رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تقرير بريطاني يدعو السائحين لزيارة البحر الأحمر: بقعة ساحرة ينقصها وجود الأشخاص

بوابة الوفد الإلكترونية

نشرت صحيفة ميدل ايست اي البريطانية تقريرا مطولا، أعدته من مدينة شرم الشيخ، تحدثت فيه عن تحسن أوضاع السياحة في مصر.

قالت الصحيفة أن مصر شهدت فترة عصيبة بعد عدد من الحوادث التي أثرت على صناعة السياحة في البلاد، ولكنها حاليا آخذة في الطريق إلى التعافي.  

وتحدثت الصحيفة عن شرم الشيخ، قائلة انها منتجع البحر الأحمر الأكثر شهرة في مصر، يبدو فيها  المشهد وكأنها جزيرة أوروبية مثل قبرص أو إيبيزا، حيث الشيشة والموسيقى الصاخبة ولكن هناك شيء واحد مفقود وهو وجود الاشخاص.

 

وتابعت الصحيفة، قائلة في وصف المدينة: " إذا كنت تتجول في وسط المدينة فسوف تسمع الروسية أكثر من الإنجليزية أو العربية ، وذلك بفضل الأغلبية الساحقة من السياح الأوكرانيين".

ويعتقد بيت بروس، وهو مدرب غوص بريطاني عاش في شرم الشيخ منذ 11 عامًا، قائلا: "من السخافة أن يتوقف معظم البريطانيين عن القدوم إلى جنوب سيناء...انظر حولك، إنه مكان آمن تمامًا .. أنا أشعر بأمان هنا  أكثر هنا من  لندن".  

 

أكدت الصحيفة ان مصر أظهرت علامات انتعاش للسياحة في الآونة الأخيرة، ووفقًا لمنظمة الأمم المتحدة العالمية للسياحة، شهدت مصر زيادة بنسبة 55٪ في عدد السياح في عام 2017 مقارنة بعام 2016. وذكرت رويترز أن عائدات مصر من السياحة ارتفعت بنسبة 77٪ في النصف الأول من عام 2018 مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.

 

رصدت الصحيفة اراء بعض السائحين الذين أكدوا أن شرم الشيخ هي المكان الافضل لممارسة رياضة الغوص.

قال زوجان في الستينيات من العمر: "كنا نأتي إلى هنا كل عام، لكننا لم نأتي  منذ خمس سنوات بسبب حظر الطيران، لأنه من الصعب جدًا الوصول إلى هنا بدون رحلة طيران مباشرة. لو كانت هناك رحلات جوية، كنا سنستمر في القدوم برغم القضايا الأمنية... لأن هنا  هو المكان الأفضل للغوص.

وأردفت الصحيفة قائلة: " البحر الأحمر مشهور بحياه بحرية مذهلة، حيث وجود  أسماك القرش والحيتان، والدلافين ، وقرش أبو مطرقة وتشتهر شرم الشيخ بعدد من مواقع الغوص. ويمكن لممارسي رياضة الغوص  زيارة خليج يولاندا، حيث وجود حطام سفينة يولاندا العظيمة أو السفينة تستلجورم، وهي سفينة تابعة للبحرية البريطانية، والتي غرقت في الحرب العالمية الثانية.

 

ومن وجهة نظره، يرى أحمد عمرو مدير احد الفنادق السياحية ويعمل في شرم الشيخ منذ تسع سنوات، أن هناك تحسنا ملحوظا في  السياحة منذ العام الماضي ويقول: "بدأ الناس ينسون ما حدث"، مشيراً إلى الهجوم على الطائرة، لكنه لا يعتقد أن الحل الوحيد هو رفع حظر الطيران.

وتابع عمرو: " لا ينبغي أن ننتظر

عودة الروس والبريطانيين.. يجب أن نركز على الدول الأوروبية الأخرى ونطلب المساعدة من الحكومة المصرية في التسويق لذلك".

وتحدثت الصحيفة عن الثقب الازرق في منطقة البحر الأحمر او ما يعرف باسم (البلو هول) في مدينة دهب، حيث قالت عنها إنها كانت مجرد بلدة بدوية إلا أنها تحولت إلى جنة على الشاطئ، بلدة صغيرة تبعد ساعتين بالحافلة من شرم الشيخ وثلاث ساعات من الحدود الإسرائيلية، وتشتهر بمياهها الزرقاء الصافية، والحياة البحرية الرائعة، ومنطقة الثقب الأزرق، وهو ثقب عميق يبلغ طوله 120 مترًا ، ويوصف بأنه "أخطر الغوص في العالم".

 

نقلت الصحيفة عن سائحة بريطانية تدعى جو أوليف، وهي تعمل نادلة :"عندما وصلنا إلى دهب لم نستطع نصدق أن الناس ما زالوا على قيد الحياة بلا وجود سياحة. كان المكان فارغًا تمامًا وفي فترة ما بعد الظهر. وفي ظلّ حرارة النها، يبدو أن هناك كلاب ضالة أكثر من السياح في شارع المصبات الرئيسي في دهب. تظهر المطاعم مفتوحة لكن النوادل يأخذون قيلولة تحت الطاولات. ويجلس أصحاب المحلات أمام الهدايا التذكارية التي يتاجرون فيها في حالة من السكون".

 

قالت الصحيفة أن دهب تكون أكثر إشغالا في المساء، حيث يملأ السائحين الاجانب طاولات المطاعم، مثل حانة تشرشل البريطانية في حين يذهب السياح المصريون في نزهات مسائية للمتاجر الصغيرة ويركب الأطفال الصغار الدراجات.

وعلى الرغم من أن ليست جميع المناطق في المدينة تتمتع بنفس نسبة الإشغال السياحي، إلا أن محمد جاكي، وهو مالك لمطعم في المدينة قال :"المدينة جملية وهي افضل مكان للغوص .. وهذا ما يتسحق العناء هنا في دهب. لقد كنت أعمل بمجال التنمية البشرية في القاهرة .. لكني أكره حياة الموظفين ".