إسرائيل تغلق الحرم القدسى

 

 

كتب ـ صلاح صيام:

حمَّل الرئيس الفلسطينى محمود عباس، إسرائيل مسئولية تداعيات التوتر فى القدس، بعد أن أغلقت لعدة ساعات المسجد الأقصى.

وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أنَّ «عباس» ترأس اجتماعاً عاجلاً؛ لمتابعة الأحداث الجارية فى المسجد الأقصى، بحضور مفتى الديار المقدسة الشيخ محمد حسين، وعضو اللجنة التنفيذية، مسئول ملف القدس عدنان الحسينى.

وحذرت الرئاسة فى بيان من «كافة الإجراءات الإسرائيلية سواء كان ذلك إغلاق المسجد الأقصى، أو إخلاء المصلين وطرد الموظفين» ووصفته بأنه «أمر مرفوض»، وحمَّلت الحكومة الإسرائيلية مسئولية مواصلة هذه الإجراءات.

وأكد «عباس»، أنَّ القدس الشرقية والمسجد الأقصى المبارك هما خط أحمر، وأنه لا سلام ولا أمن دون ذلك.

وقالت الرئاسة، إنَّ «جميع الحفريات التى تهدد أساسات المسجد الأقصى مرفوضة تماماً ويجب وقفها، كما أن أى إجراءات لتغيير الوضع الدينى والتاريخى لن تؤدى سوى لمزيد من تدهور الأوضاع والتصعيد».

وحمَّلت الرئاسة المسئولية كاملة للحكومة الإسرائيلية لوقف جميع هذه الخطوات الخطيرة والمرفوضة، وقالت إنَّ «هذا الإجراء هو تصعيد خطير

سيؤدى إلى نتائج لا تحمد عقباها».

يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه دائرة الأوقاف الإسلامية فى مدينة القدس، فى بيان لها، أن صلاة الفجر ستقام فى المسجد الأقصى عقب إغلاقه عدة ساعات «منعت خلالها قوات الاحتلال الإسرائيلى دخول المصلين إلى المسجد لأداء صلاتى المغرب والعشاء».

وذكرت مصادر فلسطينية، أنَّ الشرطة الإسرائيلية «أخلت المواطنين بالقوة من أمام باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى، واعتقلت أربعة شبان فلسطينيين من محيطه، كما اعتدت على طواقم صحفية».

ويأتى هذا التطور فى وقت تتحدث فيه تقارير عن احتمال التوصل لاتفاق لوقف وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة.