط، سنكون جميعا هاربين نلقى بالسجن العسكري، لذا لابد ألا نصل لذلك الوضع".

 

التجنيد بوابة الحياة بإسرائيل

 

الحريدي الذي ينضم إلى الجيش اليوم لا يفعل ذلك من خلال معتقد الصهيونية انما من يجند اليوم من الحريديم لأنهم يدركون أن بوابة الدخول إلى الحياة في إسرائيل تمر عبر الجيش، أنه إذا قام بالالتحاق ، فستتلقى تذكرة دخول إلى المواطنة ، وسوف تكسب رزقًا لائقًا للعائلة ، ولن يغلق أي باب في وجهك.

 

ويعرف الحريدي الجديد ثقافة الترفيه التي لا وجود لها في شارع الحريديم عليك أن تفهم أن مقاومة الجيش أعمق بكثير. يتبنون وجهة نظر عالمية جديدة. إنهم حريديم، لكنهم يتخلون عن عن المعتقدات ويعتمدون هوية جديدة في اطار "تحدي النموذج التقليدي الموجود "