الصليب الأحمر: توقيع اتفاق سلام بين الأطراف المتحاربة بجنوب السودان بارقة أمل

قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر فى بيان لها فى جنيف اليوم الاثنين انه من شأن توقيع اتفاق سلام بين الأطراف المتحاربة في جنوب السودان أن يمثل بارقة أمل في إمكانية ايجاد حل مستدام لنزاع طالت عواقبه المأساوية ملايين المدنيين.

واشار دومينيك شتيلهارت مدير العمليات باللجنة الدولية الى انه من المهم أن يأخذ أى حل سياسي في الاعتبار احتياجات سكان جنوب السودان العاديين ولا سيما الفئات المهمشة كالنساء .
واضاف شتيلهارت الذي كان في زيارة إلى جنوب السودان الأسبوع الماضي للتحدث الى السكان ومتابعة عمليات اللجنة الدولية ان التكلفة البشرية التي خلفها النزاع المستمر في جنوب السودان اسفرت عن كارثة إنسانية داخل البلاد وطاب بالا يتكبد المدنيون وطأة النزاع معربا عن اسفه من ان هذا هو الوضع غالبا فى جنوب السودان .
قال مسؤول اللجنة الدولية انه منذ بداية العام الحالي وحتى الان، أُودع 69 طفلا و47 امرأة مستشفيات اللجنة الدولية هناك ليتلقوا العلاج من اصابات ناجمة عن الأسلحة فضلا عما لا يروى عن آلاف الأطفال الذين حرموا الالتحاق بالمدرسة والكثيرين الذين تفرقوا عن عائلاتهم .
قال شتيلهارت ان معاناة النساء من جراء النزاع تظل هي الأشد إذ يجدن أنفسهن في كفاح مرير من أجل ابقاء أسرهن على قيد الحياة ويهربن مع أطفالهن ويكافحن بحثا عن الطعام ، وحذر مسؤول اللجنة الدولية من أن السنوات الخمس الماضية فى جنوب السودان تنذر بأن انتهاج أسلوب الأرض المحروقة يرجح له أن يستمر اذا لم يبرم اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وقال انه طالما كان هناك استخفافا متواصلا ومنهجيا بالقانون الدولي الإنساني وبالمدنيين الذين يحميهم القانون واضاف انه بامكان المنظمات التي تقدم العون توفير المساعدات الإغاثية ولكن ليس بامكانها انهاء العنف والنزوح الذي يعاني منه شعب جنوب السودان منذ خمس سنوات وانه لا يمكن أن يحقق ذلك سوى الحل السياسي .