رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

و.بوست:انقسام للصف الإسلامى فى تونس

بوابة الوفد الإلكترونية

ألقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأحد الضوء على الأوضاع في تونس بعد الربيع العربي وكذلك الحرية الإسلامية الجديدة وما أسفرت عنه من انقسام في صف المسلمين على حد قولها، وتعجبت الصحيفة من حال الدعاة ممن يتناولون الإسلام على أنه يرفض الديمقراطية والانتخابات، وكيف يمكن أن ترفض انتخابات حرة وهي أحلى ثمار الثورة في تونس .

ولفتت - الصحيفة في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - إلى الوضع الحالي في تونس بعد مرور عام على الثورة التي أطاحت بزعيم مستبد هو زين العابدين بن علي لتنتهي به إلى المنفي بالمملكة العربية السعودية، فتقف تونس الآن منقسمة حائرة بين رؤيتين لمستقبلها، فاشتباكات العام الماضي بشوارع المدينة المتلألئة تحت أشعة الشمس تحولت إلى نوع آخر من المعارك أكثر حميمية داخل المنازل بين الكثير من الأسر التونسية التي تناضل لإيجاد هوية أساسية لها.
وفي محاولة من الصحيفة لرصد أوضاع الأسر المختلفة الاتجاهات في تونس تجد أن الأسر العلمانية تفاجأ ببناتهن وهن يغطين شعرهن في الأماكن العامة فيواجهن القلق من أن يلتهم التطرف أولادهن، وكذلك العائلات الدينية المعتدلة تجادل في قرار أولادهن بأن يلتحوا ويتظاهروا رافضين لواقع الحياة التونسية التي كانت تتخذ في الماضي من أفلام هوليود والشواطئ والخمور ملامح لها كما يصفونها.
وفي ظل ذلك تتساءل الصحيفة عن إمكانية أن يكون الواقع التونسي الجديد مزيجا من القيم الغربية والإسلامية مع الحفاظ على إطار الحرية الجديد لهذه الدولة الشمال إفريقية، أم إن هذه الحرية الجديدة قد أطلقت العنان للتطرف الديني الذي بات يهدد هذه الأرض ويدفع بما يقارب الـ 10 ملايين شخص إلى نوع جديد من الدكتاتورية ؟.
وتعلق الصحيفة قائلة إننا الآن

قد مر علينا ستة عشر شهرا على إشعال بائع فاكهة تونسي هو محمد البوعزيزي لنار الثورة ليثير بعدها موجة من الثورات المتتالية بالعالم العربي ، فكون تونس هي مهد الربيع العربي جعلها من نواح عديدة أفضل من الدول الأخرى حيث إنها على أقل تقدير قد أطاحت بالحاكم.
وتواصل الصحيفة رصدها لهذا الواقع، وبدء السياح بالعودة إلى تونس على شواطئ البحر الأبيض المتوسط وهناك سلام نسبي في الشوارع، علاوة على إجراء انتخابات نزيهة ليصل إلى السلطة ائتلاف من الأحزاب الإسلامية والعلمانية في حركة تقودها النهضة، علاوة على الحركة الإسلامية التي تؤكد على الاعتدال عند كل منعطف.
وتناولت الصحيفة وجهة نظر الرئيس البرلماني العلماني الجديد لتونس بأن تصاعد الخلاف حول الدين يهدد برمي تونس داخل بوتقة من الفوضى وهو البلد الذي يعتبر مجتمعا إسلاميا 100 بالمائة.
ولفتت الصحيفة إلى قول مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي "إننا لمدة 30 عاما لم يكن لدينا حرية أو ديمقراطية، فوضعنا الآن هش جدا وفي غاية الحساسية حيث إننا أصبحنا محاصرين بين قوتين إحداهما تبغي التقدم وأخرى تعمل جاهدة للعودة إلى الوراء".