رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محاولة جديدة للقرصنة على بيانات الناخبين الأمريكيين

بوابة الوفد الإلكترونية

 أعلنت اللجنة الوطنية للحزب الديموقراطي الأمريكي عن تعرض الحزب لمحاولة قرصنة إلكترونية على قواعد بيانات الناخبين الخاصة به هذا الأسبوع، موضحة أنها أبلغت وكالات إنفاذ القانون بذلك الأمر.

وقالت اللجنة الليلة الماضية، إنها حذرت من محاولة فاشلة لاستهداف الملف الخاص ببيانات الناخبين، والمعروف باسم "فوتبيلدر"، وأكد مسئول بالحزب أن هويات الفاعلين غير معروفة، بحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" على موقعها الإلكتروني.
وكانت روسيا قد اتهمت بالقرصنة على رسائل البريد الإلكتروني الخاصة باللجنة الوطنية الديموقراطية قبيل انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016 ، واستهدفت عملية القرصنة وتسريب رسائل البريد الإلكتروني الخاصة باللجنة، على ما يبدو، إضعاف الحزب الديموقراطي وفرص مرشحة الحزب آنذاك هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة ، ونفت روسيا مرارا وقوفها خلف تلك العملية.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسئولين على صلة بالمحاولة الأخيرة - لم تكشف هويتيهما - إن المحاولة الأخيرة كانت عنيفة، وأوضحا أن القراصنة أسسوا صفحة مزيفة تحاكي صفحة التسجيل الخاصة بالموقع الإلكتروني لتسجيل الناخبين بالحزب، وهو أسلوب قد يمكّن المهاجمين من جمع أسماء وأرقام سرية وبيانات تسجيل دخول أخرى لمستخدمي قاعدة البيانات.
وأضاف المسئولان أن القراصنة ربما أرسلوا أيضا رسائل بريد إلكتروني لأشخاص داخل اللجنة الوطنية في محاولة لاستدراجهم لاستخدام الصفحة المزيفة، فيما أشار أحدهما إلى أن مكتب التحقيقات الفدرالي /إف بي آي/ يحقق حاليا في هذا الهجوم.
من جانبه، قال بوب لورد كبير مسئولي أمن المعلومات بالحزب إن "المحاولة إثبات آخر على أن ثمة تهديدات مستمرة بينما نتجه نحو انتخابات التجديد النصفي"، مضيفا: "علينا أن نبقى منتبهين كي نحول دون وقوع تلك هجمات في المستقبل"، واصفا الملف الخاص بالناخبين بـ"أكثر معلومات الحزب حساسية".
وقالت "نيويورك تايمز" إن الهجوم الإلكتروني الأخير على اللجنة الوطنية الديموقراطية، ومواصلة عمليات التأثير على الرأي العام من جانب روسيا وآخرين باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ومحاولات اختراق المراكز البحثية توضح أن "العصر السيبراني قد غيّر الانتخابات إلى الأبد".
وأشارت الصحيفة إلى أن كثير من الأنظمة الإلكترونية للمؤسسات السياسية الأمريكية عرضة للتلاعب، بدءا من أنظمة تسجيل الناخبين وحتى الأعمال الداخلية للأحزاب، بشكل يعزز من فرص السيطرة عليها من جانب أطراف داخلية وخارجية.
ونقلت عن روب جويس - وهو آخر من شغل منصب منسق الأمن السيبراني بالبيت الأبيض قبل إلغائه منذ أشهر - قوله - خلال مؤتمر حول القرصنة وسبل مواجهتها في وقت سابق من هذا الشهر- إن "التركيز قد تحول من استخدام الفضاء السيبراني لسرقة الأسرار إلى استخدامه لفرض القوة

الوطنية".
وتحقق السلطات الأمريكية في تدخل روسي محتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة بأساليب متعددة معظمها إلكترونية، كما تحقق في تواطؤ من جانب حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع موسكو في هذا الصدد، وهي الاتهامات التي تنفيها موسكو وترامب على حد سواء.
وتُتَّهم الحكومة الروسية بالسعي للتدخل في الانتخابات في الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية سعيا للتأثير على نتائجها وفرض إراداتها السياسية على تلك الدول ، ونُسبت العديد من الهجمات الإلكترونية التي وقعت خلال السنوات الأخيرة إلى روسيا، لكن أي من الدول الغربية لم تكشف عن أدلة دامغة على وقوف موسكو خلف تلك الهجمات.
وتتأهب الجماعات السياسية والمنظمات الحكومية الأمريكية للحد الأقصى خلال الآونة الأخيرة وقبل أسابيع من انتخابات التجديد النصفي لمواجهة محاولات محتملة للقرصنة والتدخل الأجنبي في سير العملية الانتخابية.
وأعلنت شركة "مايكروسوفت" العالمية للبرمجيات هذا الأسبوع أنها رصدت قيام قراصنة على صلة بالاستخبارات الروسية باستهداف مجلس الشيوخ الأمريكي ومراكز أبحاث ذات توجهات محافظة داخل الولايات المتحدة، والتي تمّت أيضا بأسلوب المواقع الإلكترونية الزائفة.
وبعد إعلان شركة موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الشهر الماضي أنها تمكنت من تحديد حملة لممارسة التأثير السياسي تهدف على الأرجح إلى إحداث اضطرابات في انتخابات التجديد النصفي، قالت "مايكروسوفت"، أمس الأول، إنها كشفت عن محاولات تضليل أخرى تستهدف العديد من الشخصيات حول العالم.
وكان مستشار ترامب للأمن القومي جون بولتون قد صرّح في مقابلة تليفزيونية، الأحد الماضي، بأن روسيا ليست التهديد الوحيد لانتخابات نوفمبر، قائلا إن ثمة مخاوف على الأمن القومي الأمريكي من تدخل صيني وإيراني وكوري شمالي محتمل في الانتخابات، وأن واشنطن تتخذ تدابير من أجل محاولة لمنعها.