مجلس الأمن يحذر من كارثة إنسانية بإدلب
حذر عدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، من كارثة إنسانية على وشك الحدوث في مدينة إدلب السورية.
وتستعد قوات النظام السوري وروسيا لتوجيه ضربة عسكرية لإدلب، آخر معاقل المعارضة في سوريا، إلا أنه لم يتحدد موعد الضربة.
وقال مندوب روسيا في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا، أحد الداعمين الأساسيين لنظام بشار الأسد في سوريا، إن موسكو ستضرب "المتطرفين في إدلب مع الحرص على حياة المدنيين"، وفق قوله.
وأضاف المندوب الروسي "نواصل العمل على إعادة اللاجئين إلى سوريا، وهناك تعاون من دول الجوار".
واعتبر نيبينزيا أن "المتطرفين في سوريا قد يستخدمون السلاح الكيماوي. هناك الآلاف من عناصر داعش والنصرة في إدلب".
وقال مندوب فرنسا في الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتير، إن الحل في سوريا يتطلب الذهاب لشروط التسوية السياسية المعروفة، مشددًا على أن هناك مؤشرات على كارثة إنسانية في إدلب وعمليات النزوح بدأت.
واعتبر ديلاتير أن اجتماع طهران لم يخرج بالتزامات من إيران وروسيا للحفاظ على السلم، مشيرًا إلى أن الهجوم العسكري إن حدث في إدلب ستكون له تداعيات كارثية.
من جانبه، قال مندوب الصين، وو هايتاو، إنه ليس هناك بديل عن التسوية السياسية كحل في سوريا.
ودعا مندوب السويد بمجلس الأمن ألوف سكوج إلى التحرك سريعًا لوقف التصعيد في سوريا.
وطالب مندوب هولندا كل من روسيا وإيران لوقف تحضيراتهما لضرب إدلب، مطالبًا الضامنين في أستانا وقف كل عمليات العنف في سوريا، ومحذرًا من مخاطر التصعيد السريع في سوريا.
وقال مندوب الكويت بمجلس الأمن الدولي السفير منصور العتيبى، إن الهجمات ضد الإرهابيين يجب أن تحترم القوانين التي تحمي المدنيين، مناشدًا المجتمع الدولي التحرك لمنع وقوع كارثة إنسانية في إدلب.
واعتبر العتيبي أي تحرك عسكري في إدلب ستكون له تداعيات كارثية على المدنيين، وحث جميع الأطراف في سوريا على الحوار لإيجاد تسوية.