رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"تشين" يتسبب بأزمة سياسية بين أمريكا والصين

بوابة الوفد الإلكترونية

نجح المحامى الكفيف تشين جانجتشنج الناشط الحقوقى الصينى فى الهروب من مقر إقامته بقرية شاندونج حيث يقيم تحت الإقامة الجبرية منذ عام ونصف ولجأ إلى السفارة الأمريكية فى بكين .

وأثار هروبه تساؤلات حول الكيفية بسبب الكم الكبير من الحراس الذين يحيطون بمقر إقامته ويرفضون أى زيارة لمنزله وتم منع جميع الصحفيين الذين حاولوا مقابلة الناشط، بل وأخرجوا بعضهم بعنف وتعدوا عليهم بالضرب مثلما تعدوا على النجم الأمريكى كريستيان بال عند محاولته زيارة تشان فى ديسمبر الماضى .
بث تشان فور هروبه فيديو يطالب فيه بمحاكمة المتهمين وفق القانون والإفراج عن زوجته التى تعدى عليها عشرات من رجال الأمن الصينى بالضرب المبرح على مدى عشر ساعات متواصلة وتوفير الأمن لأسرته خوفا من عمليات انتقامية تنكل بأسرته، وفى النهاية طالب بمحاكمة المسئولين الفاسدين، مشيرا إلى قضايا المسئولين المحليين .
أطلق على الناشط الحقوقى والمحامى الكفيف تشين جانجتشنج لقب المحامى الحافى يبلغ من العمر 40 عاما قد أثار غضب السلطات الصينية بسبب حملته التى أطلقها ضد عمليات التعقيم والإجهاض القسرى فى ظل سياسة الطفل الواحد التى تنتهجها الحكومة الصينية .
وتم إدانته وحكم عليه بالسجن عام 2006 لأربع سنوات وعند خروجه فى سبتمبر 2010 تم تحديد إقامته ووضع تحت الأقامة الجبرية حتى هرب الجمعة الماضى .
وأشارت صحيفة لو فيجارو إلى أن تشان أصيب بمرض فى طفولته تسبب فى إصابته بالعمى وكان شقيقه يساعده فى قراءة الكتب حتى يحصل على ليسانس الحقوق ولا تزال حالته الصحية غير مستقرة ومع ذلك تعدى عليه رجال الشرطة بالضرب العنيف فى يوليو الماضى  حتى ينكر الوضع المتدهور الذى يعانيه فى محبسه .
غادر تشين ظهر اليوم السفارة الأمريكية بعد 6 أيام كان لاجئا بها  بعد تفاوض هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية مع السلطات الصينية التى اشترطت خروج تشين قبل وصول المسئولة الأمريكية .
وأوضح دبلوماسيون أمريكيون أن تشين لم يطلب اللجوء أو النفى فى الولايات المتحدة لكنه سيبقى فى الصين بعد حصوله على ضمانات بالحماية والتعامل كمواطن عادى . غادر تشين السفارة بصحبة السفير الأمريكى جارى لوك الذى صحبه إلى مستشفى

تشاويانج شرق بكين ليحظى بالرعاية الصحية . وتلقى تشين إتصالا هاتفيا من الوزيرة الأمريكية لتطمئن على الناشط الصينى والتأكد من سير عملية الأفراج عنه وزوجته .
وأكد مصدر دبلوماسى أمريكى أن تشين سينتقل للأقامة ببيئة آمنة يتمكن من خلالها الدخول إلى الجامعة وستلحق به زوجته وطفليه اللذين لم يراهما وكذلك زوجته منذ فترة طويلة لينهى بذلك عاما أسودا عاشه تحت سيطرة الأمن الذى أعتاد على معاملته بعنف أثناء إقامته الجبرية .
وأعربت السلطات الصينية عن غضبها حيال التدخل الأمريكى فى قضية الناشط الصينى وأعتبرته تدخلا فى الشئون الداخلية وكانت هيلارى كلينتون قد مارست ضغوطا كبيرا على الجانب الصينى خلال المحادثات التى بدأت الخميس الماضى فى بكين حول القضايا السياسية والأستراتيجية .
وردت الدبلوماسية الأمريكية فى بكين أن السفارة أهتمت بقضية تشين لأسباب إنسانية بسبب إصابته أثناء هروبه . وأن إتفاقية ضمان أمنه وأسرته تمتد إلى من ساعدوه فى الهروب وأنه فضل البقاء فى الصين عن اللجوء إلى الولايات المتحدة للبقاء بجوار أسرته .
وأعلنت الوزيرة الأمريكية منذ ساعات أن التعامل مع قضية تشين بشكل يعكس رغباته وأختياراته . وأكدت كلينتون إستمرار الولايات المتحدة على اتصال مع المحامى الكفيف وأسرته للتأكد من تمتع الأسرة بالأمان ودون تعذيب للسنوات القادمة.
وأشارت إلى أن الأزمة التى حدثت بين واشنطن وبكين بسبب الناشط الحقوقى تم تجاوزها سريعا ولن تؤثر على العلاقات الأمريكية الصينية لفترة طويلة