رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«جارديان»: سباق الرئاسة يخلو من مرشحين يرتقون إلى مستوى الثورة

بوابة الوفد الإلكترونية

أشارت صحيفة «جارديان» البريطانية في مقال تحليلي لها بعنوان «مؤامرة البلداء»، إلى أن اصطفاف مرشحي العسكر لخلافة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك هو إهانة لمصر الثورة،

وان ندرة المرشحين الذين يتمتعون باللياقة في الانتخابات الرئاسية تسلط الضوء على افتقار المصريين للكثير من الخيارات. ونوهت الصحيفة الى عدم وجود مرشح واحد كفؤ للانتخابات الرئاسية، ويستحق أن يقود مصر الثورة. وهاجمت الصحيفة «المجلس الأعلى للقوات المسلحة» في مصر، مشيرة إلى أنه مهتم بمنح نفسه الحصانة ضد المحاكمة بارتكاب جرائم بحق الشعب، وبتأمين الحماية لميزانيته الأسطورية من رقابة المدنيين عليها عندما يسلم العسكر السلطة بعد الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل. واعتبرت أن مثل تلك المحاولات التي يمارسها العسكر في مصر حاليا إما «تصرفاً ميكيافيلياً»، واصفة إياها بـ«عبقرية الشر»، بسبب المقدرة على التلاعب بالجماهير بغية جعلها تصوت على مرشحها المفضل، وإما مجرد «ارتباك» للعسكر مثلهم مثل أي شخص أو فريق آخر.
وأكدت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية اشتعال المنافسة بين الإسلاميين بسبب السباق على الرئاسة. وأضافت أن الانتخابات زادت من العداء بين اثنين من أصدقاء الأمس بين الإسلاميين. وأشارت إلى أن العضو السابق والمرشح للرئاسة عبدالمنعم أبو الفتوح فتح النار على جماعة الإخوان المسلمين وانتقد سعيها للفوز بالمنصب الرفيع في مصر، وهو مارد عليه المرشح السابق للجماعة خيرت الشاطر بأن أبو الفتوح يهاجم الجماعة لعجزه عن الحصول على أي دعم منها. وأضافت الصحيفة الأمريكية أن المرشحين يرفعان الإسلام شعاراً، لكنهما يختلفان في رؤيتهما لتطبيقه. وأشارت إلى أن أبو الفتوح، الذي انشق عن جماعة الإخوان الصيف الماضي، يحمل رؤية أكثر ليبرالية للإسلام، على خلاف الحرس القديم لجماعة الإخوان المسلمين المحافظين. كما أشارت إلى خلافات أخرى تشكل أيضا الانتخابات الرئاسية، مثل الصراع بين الإسلاميين والليبراليين، بما في ذلك عمرو موسى، وزير الخارجية المصري الأسبق، المرشح الأوفر حظا في السباق، وبين جماعة الإخوان والجنرالات الحاكمين في البلاد.
وأشارت صحيفة  «فايننشال تايمز» البريطانية إلى أن استبعاد المرشحين الثلاث الأوفر حظاً من انتخابات الرئاسة المصرية خفف حرارة المشهد السياسي، ووحد المصريين بعد أن كان ينظر إلى هؤلاء الثلاثة على أنهم من عوامل تقسيم وفرقة وليسوا عوامل توحيد، وأضافت «لقد تنفس العديد من المصريين الصعداء برحيل عمر سليمان، نائب الرئيس المصري السابق،

ومرشح الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، والمرشح السلفي حازم صلاح أبو اسماعيل. واضافت أن هؤلاء بالرغم من الفرص القوية التي كانت لديهم للفوز بالمنصب، كان ينظر إليهم على أنهم عوامل تقسيم وفرقة وليسوا عوامل توحيد. وأضافت الصحيفة أن استمرار الثلاثة في سباق الرئاسة كانت قد سيضع البلاد برمتها في مأزق من خلال وضعها بين خيارين اثنين: العودة إلى نظام قمعي بفوز سليمان، أو خيار الدولة الإسلامية بفوز الشاطر أو أبو إسماعيل.
من ناحية أخرى، اعتبرت صحيفة «موسكوفسكيي نوفوستي» أن عمرو موسى هو المرشح الأوفر حظا للفوز بكرسي الرئاسة المصرية. ونقلت عن أليكسي مالاشينك والباحث في فرع موسكو لمركز كارنيجي، قوله إن قرار لجنة الانتخابات جاء بمثابة حل وسط بالنسبة للقوى السياسية الرئيسية المتنافسة. وليس من المستبعد أن يكون عمرو موسى تلك الشخصيةَ التوافقية التي يمكن أن يـَرضى بها الجميع، لكي تقود البلادَ في مرحلة التحول التدريجي نحو الديمقراطية، ذلك أنه ليس من صالح مصر في هذه المرحلة أن تصل شخصية إسلامية، تستكمل سيطرة الإسلاميين على كلِ مفاصل الحكم في البلاد، أو شخصية  عسكرية تعتبر امتدادا للنظام السابق، وتكرس سيطرةَ المجلس الأعلى للقوات المسلحة على مركز القرار في الدولة. ونقلت عن بوريس دولجوف كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، قوله إن شباب الثورة المصرية الذين لعبوا دوراً محورياً في الإطاحة بالرئيس حسني مبارك، لن يصوتوا لصالح عمرو موسى إلا أنهم لا يمتلكون وزناً سياسياً كبيراً على مستوى البلاد.