رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد إعلان وفاته.. مَنْ السيناتور جون ماكين؟

السيناتور الجمهوري
السيناتور الجمهوري الأمريكي جون ماكين - أرشيفية

 توفي السيناتور الجمهوري الأمريكي جون ماكين، أمس السبت، عن عمر يناهز 81 عامًا، بعد صراع مع مرض السرطان، وكان السيناتور الراحل ترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2008، وخسرها أمام المرشح الديمقراطي باراك أوباما، ويحظى ماكين، أسير الحرب السابق في فيتنام، باحترام كبير في بلاده، وهو الذي عُرِف بإخلاصه الوطني، كما عُرف بمعارضته العلنية لدونالد ترامب، الذي اكتفى بتعزية عائلته.

انخرط جون ماكين في أكاديمية القوات البحرية الأمريكية في يونيو 1954، وخدم في القوات البحرية إلى العام 1981، وكان طيارًا على قاذفة قنابل في حرب فيتنام، وانتخب ممثلًا عن ولاية أريزونا بالكونجرس العام 1982، وأصبح نائبًا عن الولاية العام 1986.

 السيناتور ماكين عُرف بمواقفه وهجومه اللاذع ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسياساته الخارجية، خصوصًا فيما يتعلق بروسيا، ووصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بـ"القاتل"، إلى جانب مواقفه من إيران والبرنامج النووي، وملف الحرب السورية، ومطالباته لإرسال قوات أمريكية والتدخل بريًا لحل الأزمة.

 كانت أسرة ماكين قررت، يوم الجمعة الماضي، وقف علاجه لسرطان الدماغ، الذي يكافحه منذ أكثر من عام، في إعلان أثار موجة نادرة من التعاطف بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، تكريمًا لبطل حرب فيتنام، والخبير السياسي البارز في الحزب الجمهوري.

وقال مكتب السيناتور الجمهوري الراحل في بيان إن "السيناتور جون سيدني ماكين الثالث توفى في الساعة الرابعة والدقيقة 28 من بعد ظهر الخامس والعشرين من أغسطس 2015، وعندما فارق الحياة كان السيناتور محاطًا بزوجته سيندي وعائلتهما".

 أضاف البيان، أن بطل الحرب السابق، الذي يحظى باحترام كبير في بلاده، "خدم الولايات المتحدة الأمريكية بإخلاص لمدة 60 عامًا".

 توفى عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا غداة إعلان عائلته، أنه قرّر التوقّف عن تلقّي العلاج من الغليوبلاستوما، لينتصر بذلك هذا النوع الشديد العدوانية من سرطان الدماغ في معركة العلاج التي بدأها ضده السيناتور المخضرم في يوليو 2017.

وفور شيوع نبأ رحيل ماكين، توالت ردود فعل الطبقة السياسية الأمريكية، مستذكرة خصال هذا الجمهوري المخضرم، الذي غضب من كثيرين وأغضبهم، بمن فيهم أفراد من عائلته السياسية، ولكنه لم يخسر يومًا تقدير الأمريكيين أجمعين لإخلاصه الوطني.

 

السياسيون الأمريكيون يشيدون بماكين

 قال الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، الذي هزم ماكين في الانتخابات الرئاسية في 2008: "جون وأنا كنا ننتمي إلى جيلين مختلفين، كانت لدينا أصول مختلفة تمامًا، وتواجَهنا على أعلى مستوى في السياسة، لكننا تَشاركنا، على رغم اختلافاتنا، ولاء لما هو أسمى، للمُثل التي ناضلت وضحّت من أجلها أجيال كاملة من الأمريكيين والمهاجرين".

 من جهته دعا زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، إلى إطلاق اسم جون ماكين على مبنى تابع للكونجرس كان فيه مكتب السيناتور الراحل.

 أما الرئيس دونالد ترامب، الذي كان على خصام علني مع ماكين، فاكتفى بتقديم تعازيه إلى أسرة الراحل في تغريدة لم يأتِ فيها بتاتًا على ذكر أي جانب من جوانب حياة ماكين المهنية،

أو الشخصية، وكان ماكين أعلن عن رغبته ألا يحضر الرئيس دونالد ترامب جنازته، وفق ما أفادت وسائل الإعلام الأمريكية.

 قال ترامب في تغريدته "أقدم تعازيّ وأصدق احترامي لعائلة السيناتور جون ماكين.. قلوبنا وصلواتنا معكم!".

 بالمقابل فإن غالبية أفراد الطبقة السياسية، الحاليين والسابقين، أصدروا بُعيد دقائق من إعلان وفاة ماكين بيانات عدّدوا فيها بعضًا من مآثر الراحل، وعلى سبيل المثال فقد أشاد الرئيس السابق الجمهوري جورج بوش الابن بـ"رجل ذي قناعة عميقة ووطني لأعلى درجة".

 بدوره قال الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون إن الراحل "غالبًا ما وضع الانتماء الحزبي جانبًا" من أجل خدمة البلاد.

 من ناحيته قال آل غور، الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس في عهد كلينتون "لطالما قدّرت واحترمت جون" لأنه كان دومًا يعمل "في سبيل إيجاد أرضية تفاهم مهما كان ذلك صعبًا".

أما السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام فقال إنه برحيل ماكين "خسرت أمريكا والحرية أحد أكبر أبطالهما".

وماكين الذي تخرّج في الأكاديمية البحرية، وخاض حرب فيتنام، حيث وقع في الأسر، وتعرّض للتعذيب قبل أن يطلق سراحه، ويعود إلى بلاده ليخوض المعترك السياسي، ويصل إلى أعتاب البيت الأبيض، قضى أكثر من ثلاثين عامًا عضوًا في مجلس الشيوخ، وشارك بقوة في نقاشات حول الحرب والسلام والتوجهات الأخلاقية للأمة.

وأمضى ماكين الطيار في البحرية الأمريكية سنوات عدة، أسير حرب في فيتنام، بعد أن أسقطت طائرته في أجواء هانوي خلال مهمة قصف.

 خسر ماكين الانتخابات الرئاسية في 2008 التي خاضها في مواجهة باراك أوباما، وقد تعرّض لانتقادات كثيرة بسبب اختياره سارة بايلن، المثيرة للجدل، مرشحة لمنصب نائب الرئيس.

 كان ماكين من أشد معارضي الرئيس دونالد ترامب، وكان غائبًا منذ شهور عن مجلس الشيوخ، إذ كان يلازم منزله في أريزونا للعلاج من السرطان.

وأصيب السيناتور المخضرم بالغليوبلاستوما، وهو نوع شديد العدوانية من سرطان الدماغ، أصيب به أيضًا السيناتور تيد كينيدي، الذي توفى في العام 2009.