ماكين وجّه سهام النقد لترامب من فراش الموت قبل رحيله

 وجّه السيناتور جون ماكين، الذي توفى يوم السبت الماضي، بسرطان الدماغ، سهام انتقاداته للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في آخر حديث وجهه للأمريكيين، وهو على فراش الموت، بحسب قناة NBC التلفزيونية.

 قال السيناتور الراحل، الذي يرفع أيضًا شعار "أمريكا أولًا" وكان يعتبر من صقور الكونجرس: "إن عظمة البلاد تضعف عندما تحاول الاختباء خلف الجدران بدلًا من إزالتها"، وذلك في إشارة ضمنية من هذا السياسي النافذ إلى عزم ترامب بناء جدار على الحدود مع المكسيك لمكافحة المهاجرين، على رغم أن ماكين لم يذكر تحديدًا اسم الرئيس الأمريكي.

 إضافة إلى ذلك، شكر ماكين في رسالته الأمريكيين على منحه "شرف خدمتهم" والترقي في الحياة التي كان يستطيع تحملها بفضل سنوات خدمته في الجيش والسياسة".

وكتب السياسي "حاولت أن أخدم بلدنا بشرف، لقد ارتكبت أخطاءً، لكنني آمل أن يتفوق حبي لأمريكا وللأمريكيين عليها".

 وزعم السيناتور الراحل أن الولايات المتحدة "ساعدت أكثر من أي شخص آخر في التاريخ الكثير من الناس فى التخلص من الطغيان والفقر".

 وقال: "نحن مواطنين من أعظم أمة في العالم، أمة المثل العليا، ونحن محظوظين ونحمل البركة للإنسانية عندما ندافع عن مُثلنا في

بلادنا وعلى الكوكب بأسره".

توفى عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا، جون ماكين، عن عمر يناهز 81 عامًا، بعد معاناة العام الماضي بكامله، مع شكل عدواني من سرطان الدماغ، ويوم الجمعة، ذكرت عائلته أن ماكين توقف عن العلاج لاقتراب نهايته.

 وعملا بوصية الراحل التي تم الكشف عنها حتى قبل وفاته، لم تدعُ عائلته الرئيس ترامب لحضور مراسم تشييع الجنازة، بعدما شدد ماكين على ذلك في وصيته.

ترامب وماكين كلاهما جمهوريان، لكنهما كانا دائمًا خصمين سياسيين ولم يخفيا كراهيتهما المتبادلة لبعضهما البعض.

و انتقد السيناتور الراحل الرئيس ترامب مرارًا لسياسته، وعلى وجه الخصوص، كان معارضًا شرسًا للعلاقات "الناعمة" مع موسكو، وقد وصف ماكين أخيرًا اجتماع الرئيس الأمريكي مع فلاديمير بوتين في هلسنكي بأنه "خطأ لا يغتفر".