رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إيكونوميست تشيد بدور محمد بن سلمان في تطهير بلدة العوامية الشيعية

بوابة الوفد الإلكترونية

 أجرت السعودية عملية تطهير لبلدة العوامية، ذات الأغلبية الشيعية، من أجل السيطرة على المنطقة، وإلقاء القبض على 200 مسلح.

 لكن المملكة لم تتوقف عند مكافحة المتمردين في المنطقة، وذهبت لتطبيق خطة إعادة إعمار المنطقة الواقعة بالقرب من الساحل الشرقي، في رسالة مفادها احتواء أقلية الشيعة وتخليص مناطق وجودهم من الإرهاب.

 على خلفية ذلك، قالت مجلة "إيكونوميست" البريطانية إن ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، أرسل مهندسين ورافعات وحفارات فور انتهاء العمليات الأمنية في المنطقة في فبراير الماضي.

وبعد 6 شهور فقط ظهرت الطرق الجديدة، ومراكز التسوق والمستشفيات الصغيرة، وتم تأسيس طريق سريع جديد يمتد عبر المنطقة الشرقية، مرورًا بالعوامية التي كانت معزولة إلى حد كبير.

 أكدت المجلة، أنه بحلول شهر مارس المقبل سيتم الانتهاء من عملية التجميل الشامل للمدينة التي تبلغ قيمتها 64 مليون دولار، قائلة إن "الأمير محمد يأمل أن ترسل إعادة الإعمار رسائل عدة، فهو يعرض على الشيعة، البالغ عددهم في المملكة بين 2 إلى 3 ملايين نسمة، معاملة متكافئة، مع الأغلبية السنية، والبالغ عددها 18 مليون نسمة.

 في سبيل ذلك، قام الأمير بكبح سلطات الشرطة الدينية التي كانت تتهم الشيعة بالكفر، التي كانت تفرض التفوق السني وتستهزئ بالشيعة، كما عين أول وزير من الشيعة في حكومته، وعين عضوًا شيعيًا في مجلس مدينة نيوم السعودية العملاقة، كما أن منتخب كرة القدم السعودي يضم لاعبًا شيعيًا، وفقًا للمجلة.

على جانب آخر، تم إزالة مواضيع النقد اللاذع ضد الشيعة من الكتب المدرسية وشبكات التلفزيون، حيث قال رجل أعمال شيعي بارز "سنصبح جزءًا لا يتجزأ

من المملكة للمرة الأولى"، ويتوقع أن يكون في الرياض أول مسجد شيعي في غضون ثلاث سنوات.

 تابعت المجلة أن إعادة بناء العوامية تهدف إلى إغراء العرب الشيعة في المنطقة، حيث أكد مسؤول سعودي: "يمكننا إعادة بناء جنوب العراق الفقير أيضًا"، في إشارة إلى الجزء الشيعي من البلاد.

 كان للحكام السعوديين السابقين باع في دعم أقلية السنة في العراق ومحاولة الأمير محمد بن سلمان الحالية "مغازلة الشيعة على أمل إغرائهم بعيدًا عن آيات الله في إيران"، وفقًا لوصف المجلة، وقد استضاف "ابن سلمان" رجال دين شيعة من العراق، ووجه بإرسال طائرات الحجاج الشيعة إلى المدن المقدسة في البلاد، وبذل المليارات في الاستثمار لإحياء الصناعة في الجنوب.

 وفي حين أن إيران دائمًا تحاول اللعب على أوتار الأوساط الدينية الشيعية، فإن المملكة السعودية، من ناحية أخرى، تناشد شعورهم بالقومية العربية، حيث قال أمير سعودي عن هذا الشأن: "لقد ازدهر الشيعة في العالم العربي قبل ألف عام من إيران، ولقد اعتدنا على استخدام الإسلام لمقاومة القومية، والآن نفعل العكس".