رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"هاآرتس" تكشف أسباب زيادة المرضى النفسيين في جيش الاحتلال الإسرائيلي

بوابة الوفد الإلكترونية

كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية زيادة حادة بنسبة 40% في عدد الاستشارات الطبية التي يجريها الجنود الإسرائيليين في الخدمة الإلزامية مع ضباط الصحة العقلية بالجيش الإسرائيلي منذ عام 2010.

ووصفت مصادر في خدمة الصحة العقلية التابعة لجيش الإسرائيلي الزيادة بأنها "جذرية" وأن هذه الزيادة تحبط من عزيمة معالجة الأطباء لهم، وفقا لما جاء بصحيفة هاآرتس الإسرائيلية.

وأرجعت الصحيفة الإسرائيلية سبب الارتفاع الحاد في أمراض الصحة العقلية لدى الجنود الإسرائيليين إلى الخلفية الاجتماعية والاقتصادية القاسية لقطاعات كبيرة من السكان، إلى جانب انخفاض الحافز للخدمة، والرغبة في كسب المال باستغلال الوقت المخصص للاحتياجات الشخصية للجنود. و أيضاً الزيادة الجذرية تكثف بشكل طبيعي الإرهاق بين المعالجين، وهذا الإرتفاع من شأنه أن يقلل من قدرتهم على التفاهم مع الحالات المرضية وزيادة احتمالية الاستجابة العدوانية من قبل الجنود ضد المعالجين.

ونشرت هذه المعطيات مؤخراً من قبل اللفتنانت كولونيل د. ليا شليف رئيس الفرع النفسي لسلاح الجو الإسرائيلي ، كجزء من مقال كتبته في صحيفة  "معرخوت" تناول فيه عنف الجندي ضد العاملين الطبيين في جيش الإسرائيلي.

تشير البيانات إلى أن حوالي 44 ألف جندي في جميع وحدات وفروع جيش الإسرائيلي طلبوا مقابلة موظف الصحة العقلية لوحدتهم في عام 2017 ، مقارنةً بـ 39,400 في عام 2013.

وذكر تقرير مراقب الدولة للعام الماضي الذي فحص نظام الصحة العقلية للجيش أن في الفترة ما بين يناير 2015 وأبريل 2016، كان هناك حوالي 16 ألف استشارة طبية  بين الجنود المقاتلين وضباط الصحة العقلية حيث التقى العديد من الجنود أكثر من مرة مع المختصين .

أوضحت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن توجه الجنود لمختصين الصحة النفسية يسفر عنه ترك عدد كبير منهم  الخدمة على أسس الصحة العقلية قبل موعد التخريج الرسمي،  لذلك  قرر جيش الإسرائيلي في عام 2015  التعامل مع القضية وأطلق خطة واسعة للحد من عدد المتسربين من الجيش لأسباب الصحة العقلية.

وفي تلك المرحلة، حددوا هدفاً يتمثل في تقليص عدد المتسربين من الذكور، حيث بلغت نسبتهم 13.5 % ، ومعدلات انقطاع الإناث ، التي بلغت 4.5 % ، ومع ذلك لا تزال هذه الظاهرة تتزايد . على الرغم من أن إحصائيات الجيش تشير إلى انخفاض في عدد المتسربين لجميع الأسباب ، فإن المتسربين لأسباب عقلية وعاطفية ما زالوا ينمون بطريقة مثيرة للقلق أن نظام الصحة العقلية للجيش بدأ يأخذ في الاعتبار تأثير ذلك على المعالجين .

ووفقًا للإحصاءات التي تم نشرها مؤخرًا لحركة حرية المعلومات ، فقد ترك الخدمة حوالي 4,500  من المجندين لأسباب

تتعلق بالصحة العقلية في عام 2017 ، مقارنة بـ 4,190 في عام 2016 ، و 4,125 في عام 2013 ،  مما يعني زيادة تدريجية بلغت 15 % منذ عام 2013 . والمستهلكون الرئيسيون لخدمات الصحة العقلية هم جنود من القوات البرية في جيش الدفاع الإسرائيلي  و هم مسئولون عن الوحدات الخاصة للجيش وألوية القتال الرائدة .

وتقول مصادر طبية في جيش الإسرائيلي إن الزيادة في عدد الاستشارات المتعلقة بالصحة العقلية تأتي من عدد ضباط الصحة العقلية في مختلف الوحدات والوحدات ، التي ازدادت بشكل كبير في السنوات الأخيرة. حيث أن أي جندي في وحدة الخط الأمامي يريد أن يرى ضابط الصحة العقلية لديه وحدة يمكن الوصول إليها في لواءه .

في مايو 2017 ،  أصدر مكتب مراقب الدولة تقريراً أثار مشاكل في النظام الصحي للجيش ، لا سيما فيما يتعلق بالصحة العقلية حيث أشار التقرير إلى أن أكثر من 16 %  في المئة من الجنود في الوحدات الميدانية الذين طلبوا استشارة الصحة العقلية اضطروا إلى الانتظار لأكثر من أربعة أسابيع للعلاج . وقال التقرير أيضا إن الإشراف على الأطباء النفسيين في جيش الدفاع الإسرائيلي كان غير كافي .

 وﻗﺎل اﻟﻤﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻴش اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ رداً ﻋﻠﻰ  التقرير أن "اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺼﺤﻲ ﻟﻠﺠﻴش ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ النظام المختص باﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ، ﻳﻌﻤﻞ أﺛﻨﺎء اﻷوﻗﺎت اﻟﺮوﺗﻴﻨﻴﺔ وﺣﺎﻻت اﻟﻄﻮارئ ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮن." في السنوات الأخيرة ، ازداد الوعي بالخدمات الصحية العقلية والوصول إليها حيث تزايد عدد موظفي الصحة العقلية ، وأن النظام  يعمل على زيادة وعي القادة بالحاجة إلى مساعدة الجنود في مختلف المواقف وتقديم  رعاية صحية سريعة وشاملة