البشير يحتفل بعودة "هجليج" و يدعو الجيش للتوجه لـ"جوبا"
احتفالات حاشدة انطلقت فى السودان اليوم عقب استعادته «بالقوة» منطقة «هجليج « النفطية المتنازع عليها من ايدى دولة الجنوب ،فيما زعمت الاخيرة ان قواتها لا تزال متواجدة رغم حديثها عن انسحاب طوعي وتدريجي من « هجليج « ،
وقد تدفق آلاف السودانيين الى مقر رئاسة اركان الجيش واطلقت ابواق السيارات في الخرطوم في واحدة من اكبر مظاهرات الفرح تشهدها البلاد منذ سنوات. وقال الرئيس السوداني عمر البشير امام آلاف من انصاره «هم بدأوا القتال ونحن الذين نعلن متى ينتهي القتال»، مؤكدا ان الزحف لن يقف وان الحرب بدأت ولن تنتهي واصفا نظيره الجنوبى سلفا كير برئيس «الحشرات» ، داعيا الجيش الى التوجه الى «جوبا «عاصمة جنوب السودان.وكان البشير قد هدد من قبل بان «هجليج ليست النهاية بل البداية» في اشارة لمواصلة القتال ضد حكومة جنوب السودان بعد استعادة منطقة هجليج منها.
وكان رئيس جنوب السودان «سالفا كير « قد اعلن في وقت سابق الانسحاب الفوري لقواته من هجليج واضاف ان هذا التراجع سيتم في الايام الثلاثة المقبلة.ولم يشر الى الهجوم المضاد الذي اعلن عنه الجيش السوداني على هذه المدينة الاستراتيجية التي تؤمن نصف الانتاج النفطي للشمال.واكد انه لا يزال يعتبر «هجليج «جزءا لا يتجزأ من اراضي جنوب السودان لكنه يقوم بهذا الانسحاب بسبب الضغوط المتكررة التي مارستها الاسرة الدولية من أجل تسهيل التفاوض مع «الخرطوم « بشأن القضايا العالقة، وأكد أن «انسحابنا لا يعني تخلينا عن أحقيتنا في المنطقة، جيشنا لايزال متواجدا في المنطقة وسنبدأ الانسحاب بطريقة منظمة وخلال3 أيام سنخلي المنطقة تماما». وأضاف أن بلاده لن تحارب مجددا في المناطق المتنازع عليها مع السودان ولكنها ستلجأ للتحكيم الدولي .
وبدأت الأمور في السودان تأخذ طابعاً أكثر وضوحاً كجزء من مؤامرة إسرائيلية غربية لتقسيم الدولة العربية، وإدخالها في أتون حرب جديدة مع دولة الجنوب الوليدة، ،
واعلن الجنرال أروندا نياكايريما قائد القوات المسلحة الأوغندية وقوف بلاده بجانب جنوب السودان في حالة نشوب حرب كاملة مع الخرطوم.
ونقلت صحيفة «دايلي مونيتور» الأوغندية عن نياكايريما قوله خلال اجتماعه بكبار القادة العسكريين إن قوات الدفاع الشعبية الأوغندية لديها معلومات استخباراتية تفيد بأن الخرطوم تتواصل مع متمردي جيش الرب، مشيرًا إلى أنهم شرعوا في التحرك.
وأضاف «إننا لن نجلس ولا نفعل شيئًا، بل سنشارك، فنحن نعاني حربًا بالوكالة من قبل الخرطوم، وشعبنا في شمال أوغندا يعاني أيضًا».