رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

محللون: أردوغان يستغل السجناء الأجانب كرهائن لتحقيق مكاسب سياسية مع أمريكا والغرب

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

رأى محللون أن اعتقال أنقرة راهبا أمريكيا ومواطنين غربيين آخرين يؤكد مدى سيطرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على القضاء في بلاده ، واستغلال السجناء الأجانب كرهائن من أجل تحقيق مكاسب سياسية ودبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال المحلل في مركز سياسات الحزبين الجمهوري والديمقراطي في واشنطن نيكولاس دانفورث ، وفقا لقناة (سكاي نيوز) الإخبارية اليوم الاثنين ، "إن احتجاز سجناء أجانب في الغرب لمواجهة عداء مفترض يجعل من أنقرة الصانعة لهذا العداء الذي يدور في مخيلة ساستها".
وأضاف دانفورث " في الوقت الذى تتعنت فيه أنقرة في الإفراج عن القس الأمريكي أندرو روبنسون ، على خلفية مزاعم بتورطه في محاولة التحرك العسكري للإطاحة بأردوغان ، كان هناك تغييرات جذرية في المواقف التركية حيال دول الاتحاد الأوروبي في المرحلة الراهنة ، وهو ما بدا واضحا في قرار الأتراك بالإفراج عن جنديين يونانيين جرى احتجازهما بتهمة التجسس إثر عبورهما الحدود التركية ، بينما سعت أنقرة بالتزامن مع ذلك الى استرضاء ألمانيا بإلغاء حظر السفر المفروض على الصحفية الألمانية ميشالي تولو التي تتهمها تركيا بالانتماء الى منظمة إرهابية".
من جانبه، قال المحلل والأكاديمي الأمريكي هاورد إيسينستات "مع احتدام الأزمة مع الولايات المتحدة واشتداد الأزمة الاقتصادية ، رأى أردوغان ضرورة تسريع عملية

التطبيع مع أوروبا".
ورأى إيسنستات أن جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل إطلاق سراح روبنسون أسفرت عن نتائج عكسية ، إذ أن ذلك شجع المسؤولين الأتراك على التعنت أكثر.
يذكر أن الواقع السياسي في تركيا أضحى أكثر تعقيدا بعد أن شدد أردوغان قبضته على الدولة ، بما في ذلك مؤسسات القضاء التي تم تطهيرها من آلاف القضاة والمدعين العامين بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016 ، ووسعت التغييرات الدستورية من سيطرة أردوغان على التعيينات القضائية ، ما أدى إلى تقويض ما كانت تتباهى به أنقرة من وجود قضاء محايد ومستقل.
ومن الواضح أن أردوغان يأمل ، مقابل إطلاق سراح روبنسون ، في تسليم رجل الدين التركي فتح الله جولن، الذي يقيم في ولاية بنسلفانيا، وينفي ضلوعه في محاولة الانقلاب التي أودت بحياة قرابة 300 شخص.