اسرائيل ألقت 4 ملايين قنبلة عنقودية على لبنان في 2006

ذكرت وزارة الخارجية اللبنانية، أن اسرائيل ألقت على جنوب لبنان في الأيام الثلاثة الأخيرة من حرب يوليو عام 2006 حوالي 4 ملايين قنبلة عنقودية انتشرت على مساحة 3 ر55 مليون متر مربع راح ضحيتها 51 قتيلا و358 جريحا معظمهم من النساء والأطفال فيما لم ينفجر قسم كبير منها حتى الآن .

وقالت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان لها اليوم ، انه تم في السنوات المنصرمة تنظيف مساحة 5 ر37 مليون متر مربع من هذه القنابل ولاتزال مساحة 8 ر17 مليون متر مربع من الأراضي الزراعية والحرجية ملوثة .
وأضافت الخارجية اللبنانية في بيانها بمناسبة مرور سنة على دخول معاهدة الذخائر العنقودية حيز التنفيذ بالنسبة للبنان ، ان الأمم المتحدة هى التي قدرت عدد القنابل الاسرائيلية التي ألقيت على لبنان .
وأوضح البيان ، أن الاستخدام المفرط لهذه القنابل والاستنكار الدولي الذي تبعه شكل حافزا كبيرا للحكومات وللمنظمات الدولية والأهلية المحبة للسلام للدخول في مفاوضات أدت إلى اعتماد معاهدة الذخائر العنقودية التي وضعت إطارا شاملا لمعالجة المشكلات التي خلفتها الذخائر العنقودية .
وقالت الخارجية اللبنانية، ان الاتفاقية تنص على حظر استخدام وإنتاج وحيازة وتخزين والاحتفاظ بالقنايل العنقودية ونقلها وبيعها وتدعو الدول الأطراف إلى تدمير مخزوناتها من هذه الذخائر خلال ثماني سنوات والالتزام

بتطهير أراضيها الملوثة خلال عشر سنوات من إبرامها للمعاهدة ودخولها حيز التنفيذ .
ونهبت وزارة الخارجية الى أن المعاهدة تلزم الدول الأطراف باحتضان ضحايا الذخائر العنقودية وتوفير الرعاية الطبية لهم وإعادة تأهيلهم ودعمهم نفسيا وإدماجهم اجتماعيا واقتصاديا ومساعدة المجتمعات المتضررة إضافة إلى دعوة الدول القادرة إلى مساعدة الدول الأخرى والتعاون معها على تنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في المعاهدة.
يشار الى انه تم اعتماد صياغة المعاهدة في دبلن بايرلندا من قبل 107 دول في 30 مايو 2008 ووقع عليها في أوسلو في 3 و4 ديسمبر من العام نفسه ودخلت حيز التنفيذ في الأول من أغسطس عام 2010 وتضم المعاهدة حاليا 71 دولة عضوا و40 دولة موقعة.
وكان لبنان من أوائل الموقعين على المعاهدة وقد أبرمها في 5 نوفمبر 2010 ودخلت حيز التنفيذ بالنسبة إليه في الأول من مايو 2011.