عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الفرنسيون يبدأون التصويت فى انتخابات الرئاسة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 فتحت مراكز الاقتراع في جميع أنحاء فرنسا أبوابها فى الساعة الثامنة صباح اليوم الأحد لاستقبال حوالي 5ر44 مليون ناخب مسجل على اللوائح الانتخابية للتصويت في الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها 10 مرشحين.

ويختار الناخبون واحدا من بين العشرة مرشحين: نيكولا ساركوزي (57 عاما).. الرئيس المنتهية ولايته ابن مهاجر مجري محام انتخب في 2007 بنسبة 53 % من الاصوات، وعد بقطيعة مع سياسة البلاد، ويواجه اختبار اعادة انتخابه بعد ان اصبح الرئيس الادنى شعبية بحصيلة اعتبرتها اغلبية الفرنسيين سلبية لا سيما بسبب طريقته في ممارسة الحكم وما قدمه من تسهيلات الى الاغنياء وارتفاع نسبة المهمشين.

ولكن يبقى اليمين ملتفا حول مرشحه وعلى رأسهم رئيس الوزراء فرانسوا فيون ووزير الخارجية الرجل القوى آلان جوبيه.. الذين يشددون على حيوية مرشحهم وبما اكتسبه من سمعة دولية خلال الازمات الاقتصادية والمالية في 2008 و2011 بخلاف قيادته للعمليات العسكرية التى أطاحت بنظام العقيد الليبى معمر القذافى والتدخل فى أفغانستان ودعم البلدان الافريقية خلال أزماتها ومن بينها كوت ديفوار.

ويسعى ساركوزى من خلال الموضوعات التى يطرحها فى حملاته الانتخابية وفي مقدمتها الامن والهجرة والاسلام الى جذب ناخبى اليمين المتطرف الذى تمثله مارين لوبن.

ولكن ساركوزى يواجه ومع اقتراب الجولة الاولى نتائج الاستطلاعات التى تشير إلى هزيمته حيث انه سيكون متساويا مع فرانسوا هولاند او متاخرا عنه قليلا في الجولة الاولى (الاثنان 27-28 % من الاصوات) بينما يهزمه فرانسوا هولاند بفارق كبير في الجولة الثانية (46- 57 %).

و فرانسوا هولاند.. المرشح الأوفر حظا- فهو الاصلاحي المحسوب على التيار المعتدل والذي يتطلع الى ان يكون رئيسا عاديا من حيث اسلوب الحكم، وقد قاد الحزب الاشتراكي على مدى 11 عاما ويريد اعطاء صورة مطمئنة عنه تدعو الى جمع

الشمل.

وتعهد هولاند على مدار حملته الانتخابية بالحد من العجز العام واصلاح ضريبي يهدف الى مزيد من المساواة والدفع بالنمو في اوروبا..ولكنه يفتقد بحسب الخبراء التجربة الحكومية، إذ انه لم يتول اي مسؤولية وزارية، ويأخذ عليه البعض انه عاجز عن البت في بعض القضايا الحساسة..كما يواجه شبح خسارة رفيقته السابقة وأم أولاده سيجولين روايال مرشحة الحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسية امام ساركوزي في 2007 والتى كانت تشير إستطلاعات الرأى حينها إلى تفوقها على منافسها ساركوزى.

وتحل فى المرتبة الثالثة مارين لوبن (43 عاما) التى تسعى للوصول إلى الاليزيه على الرغم من أن حظوظها محدودة..و ذلك من خلال التركيز على مكافحة الهجرة والامن وتتبنى خطابا مناهضا للمسلمين والإسلاميين المتواجدين على الاراضى الفرنسية وتتهمهم بالارهاب.

ويأتى فى المرتبة الرابعة جون لوك ميلانشون (60 عاما) الوزير السابق والسناتور الاشتراكي السابق المتحالف مع الشيوعيين الذى يتطلع الى اعادة ترتيب بيت اليسار بمكافحة الليبرالية والاسواق الاوروبية.

ونجح ميلانشون باستقطاب ناخبي "يسار اليسار" بشعاره "خذوا السلطة" ونداءات الى الشعب وهجماته العنيفة على الليبراليية الجديدة..ويهدد هذا المرشح وتقدمه فى الاستطلاعات فرص فرانسوا هولاند باستقطابه ناخبين من التيار اليسارى الذين لا يتحمسون للواقعية الاقتصادية للاشتراكيين.