عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الاستخبارات:بوش مهَّد لقتل بن لادن وأوباما نسبه لنفسه

بوابة الوفد الإلكترونية

اعتبر خوسيه رودريجيز العميل السابق لوكالة الاستخبارات الامريكية ومؤلف أحد الكتب التى تكشف كيف نجحت الإجراءات المشددة لعملاء وكالة المخابرات الامريكية فى أعقاب هجمات 11 سبتمبر فى إنقاذ حياة الأميركيين، إن الرئيس الأمريكى باراك اوباما استغل مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن لتعزيز شعبيته واستقطاب المزيد من المؤيدين له، بواسطة اساليب اعتبرها تتعارض مع المبادئ الامريكية.

وكشف رودريجز - فى سياق مقال اوردته صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية على موقعها الالكترونى الليلة عشية الذكرى الاولى لمقتل بن لادن -ان ادارة الرئيس اوباما لم تكن ستتاح لها الفرصة للقضاء على بن لادن لولا بعض الاجراءات (الاستثنائية) التى اتخذت من قبل إدارة الرئيس الامريكى السابق جورج دبليو بوش، والتى انتقدها أوباما واعتبرها أنها تتعارض مع المبادئ الأمريكية.
واستنكر عميل الاستخبارات الامريكي السابق ان ينسب اوباما ذلك النصر له وحده، مؤكدا ان جهود هيئة الاستخبارات الامريكية المكثفة فى اعقاب هجمات 11 سبتمبر كان لها الدور الاكبر فى رصد ومراقبة بن لادن مما ساعد على تنفيذ القوات الخاصة الامريكية لضربتها التى قضت على بن لادن فى مدينة ابوت اباد الباكستانية والذى كان يتخذ بن لادن منها مخبأ سريا له .
وقال الكاتب الامريكى انه فى عام 2004، تم القبض على أحد عناصر تنظيم القاعدة عقب محاولته الاتصال بأبو مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة في العراق، حيث تم اقتياده إلى آحد السجون السرية التابعة للمخابرات الامريكية -الذى آمر الرئيس اوباما باغلاقها جميعا فى عام 2009 ، - حيث رفض ذلك العنصر التعاون مع المخابرات الامريكية مما تتطلب تعريضه لبعض "أساليب الاستجواب المطورة " - تقنيات مخول بها من قبل المسئولين في الحكومة الامريكية - حيث قام بعد ذلك بالاعتراف بالعديد من اسرار بن لادن، بما في ذلك ان بن لادن قد تخلى عن التواصل عبر الهاتف، والإذاعة وشبكة الإنترنت، وانه يعتمد فقط على (رسول) يدعى ابو احمد الكويتى للتواصل مع بقية

اعضاء التنظيم.
ورأى خوسيه رودجريز الذى كان يشغل منصب رئيس مركز مكافحة الإرهاب بوكالة المخابرات المركزية الامريكية فى تلك الفترة، أن تخلى بن لادن على التواصل عبر شبكات الانترنت والهواتف واعتماده على (رسول) فقط، اكد على ان زعيم تنظيم القاعدة قد تخلى عن السيطرة على منظمته وانه لن يشن المزيد من الهجمات الكبرى ، مشيرا إلى انه من غير المعقول ان تدير عملية واسعة ومعقدة مثل عمليات تنظيم القاعدة من خلال التواصل فقط عن طريق البريد مرة كل بضعة أشهر، ومما زاد من احتمالات القبض عليه فى وقت قريب .
وكشف رودريجز انه قبل بضع سنوات، بعد أن أصبح رئيس لجنة الخدمة السرية الوطنية، ان وكالة الاستخبارات المركزية تمكنت من اكتشاف هوية (رسول بن لادن) حيث عكفت الادارة الامريكية منذ ذلك الوقت على تحديد موقع هذا الرجل حيث ان عملية تتبعه أدت في النهاية إلى تعقب وقتل بن لادن.
واكد العميل الامريكى السابق فى نهاية مقاله، ان الادارة الامريكية الحالية بقيادة اوباما لم تتمكن من اتمام عملية القضاء على (بن لادن) الا عن طريق الاعترافات التى استخلصها عناصر الاستخبارات الامريكية من عناصر تنظيم القاعدة التى ادلت ببعض المعلومات التى ادت إلى الكشف عن مكان بن لادن وقتله على يد القوات الخاصة الامريكية.