تجدد المسيرات المطالبة بالإصلاح فى الأردن

تجددت اليوم "الجمعة" المسيرات المطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد ومكافحة المفسدين في الأردن بعد يوم واحد من استقالة الحكومة برئاسة عون الخصاونة وتكليف الدكتور فايز الطراونة بتشكيل حكومة جديدة .

وطالت هتافات المتظاهرين خاصة في وسط العاصمة الأردنية "عمان" رئيس الحكومة المكلف الدكتور فايز الطراونة والذي يعكف حاليا على إجراء الاتصالات للاستقرار على تشكيلة حكومته التي يتوقع الإعلان عنها منتصف الأسبوع المقبل حيث انتقد المتظاهرون "تغيير الحكومات وتبديلها دون تبديل نهج الدولة والسير نحو تحقيق الإصلاح الذي ينشده الشعب الأردني منذ زمن".
ورفع المئات من الحركة الإسلامية وأحزاب المعارضة الأردنية وناشطين وأعضاء الحراكات في المسيرة التي انطلقت عقب صلاة "الجمعة" اليوم من أمام المسجد الحسيني وسط عمان باتجاه ساحة النخيل مقابل أمانة عمان الكبرى شعارات تهاجم مجلس النواب الأردني ووصفته "بمجلس الفساد وحماية الفاسدين".
وطالب المشاركون في المسيرة بأن يتوقف النظام عن العبث وشراء الوقت في تغيير حكومات للتهرب والالتفاف على المطالب الشعبية" على حد تعبرهم"، داعين إلى حكومة وفاق وطني تحقق الاصلاح المنشود بسيرها نحو برلمان منتخب على أساس قانون انتخاب يحقق المصلحة الوطنية، كما طالبوا بإلغاء اتفاقية "وادي عربة" مع

إسرائيل.
وهاجم المشاركون في المسيرة بشدة مجلس النواب الأردني مطالبين بحله ، فيما هاجم المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين سالم الفلاحات قرارات المجلس منتقدا أداءه ،كما أعلن رفض الحركة الإسلامية لقانون الإنتخاب الجديد .
وتقدم المسيرة التي دعا اليها الحراك الشبابي والشعبي تحت شعار "جمعة لا براءة للفاسدين" العشرات من جماعة الولاء والانتماء وسط تواجد أمني مكثف للفصل بين المسيرتين ومنعا للاحتكاك بينهما.
ونظمت الهئيات والحركات الشعبية والحزبيهة والنقابية في محافظة إربد (100 كيلو متر شمال عمان) مسيرة احتجاجية بعد صلاة "الجمعة " اليوم انطلقت من امام المسجد الهاشمي باتجاه "دوار الساعة" تحت شعار "جمعة إنقاذ الأردن".
ورفض المشاركون في المسيرة رئيس الحكومة الجديد فايز الطراونة، مطالبين بحكومة انقاذ وطني تسير بالوطن نحو بر الأمان.