رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تركيا: لا نتحمل مسؤولية الهجرة من إدلب السورية

القوات التركية- ارشيفيه
القوات التركية- ارشيفيه

رفضت السلطات التركية تحمل أي مسؤولية عن موجة هجرة محتملة قد تجري من محافظة إدلب السورية المحاذية لتركيا وسط أنباء عن استعدادات القوات السورية لشن عملية واسعة في المنطقة.

وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، في تصريح للصحفيين خلال زيارته، اليوم الأحد، إلى مخيم للاجئين السوريين بقضاء يايلاداغي التابع لولاية هاطاي جنوب تركيا، إن ما يهم تركيا في مسألة إدلب هو إنسانيتها التي "تتحدى بها الجميع" ولن تتخلى عنها أبدا.

وأوضح صويلو: "إن مسؤولية أي موجة هجرة تبدأ من هناك لا تعود إلينا.. هذا أمر واضح وصريح، ونحن لن نتخلى عن إنسانيتنا".

وأكد الوزير أن ممثلي جميع الدول التي "تصف نفسها بالكبرى" يحنون رؤوسهم دائما عند الحديث عن المسألة السورية بالاجتماعات الدولية "لأن هناك تناقضا كبيرا واختلافا بين ما يخرج من أفواههم وما يفعلونه، والجميع يعلمون أنهم ينظرون إلى المسألة كمسرحية".

وبين صويلو أن عدد السوريين الذين عادوا إلى بلادهم من تركيا بلغ 255 ألفا و300 شخص خلال العامين الماضيين، وأضاف: "هذا يعني أنهم مشتاقون إلى أراضيهم إذا ما تحقق السلام هناك".

ولفت إلى أن 160 ألف سوري عادوا فور تحقيق الأمن على يد تركيا في المنطقة التي طالتها "درع الفرات" العسكرية التركية شمال سوريا.

من جهة أخرى، أعلن صويلو أن المعدل اليومي للمهاجرين غير النظاميين العابرين إلى اليونان من الحدود الغربية لتركيا، كان 6800 شخص وتراجع اليوم إلى 79 فقط، مشددا في هذا السياق على أن بلاده تلتزم بمسؤولياتها

تجاه العالم وجيرانها وجميع الناس.

وتشكل إدلب المحاذية لجنوب غرب تركيا معقلا أخيرا للمسلحين في سوريا حيث تسيطر على أكثر من 70 بالمئة من أراضيها فصائل مسلحة على رأسها "هيئة تحرير الشام" (تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي سابقا)، وكانت المحافظة خلال السنوات الأخيرة وجهة لعشرات الآلاف من المسلحين والمدنيين الذين تم إجلاؤهم من مناطق عدة كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة أبرزها مدينة حلب والغوطة الشرقية لدمشق.

وأشارت السلطات السورية مرارا في الفترة الأخيرة، بما في ذلك على لسان رئيس البلاد، إلى أن تحرير محافظة إدلب سيمثل أولوية بالنسبة للجيش السوري في عملياته المقبلة، وذلك وسط تحذيرات دولية بما في ذلك على لسان الأمم المتحدة والولايات المتحدة وتركيا، من تداعيات محتملة كارثية لأي عملية واسعة في المنطقة بالنسبة للمدنيين المحليين الذين يقدر عددهم بنحو 4 ملايين شخص.

وتقول السلطات التركية إنها لقد استقبلت على أراضيها حوالي 3.5 ملايين لاجئ من سوريا وقد تجاوزت طاقاتها في هذا المجال.