فورين بوليسي تكشف عن تحالف سني- شيعي بين التنظيمات الإرهابية في العراق

أكدت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن مقاتلي تنظيم داعش الارهابي بدأوا ينضمون لقوات الحشد الشعبي الشيعية الموالية لأكراد العراق.

وعلى الرغم من غرابة التحالف الذي تم بين الشيعة والسنة، إلا أن المجلة تقول أنه تحالف يخدم مصلحة الطرفين، حيث يؤمن عودة داعش للداخل العراقي ويمكن الأكراد والشيعة من مفاتيح مناطق السنة بالعراق.

 

وأكد العديد من المسؤولين الحكوميين في بغداد والنشطاء العراقيين هذا التوجه، مشيرين إلى أن "تنظيم بدر" (لواء بدرسابقا) وهو أحد مليشيات الحشد قد استوعب حوالي 30 من مقاتلي تنظيم داعش بمدينة جالولا، كما استوعبت "عصائب أهل الحق" 40 من المقاتلين السابقين بنفس المنطقة المتنازعة بين الحكومة المركزية والأكراد.

 

وأكدت مصادر بجهاز الأمن الداخلي في كردستان العراق أن قوات الحشد لم تكتف باستيعاب الأفراد العاديين من مقاتلي تنظيم داعش، بل استوعبت حتى القادة. ونقلت فورين بوليسي

عن مصادرها بهذا الجهاز بعض الأسماء المعروفة بالمنطقة.

 

ونفى أحد قادة عصائب الحق، الذي يسمى شيخ أبو أحمد، استيعاب تنظيمهم لأي أعضاء سابقين بتنظيم داعش سواء كانوا أفرادا عاديين أو قادة، وأقر بأنهم يرغبون في أن ينضم إليهم رجال من السنة بشرط ألا تكون لديهم روابط معروفة بتنظيم داعش.

 

وقال تقرير المجلة إن كثيرا من أعضاء تنظيم داعش السابقين كانوا قد انضموا إليه لأسباب اقتصادية وليست دينية، منها تفشي البطالة، بالإضافة إلى رغبتهم في غسل ماضيهم مع تنظيم داعش، معروف ببصماته الوحشية والإرهابية حول العالم.