عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

روسيا وإسرائيل.. علاقات متوترة وخلافات عميقة

العلاقات الروسية
العلاقات الروسية الإسرائيلية

مرت العلاقات الروسية الإسرائيلية بمراحل متقلبة منذ بدايتها، كما أنها تطورات بشكل ملحوظ منذ بدء الأزمة السورية، خاصة فيما يتعلق بالملفات الأمنية والعسكرية .

ساءت العلاقات بين البلدين الى أن اتهم الجيش الروسي القوات الجوية الإسرائيلية بتزويدها بمعلومات مضللة، الأمر الذي تسبب في إسقاط الطائرة الروسية في سوريا التي كانت تقل 15 جنديا روسيا، وندد الجيش بنزعة المغامرة لدي الطيارين الإسرائيليين، وأثبتت التحقيقات أن الطائرة أسقطت بعد إصابتها بصاروخ دفاع جوي سوري عن طريق الخطأ .

وصعدت روسيا الاتهام مباشرة لإسرائيل في تصريحات جديدة حادة اللهجة تعكس استياءً روسيًا بالغًا، حيث أكد الكرملين، أن إسقاط الطائرة الروسية في سوريا "عمل إسرائيلي متعمد لا يمكن إلا أن يضر بالعلاقات" بين البلدين، حسبما ذكرته شبكة سكاي نيوز الاخبارية.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن قرار روسيا تزويد سوريا بمنظومة "إس 300" المضادة للطائرات يهدف إلى تعزيز سلامة الجيش الروسي ، وأجاب ردا على سؤال عن العلاقات مع إسرائيل بالقول إن "القرار ليس موجها ضد أي دولة ثالثة".

وأكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في بيان له أن روسيا سوف ترسل أنظمة الدفاع إلى سوريا في غضون الأسبوعين المقبلين، ما سوف "يهدئ بعض المتهورين الذين تشكل أفعالهم تهديدا لقواتنا"، دون التوضيح أكثر من ذلك .

وقال إن "الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية ورادارات الطائرات وأنظمة اتصالات الطائرات الحربية التي تهاجم أهدافا أرضية، ستلغى في المناطق المحاذية لسوريا في البحر المتوسط."

واتهمت موسكو الطيارين الإسرائيليين باستخدام الطائرة الروسية الأكبر حجما كغطاء، ما دفع نظام الدفاع الجوي السوري إس-200 الذي يعود للحقبة السوفياتية إلى اعتراض الطائرة الروسية كهدف ، لكن إسرائيل نفت هذه الرواية وسافر قائد قواتها الجوية إلى موسكو لتوضيح ملابسات الحادث .

أكد عضو مجلس الاتحاد الروسي، فرانس كلينتسيفيتش، غياب أي خطر لمواجهة عسكرية بين روسيا وإسرائيل بعد تسليم منظومات "S-300" لسوريا.

وقال في حديثه لوكالة إنترفاكس "لا يوجد هناك أي خطر لمواجهة عسكرية مع إسرائيل، وامتلاك أي دولة لهذه المنظومة يبعد محاولات استخدام الطيران لتنفيذ ضربات على أي منشآت مهما كانت عسكرية أو مدنية.

وأضاف أن "توريد هذه المنظومات وبدء استخدامها سيلغيان

قضية الهجمات المحتملة وسيحولان القضايا العسكرية الموجودة إلى قضايا دبلوماسية".

ورغم العلاقات الاجتماعية بين دولتي  روسيا وإسرائيل ، إلا أن الخلافات لم تختف بين البلدين بعدها، ففي الأزمة الأوكرانية قدمت تل أبيب السلاح لكييف ، أما في سوريا فدعمت تل أبيب مجموعات مسلحة، ورغم ذلك أدت الجهود الروسية إلى إبعاد القوات الموالية لإيران من حدود الجولان المحتل بناء على مطالب من إسرائيل، كما بددت موسكة مخافو تل ابيب بشأن النقل المحتمل الي طرف ثالث.

ورغم أن الاتحاد السوفييتي كان الدولة الأولى التي اعترفت بإسرائيل إلا أن العلاقات سادها التوتر مرارا ، أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتي وإسرائيل في مايو عام 1948 وقد قطعت العلاقات بين موسكو وتل أبيب في عام 1953 ثم في عام 1956 ثم انقطعت العلاقات في يونيو عام 1967 بسبب رفض إسرائيل وقف إطلاق النار في حرب حزيران مع العرب، واستؤنفت الاتصالات على المستوى القنصلي في عام 1987 اما عام 1991 فشهد استعادة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والاتحاد السوفيتي.

ويقطن إسرائيل ما يزيد عن مليون واحد ممن ينحدرون من الاتحاد السوفيتي، الامر الذي يعتبر عاملا هاما في العلاقات الثنائية، وجاءت الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إسرائيل في أبريل عام 2005 خطوة هامة في تعزيز العلاقات الروسية الإسرائيلية، وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بزيارة العمل إلى روسيا في 18 أكتوبر عام 2007.