رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى 11 سبتمبر.. الولايات المتحدة من داعم إلى محارب الإرهاب

بوابة الوفد الإلكترونية

لم تكن أحداث الحادي عشر من سبتمبر عملا إرهابيًا في التاريخ الحديث فحسب، بل كانت العلامة الفارقة في تاريخ الولايات المتحدة على وجه الخصوص، حيث وجدت أمريكا نفسها أمام الجماعات المتشددة، وهي تلميذ واشنطن الذي دعمته بالمال والعتاد لسنوات وسنوات في حقبة الحرب الباردة لمحو السوفيت من خارطة الوجود، لينال من أكبر دولة في العالم بضربة قاتلة.

واضطرت الولايات المتحدة على إثرها خوض حرب ضروس وصفها الكثيرون بغير المسبوقة في التاريخ كونها متعددة الأبعاد وغير واضحة المعالم والأهداف.

 

تفاصيل الأحداث

في صبيحة يوم الثلاثاء الموافق 11 من سبتمبر من عام 2011، قام 19 شخصًا على صلة بتنظيم القاعدة الإرهابي بشن هجمات على مبنييّ التجارة العالميين ومقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" وأخرى كانت في طريقها إلى مبنى الكونجرس باستعمال طائرات مدنية مختطفة.

وانقسم منفذو العملية الإرهابية إلى 4 مجموعات، شملت كل منها عددًا لا بأس به ممن تلقوا دروسا في معاهد الملاحة الجوية الأمريكية.  وتمت أول هجمة في حوالي الساعة 8:46 صباحا بتوقيت نيويورك، حيث اصطدمت إحدى الطائرات المخطوفة بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي. وتمر 17 دقيقة لتصطدم طائرة أخرى بالبرج الجنوبي. قبل أن يتم الإعلان عن اصطدام طائرة ثالثة بمبنى البنتاجون، فيما سقطت الطائرة الرابعة قبل أن تصل إلى وجهة غير معلومة.

ووجهت الولايات المتحدة الاتهام إلى تنظيم القاعدة في أفغانستان وزعيمها أسامة بن لادن بالمسئولية عن الهجمات. وظل تنظيم القاعدة صامتا لثلاث سنوات، قبل أن يعلن زعيمه بن لادن في تسجيل مصور، تم بثه قبيل الانتخابات الأمريكية في 29 أكتوبر 2004 ، مسؤولية التنظيم عن الهجوم الدامي، الذي أوقع 2973 ضحية و24 مفقودا، إضافة لآلاف الجرحى والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة.

وتعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر هي نقطة التحول للسياسة الخارجية الأمريكية، حيث أعلنت الحرب على الإرهاب، وهو المصطلح الذي اطلقه الرئيس الامريكي حينئذ جورج دبليو بوش خلال قيادته للولايات المتحدة لمدة ثماني سنوات، حيث قامت بشن حرب على أفغانستان لإسقاط نظام حكم حركة طالبان، بالإضافة إلى غزو العراق وإسقاط نظام صدام حسين.

 

الحرب الباردة

استخدم الكاتب الإنجليزي جورج أورويل مصطلح "الحرب الباردة" كمصطلح عام، وذلك في مقال نشره بصحيفة تريبيون البريطانية في 19 أكتوبر عام 1945، وجاء تحت عنوان "أنت والقنبلة الذرية".

وأطلق أورويل المصطلح على المنافسة والصراح الدائر بين دول الشرق والغرب، أو بالأحرى بين النظام الشيوعي (بقيادة الاتحاد السوفيتي)، والنظام الرأسمالي (بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية) بعد الحرب العالمية الثانية.

واستمرت الحرب الباردة منذ عام 1947 حتى عام 1991 بين الشرق والغرب حتى سقوط الاتحاد السوفيتي.

وقبل الخوض في تفاصيل تحول الولايات المتحدة من داعم للإرهاب إلى محاربه، علينا أن نعود بالتاريخ إلى الوراء، إلى حقبة الحرب الباردة، والتي تكشف الكثير عن كيف دعمت الولايات المتحدة زرعت الإرهاب ودعمته قبل أن تنقلب عليه عقب أحداث سبتمبر.

احتل الاتحاد السوفيتي أفغانستان في عام 1979، وقررت الولايات المتحدة خلق الإرهاب في المنطقة ودعمه من أجل محاربة الاتحاد السوفيتي، وذلك من خلال تجنيد التيارات الإسلامية المتطرفة من الدول العربية تحت شعار "الجهاد ضد الشيوعية"، كما أرسلت الآلاف من المقاتلين إلى أفغانستان ودعمتهم بالسلاح والمال.

ويقول زبغينيو بريجينكسي، المستشار الأمني السابق للرئيس الأمريكي جيمي كارتر (1977 - 1981)، في مقابلة له مع مجلة «نوفيل أوبسرفاتور» عام 1998، أن كارتر قام قبل الغزو السوفيتي لأفغانستان في 24 ديسمبر عام 1979، بتوقيع التوجه الأول نحو تقديم المساعدات لمعارضي النظام الشيوعي الموالي للسوفيت في كابول.

وأضاف بريجنكسي أن إدارة الرئيس كارتر كانت تريد أن تهدي روسيا "فيتنام" الخاصة بها، حيث استمرت الحرب ما يقرب من 10 أعوام وكانت موسكو مضطرة للاستمرار في الحرب رغم عدم وجود دعم شعبي كافٍ لها وهو الصراع الذي أدى إلى إضعاف معنويات وأخيرًا انهيار الإمبراطورية السوفيتية.

وأوضح أن الخطة الأمريكية تنم تنفيذها بالتعاون مع المخابرات الباكستانية  (ISI)، حيث تم دعوة المقاتلين من كافة أنحاء العالم الإسلامي للقتال في أفغانستان ضد السوفيت "أعداء الإسلام"، مشيراً إلى أنه تم إقامة معسكرات التدريب في باكستان.

وبحسب ما جاء في الوثائق التي تم الكشف عنها فيما بعد، فإن المعسكرات نجحت في تدريب أكثر من 100 ألف مسلح تمهيدا لنقلهم إلى أفغانستان لمحاربة السوفيت.

 كما كشفت الوثائق السرية الصادرة من وكالة الاستخبارات الأمريكية عن مغادرة زعيم تنظيم القاعدة الأسبق "أسامه بن لادن" إلى أفغانستان للقتال ضد السوفيت عام 1979. وخلال 5 سنوات فقط، نجح بن لادن في تأسيس مؤسسة عرفت باسم مكتب الخدمات، وهو الذي كان يرعاه جهاز الاستخبارات في باكستان، والذي كان يعمل لجهاز الاستخبارات الأمريكية خلال الحرب ضد السوفيت في هذا التوقيت.

 

تغير السياسة الامريكية

عقب هجمات سبتمبر، وافق الكونجرس الأمريكي و مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع على منح الرئيس الأمريكي جورج بوش 40 مليار دولار لحملة الحرب على الإرهاب، و 20 مليار دولار إضافية لمساعدة خطوط الطيران الأمريكية في أزمتها الاقتصادية التي مرت بها عقب الأحداث. كما تم إلقاء القبض على الالاف من الأشخاص منهم الكثير من المواطنيين الأمريكيين، حيث جرت معظم الاعتقالات بصورة غير مسبوقة في القانون الجنائي الأمريكي، إذ لم يتمتع المشبوهون بحق التمثيل القانوني لهم من قبل محامين.

وتم تمرير قانون أثار الجدل وقتها وهو قانون "يو إس باتريوت آكت" الذي منح صلاحيات واسعة للأجهزة الأمنية في الاستجواب والتفتيش و الاعتقال والتنصت على كل من يشتبه به دون اتباع أي اجرءات قانونية كانت متبعة قبل الحادي عشر من سبتمبر.

وانتقدت عددأً من الجمعيات الحقوقية الأمريكية هذا القانون كونه يتعارض مع الدستور الأمريكي، كما انه يرسل رسالة إلى الإرهابيين بأنهم "انتصروا" حيث يتضح من خلال هذا القانون أنهم أجبروا الحكومة على مثل هذه التصرفات التي تتبعه بعض الدول الغير ديمقراطية. إلا أن بوش دافع عن القانون، مشيراً، في خطاب له في التاسع من يونيو 2005، إلى أنه وبفضل هذا القانون تم إلقاء القبض على 400 مشتبها بهم بكونهم خلايا نائمة لتنظيم القاعدة.

 

الحرب على أفغانستان

أعلن الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش "الحرب العالمية ضد الإرهاب"، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تميز بين المنظمات الإرهابية والدول أو الحكومات التي تؤويها.

وكان الهدف الرئيسي للغزو على أفغانستان هو إيجاد أسامة بن لادن وآخرون من مناصب رفيعة في أعضاء القاعدة لمحاكتمهم، وتدمير التنظيم وإقصاء نظام طالبان الذي يدعم ويعطي الملاذ الآمن للقاعدة.

وكانت الحرب على أفغانستان تتضمن عمليتين عسكريتين، الهدف منهما هو السيطرة على الدولة. فالعملية الأولى شنتها الولايات المتحدة، في الـ 7 من أكتوبر 2001 وجاءت تحت إسم "الحرية الدائمة". واشترك في هذه العملية بريطانيا. وكان النطاق الجغرافي لهذه العملية هو الجزء الشرقي والجزء الجنوبي من أفغانستان والحدود الأفغانية مع باكستان. وعدد الجنود من القوات الأمريكية يقارب 28,800 جندي. فيما جاءت العملية الثانية في ديسمبر 2001 وشنتها قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان. وكان نطاقها الجغرافي العاصمة الأفغانية كابل والمناطق المحيطة بها. وبعد العملية الأولى، تم ابعاد طالبان عن السلطة، إلا أن طالبان استعادت قوتها مجدداً. وإجمالاً لم تحقق الحرب النجاح المتوقع والمطلوب وهو تدمير أو تقييد تحركات تنظيم القاعدة.

وأكد الرئيس الأمريكي جورج بوش، في خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه عام 2002، أن "محور الشر" الذي يضم كل من كوريا الشمالية وإيران والعراق "يهدد السلام العالمي ويشكل خطراً كبيراً ومتزايداً".

 وأكدت إدارة أوباما أن الولايات المتحدة "ليست في حالة حرب عالمية على الإرهاب أو على الإسلام"، لكنها حرب ضد تنظيم القاعدة والإرهابيين المرتبطين به.  

مقتل أسامة بن لادن

يعد مقتل قائد تنظيم القاعدة أسامه بن لادن أكبر المكاسب التي حققتها الولايات المتحدة في حربها على الإرهاب. حيث تمت العملية فجر الإثنين 2 مايو 2011 في أبوت آباد الواقعة على بعد 120 كم عن إسلام أباد بباكستان، في عملية اقتحام أشرفت عليها وكالة

الاستخبارات الأمريكية وقام بتنفيذها قوات خاصة من الجيش الأمريكي واستغرقت 40 دقيقة.

وداهمت القوات الأمريكية مجمع سكني كان يقيم به بن لادن مع زوجاته وأبنائه، ودارت اشتباكات بينه ورجاله وبين القوات الأمريكية المصحوبة بعناصر من الاستخبارات الباكستانية، وأسفرت الاشتباكات عن مصرع زعيم القاعدة.

 

وكما هو ملاحظ، فإن هجمات الحادي عشر من سبتمبر، الأكثر دموية في تاريخ الارهاب والخسارة الاكبر في تاريخ الولايات المتحدة منذ الحرب الأهلية، كشفت عن فشل الاجهزة الاستخباراتيه في التنبؤ بمثل هذه الهجمات، وهو ما أدى إلى قيام الولايات المتحدة الى إجراء تغيير جذري في الاجهزة الامنية بجانب حدود التدخل الامريكي في الخارج.

ووصف مراقبون رد الفعل الامريكي على الهجمات الارهابية استراتيجية غير واضحة المعالم وغير متسقة لمكافحة الارهاب، حيث تمثلت الإجراءات المتبعة في منع حدوث مثل هذه الهجمات مجدداً في المستقبل.

ووضعت إدارة الرئيس الأمريكي الاسبق جورج بوش الارهاب على رأس أولوياتها، حيث قامت بتعبئة الجهود الداخلية وتوفير غطاء تشريعي عبر الكونجرس من أجل استخدام القوة العسكرية ضد المسئولين عن هجمات سبتمبر، والسعي الى تغيير الهدف من مجرد معاقبة الارهابيين الى تدمير تنظيم القاعدة ومهاجمة الدول التي تعد ملاذا امنا له، وهو الامر الذي مهد الى غزو العراق. أما في الولاية الثانية لبوش، تبنت ادارته سياسة نشر الديمقراطية لمكافحة الارهاب والذي ينمو في بيئة استبدادية.

واستحدثت ادارة بوش "وزارة الامن الداخلي"، بجانب مراقبة التجمعات الاسلامية، وبدء العمل بالمراقبة الالكترونية على المواطنين على الرغم من تناقضها مع القيم الامريكية وكونها غير فعالة وغير قانونية.

كما سعى بوش الى القضاء وبشكل نهائي على معسكرات تنظيم القاعدة والعمل على اعتقال زعيمها وعناصرها تمهيدا لمحاكمتهم، وملاحقة المجموعات الارهابية في شتى بقاع الارض وفقا لمبدأ الضربات الاستباقية، حيث تم رفع شعاره"إما أن تكونوا معنا أو مع الارهاب".

وعندما وصل باراك أوباما الى البيت الأبيض، تخلى عن المصطلح الذي استخدمه سابقه جورج بوش “الحرب على الإرهاب” وركز على ما تم وصفه بـ”الإرهاب الداخلي”.، في ظل حملة التشكيك في مدى قدرة الالة العسكرية في مكافحة الارهاب، أو بالأحرى "مدى قدرة الحرب العالمية على الارهاب" في القضاء عليه.

وتبنت اداراة اوباما سياسة جديدة لمكافحة الارهاب تكمن في دعم الديمقراطية وحماية حقوق الانسان، وهو ما تجلى في "ثورات الربيع العربي" لإيصال ما أطلقت علية الإدارة الأمريكية "الإسلام المعتدل" إلى السلطة.

وبالرغم من اعلان اوباما أن هدفه هو انهاء الوجود الامريكي في افغانستان والعراق، الا انه لم ينجح في تحقيق اي تقدم سوى تمكنه من اغتيال زعيم تنظيم القاعدة اسامه بن لادن، حيث ازدادت الاوضاع سوءا بعد سقوط طالبان وتزايدت حجم الخسائر البشرية والمادية مع تنامي فكرة الخروج المستحيل، حيث اضطر اوباما الى ارسال تعزيزات عسكرية اضافية في اطار جدول زمني للانسحاب.

وعندما رفض العراق التوقيع على اتفاقية امنية لحماية القوات الامريكية من الملاحقة القضائية، سنحت لاوباما فرصة اخراج القوات من هناك. الا انه وبعد مرور عامين تغيرت الاستراتيجية تماما مع حالة الاضطراب التي شهدتها المنطقة عقب ثورات الربيع العربي، وتنامي تنظيم الدولة الاسلمية في العراق والشام "داعش" في كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا. 

وتم تشكيل التحالف الدولي لمكافحة الارهاب، واعادة شن العمليات العسكرية في العراق لمواجهة التنظيمات الارهابية المتطرفة لمنع وصول الارهاب الى الولايات المتحدة والدول الاوروبية خاصة مع انهيار الجيش العراقي امام تنظيم داعش الارهابي.

وعززت ادارة الرئيس الاسبق اوباما من عمليات القتل المستهدف لقيادات وكوادر التنظيمات الارهابية او ما يشتبه في انتمائه لهم، خارج نطاق المحاكمات، وذلك بالاعتماد على الغارات الجوية والطائرات بدون طيار والعمليات الخاصة السرية.

وجاء الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب ليجد نفسه أمام حرباً أمريكية على أفغانستان، ومستمرة على تنظيم داعش الإرهابي، بالإضافة إلى التورط في الازمة اليمنية والالتزامات العسكرية في عدد من دول العالم، وهو ما اعتبره ترامب تكلفة باهظة دون مقابل.

وتبنى ترامب جهود مكافحة الإرهاب من خلال التحالف الدولي، وإنهاء الدعم للمعارضة السورية، وعدم التركيز على نشر الديمقراطية او الالتزام بحقوق الانسان، وفرض حظر مؤقت على السفر من 9 دول إسلامية إلى بلاده.

واتخذ ترامب عدداً من الاجراءات التي من شأنها، من وجهة نظره، ستساهم في مكافحة الارهاب، على الأقل بالنسبة للشعب الأمريكي فقط، حيث فرض عدداً من القيود على السفر، وتخفيض تدفقات اللاجئين والهجرة، وفحص أولئك من يرغبون في المجئ إلى الولايات المتحدة ووضع إجراءات أمنية عالية للعمل على ضمان بقاء الأفراد الخطرين خارج حدود الولايات المتحدة، حيث يرى أن تصاعد الارهاب في أوروبا بسبب فقدان السيطرة على الهجرة والمهاجرين.

كما أن رؤية ترامب توسعت بشأن الأعداء الذين يستغلون الحرية والديموقراطية من أجل الإضرار بالولايات المتحدة، مثل سعي كوريا الشمالية لامتلاك السلاح النووي، ودعم إيران للجماعات والتنظيمات الإرهابية، لنشر الفكر القائم على الكراهية والتطرف، واختراق المجتمع الأمريكي.

كما دعا الرئيس الامريكي الى الاستفادة من المجتمع المفتوح والتقدم في تشفير الاتصالات والإنترنت بهدف مواجهة الارهابيين الذين يستخدمون الإنترنت في التجنيد والتعبئة والتمويل للقيام بعملياتها الإرهابية داخل الولايات المتحدة.

كما عمل ترامب على دعم الجهود الاستخباراتية ومشاركتها محليا إلى جانب الشركاء الأجانب للعمل على تعزيز الجبهة الداخلية بما فيها الأمن الداخلي وتعزيز القانون للعمل على وقف وإبطال الأنشطة الإرهابية قبل حدوثها.