رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اجتماعات وزارية وجولات مكوكية بين مسقط والمنامة تبث الروح فى مجلس التعاون

بوابة الوفد الإلكترونية

مسقط – خاص للوفد:

على مدار عقود، يسهم السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، بدور إيجابى مهم فى توجيه دفة مسيرة التعاون الخليجى، من أجل تحقيق المصالح الحقيقية المشتركة لشعوب المنطقة.

من جانبها، تؤكد الدول الخليجية نجاح الجهود التى تقوم بها سلطنة عمان، وتستهدف حماية الاستقرار الإقليمى فى الشرق الأوسط ومنطقة الخليج ودعم السلام العالمى.

فى هذا الإطار تتواصل الاتصالات والمشاورات الجديدة بين دول الخليج وتشهد سلطنة عمان الكثير منها.

فقد استضافت منذ أيام اجتماعات اللجنة العمانية – البحرينية المشتركة.

فى نفس التوقيت وصل إلى السلطنة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزيانى، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية فى زيارة رسمية للسلطنة لمدة يومين.

كان قد قام بزيارة مماثلة فى مطلع يناير الماضى، حيث استعرض مع يوسف بن علوى بن عبدالله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية مسيرة مجلس التعاون والجهود المبذولة من أجل تعزيزها بما يحقق تطلعات شعوب دوله فى الرخاء والأمن والاستقرار والتنمية.

فى مايو الماضى، تلقّى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان رسالة خطية من أخيه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت. تسلّم الرسالة السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشئون العلاقات والتعاون الدولى والممثل الخاص لجلالة السلطان، وذلك خلال استقباله بمكتبه الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية مبعوث أمير دولة الكويت.

كما تلقّى السلطان قابوس فى مارس الماضى رسالة خطية أخرى من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.

وعلى مدار يومين تم فى مدينة صلالة عقد اجتماعات الدورة السادسة للجنة العمانية – البحرينية المشتركة، وقد أكدت فى ختام أعمالها، على عمق العلاقات التاريخية القائمة بين البلدين وما يربطهما وشعبيهما من علاقات أخوية فى ظل توجيهات السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، وأخيه الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين.

ترأس الجانب العمانى يوسف بن علوى بن عبدالله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية، فيما ترأسها عن الجانب البحرينى الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية.

وعبر الوزير المسئول عن الشئون الخارجية عن ترحيب السلطنة بالوفد البحرينى، مشيرًا إلى أن هذه الاجتماعات جاءت لتنظيم الجهد المشترك وتطوير التعاون الثنائى فى كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية وتبادل التجارب والخبرات، ما يدعم المصالـح المشتركــة، مؤكدًا أن جدول أعمال الاجتماعات جاء حافلًا بالمواضيع والأفكار التى تهدف إلى رفع مستوى التعاون فى كل المجالات.

وأكد أن العلاقات العمانية – البحرينية فى أوج عهدها وتعتبر نموذجًا راسخًا لعلاقات الأخوة التى تستند على ما يربط الشعبين الشقيقين من علاقات تاريخية وطيدة وأواصر المحبة ووشائج القربى، وما يجمع بينهما من مصالح وتطلعات مشتركة نحو مستقبل أكثر إشراقًا وتنمية مستدامة. وأضاف: إننا فى سلطنة عُمان نحرص دومًا على التعاون والشراكة مع الأشقاء فى مملكة البحرين، والتى هى فى ذات الوقت رديف مهم للجهود المشتركة فى إطار منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وصولًا إلى الأهداف الاستراتيجية التى حددها قادة دوله لتحقيق الترابط والتكامل بين دول وشعوب المنطقة.

واستطرد يوسف بن علوى بن عبدالله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية قائلًا: بالرغم من حالة التباين والخلاف السياسى التى يمر بها مجلس التعاون فى المرحلة الراهنة إلا أننا نرى أنه مهما حصل من خلافات وتباينات بين الأشقاء، فإن مآلها إلى الزوال، مؤكداً على الثقة فى أن المجلس سيبقى صرحًا راسخًا متجددًا.

من جانبه، أعرب الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية بمملكة البحرين، عن سعادته البالغة بالتواجد فى سلطنة عُمان البلد العزيز الذى نكن له

ولقيادته الحكيمة ولشعبه كل المحبة والتقدير، وأشار إلى أن اجتماعات الدورة السادسة للجنة تأتى تأكيدًا على تطوير وتنمية العلاقات فى كافة المجالات والوصول بها إلى أعلى درجات التنسيق والتعاون لما فيه خير وصالح البلدين والشعبين، ومواصلة المسيرة الناجحة لمجلس التعاون كبناء فريد صنعته إرادة قادة أجلاء عملوا ويعملون على رفاهية وازدهار وأمن واستقرار دولنا وشعوبنا.

وصدر فى نهاية الاجتماعات بيان مشترك ذكر أن الجانبين استعرضا علاقات التعاون الثنائى القائمة، وعبرا عن ارتياحهما البالغ للمستوى الذى وصلت إليه، وأكدا المضى قدمًا للعمل على تعزيز مسيرته فى كافة المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والصناعية والقضائية والتنموية، والتربوية والتعليمية والإعلامية والقوى العاملة والخدمات المدنية والتنمية الاجتماعية وغيرها من المجالات الأخرى وفتح آفاق جديدة تحقيقًا لتطلعات قيادتيهما وآمال وطموحات شعبيهما الشقيقين.

 كما ناقش الجانبان أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وجاءت وجهات نظرهما متطابقة حيالها. وتأكيدًا على أهمية مواصلة وتعزيز التعاون وتفعيله بين البلدين الشقيقين، تم الاتفاق على تأسيس شركة قابضة للاستثمار بين البلدين. ووقع الجانبان العديد من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية للتعاون فى مجالات الثقافة والسياحة والبيئة، والشباب والرياضة. ومن أن أهم ما تم الاتفاق عليه هو زيارة موسعة من قبل رجال الأعمال فى البحرين برئاسة رئيس غرفة التجارة والصناعة لزملائهم فى السلطنة.

وفى توقيت سابق توجه إلى المنامة وفد يمثل مجلس الشورى العمانى يترأسه الشيخ خالد بن هلال المعولى رئيس المجلس فى زيارة للبحرين. وقد استقبله الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحرينى، حيث أكد أن هذه الزيارة تجسد علاقات التعاون التى تربط بين البلدين الشقيقين. وأشاد بما تشهده السلطنة فى ظل قيادتها الحكيمة من نهضة وتطور فى كافة القطاعات، مؤكداً حرص المملكة على تنمية أواصر التعاون معها بما يلبى تطلعات البلدين والشعبين، ويعبر عن وحدة المصير.

من جانبه، أكد الشيخ خالد المعولى أن مثل هذه الزيارات تفتح سبلاً عديدة لدعم التعاون البرلمانى المشترك لما تشكله الدبلوماسية البرلمانية من أهمية فى تحقيق التقارب بين وجهات النظر وتوحيد التطلعات، وتبادل الخبرات فى كافة المجالات.

 من جهة أخرى، عقد رئيس مجلس الشورى العمانى لقاء تشاورياً مع أحمد بن إبراهيم الملا، رئيس مجلس النواب البحرينى، تناول مختلف أوجه التعاون بين المجلسين فى المجالات التشريعية والرقابية، وتوحيد المواقف فى المحافل الإقليمية والدولية إضافة إلى تفعيل الجوانب المتعلقة بتبادل الخبرات.