رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحزان فلسطينية وأفراح إسرائيلية في الذكري الـ64 لإقامة دولة الاحتلال

بوابة الوفد الإلكترونية

مشهد متناقض تعيشه الأراضي الفلسطينية منذ أمس، يكشف عمق الازدواجية الدولية التي تم التعامل بها مع الحق الفلسطيني قرابة ستة عقود ونصف، ففي فلسطين

عمت الأحزان والمشاهد المأساوية خاصة في غزة من جوع وفقر بفعل وطأة حصار الاحتلال في ذكري النكبة الكبري وضياع الأرض والحق الفلسطيني، بمناسبة مرور 64 عاماً علي اعلان دولة إسرائيل، وفي الأراضي الفلسطينية الواقعة تحت سلطات الاحتلال، عمت الاحتلالات واطلق اليهود الالعاب النارية ابتهاجا بتلك الذكري علي جبل «هرتصل» في القدس، وألقي رئيس الكنيست «رؤوفين ريفلين» خطاباً قال فيه إن الساعة لم تحن بعد لأن تضع إسرائيل سلاحها في ظل تنامي قوة «الإسلام» المتشدد وفقا له، والذي وصفه بانه اسلام يتربص بإسرائيل من وراء الحدود وبين الأحزان الفلسطينية.
بينما حاول «إيهود براك» وزير الدفاع استعراض القوة الإسرائيلية بقوله إن إسرائيل قوية أكثر من أي وقت مضي، وأن اعداء إسرائيل لم يسلموا ببقائها إلا لأنها صارت قوية وبامكانها الدفاع عن استقلالها ومواجهة جميع التهديدات، بينما حلقت الطائرات الإسرائيلية في سماء الأراضي المحتلة استكمالاً لاستعراض القوة، وبين احزان فلسطين وتفاخر إسرائيل، عجل رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعملية تبييض المستوطنات أو شرعنتها باضفاء الشرعية علي 3 مستوطنات كانت مقامة بصورة غير قانونية في الضفة الغربية داخل حدود الخط الأخضر وهي بروخين وريحاليم في شمال الضفة الغربية وسانسانا جنوب الضفة الغربية.
وليتم بذلك اعطاء شرعية وقانونية لمستوطنات غير معترف دولياً بشرعيتها، وهو ما ادانته دول العالم ومنها أمريكا، حيث قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية «فيكتوريا نولاند» بأن هذا القرار لن يسهم إلا في تأخير عجلة مسيرة السلام، كما ادانه الاتحاد الأوروبي، وروسيا، وأكد الأمين

العام لمنظمة الأمم المتحدة كي مون ان القرار غير شرعي ولا يتوافق مع معايير القانون الدولي، فيما استنجدت إسرائيل بمجلس الأمن، وطالب المراقب الفلسطيني لدي الأمم المتحدة «رياض منصور» المجلس الدولي بإجراء نقاش عاجل حول قرار إسرائيل «لشرعنة» المستوطنات، وقال منصور في رسالة للمجلس إن سياسة إسرائيل تخالف القانون الدولي وتدل علي مخططاتها التوسعية.
وعلي الجانب الفلسطيني أيضاً، تصدر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة «إسماعيل هنية» قائمة الفائزين في انتخابات مجلس شوري حماس في غزة، ليصبح رئيس مكتبها السياسي الفرعي في القطاع، حيث يفترض ان تنتهي الانتخابات الداخلية منتصف الشهر المقبل باختيار مكتب سياسي عام للحركة، كما ذكرت مصادر قريبة من حماس، وسيجري تشكيل المكتب السياسي العام لحماس بعد الانتهاء من انتخاب مكاتب سياسية فرعية في اربع دوائر هي قطاع غزة، الضفة الغربية، الحركة الاسيرة في السجون الإسرائيلية، ساحة الخارج، وسيضم المكتب السياسي الجديد للحركة في غزة وجوها جديداً، ابرزهم الاسيران المحرران روحي مشتهي ويحيي السنوار، وهما من ابرز مؤسسي الجهازين الأمني والعسكري لحماس، ومروان عيسي القائد البارز في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة.