رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

المعلم: مستعدون لوضع سلاح الجو بيد المراقبين

وليد المعلم وزير
وليد المعلم وزير خارجية سوريا

أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الأربعاء، أن 250 مراقباً عدد معقول للتحقق من وقف العنف في بلاده، معلناً استعداد سوريا لوضع سلاحها الجوي في تصرف بعثة المراقبين.

وقال في مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة السورية في بيونج يانج  رداً على سؤال عن قول الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن عدد 250 مراقباً ليس كافياً، "نعتقد أن 250 عدد معقول".
ورداً على قول أن المراقبين يحتاجون لاستخدام طائرات ومروحيات، قال المعلم "لا نعلم لماذا يريدون استخدام سلاح الطيران ومع ذلك إذا كانت هناك حاجة لمثل ذلك، فإن سوريا مستعدة لوضع سلاحها الجوي تحت تصرف البعثة. فهمنا أن المطلوب هو حوامّات لإخلاء الجرحى ونحن لدينا تجهيزات في سلاح الجو قادرة على القيام بهذه المهمة".

 

وأشاد وزير الخارجية السوري ، في المؤتمر الذي تلا مباحثات وصفها بالبنّاءة مع نظيره الصيني يانغ جيه تشي، بموقف الصين حيال الأزمة السورية، مؤكداً أن "بلاده ستواصل الالتزام بوقف إطلاق النار رغم محاولات إفشال خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية المشترك كوفي أنان".

وقال المعلم إن "وجهات نظرنا كانت متقاربة للغاية في هذه الأمور"، معرباً عن تقدير الشعب والقيادة في سوريا لمواقف الصين في المحافل الدولية التي تنطلق من مبادئ الأمم المتحدة والحرص على عدم التدخل في الشؤون السورية.

وأشاد المعلم بموقف الصين وروسيا في مجلس الأمن "لأنه أعاد التوازن للعمل على الساحة الدولية ومنع التدخل الخارجي في شؤون سوريا".

وعبر الجانبان أثناء الاجتماع عن دعمهما لمهمة أنان وخطته ذات النقاط الست، مؤكدين تأييدهما لإرسال بعثة المراقبين الأممية إلى سوريا لمراقبة وقف العنف.

كما أكد الجانبان ان بعثة المراقبين يجب أن تعمل في إطار السيادة السورية والتنسيق مع الحكومة لتستطيع أن تمارس عملها بمهنية، ورحبا بمشاركة مراقبين من الدول التي لها موقف محايد من الأزمة السورية مثل روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا.

ورداً على سؤال حول جهود الحكومة السورية لإنجاح مهمة أنان، قال المعلم "التزمنا بوقف إطلاق النار، وأفرجنا عن عدد من المعتقلين، وأوصلنا مساعدات إنسانية إلى المناطق المنكوبة وسنواصل العمل مع المبعوث الدولي لإنجاح مهمته".

ووصل فريق طليعي مؤلف من 5 مراقبين دوليين إلى دمشق ليل الأحد لبدء مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ الثلاثاء من الأسبوع الماضي. وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد قبل يوم من وصولهم إلى دمشق قراراً بإرسال البعثة.

ومن المنتظر أن يتبع الفريق دفعات أخرى من المراقبين حتى يصل العدد الإجمالي في النهاية إلى 250 مراقباً.

وأكد الوزير السوري "ان سوريا لها مصلحة حقيقية في وصول بعثة المراقبين لان هدفنا هو تحقيق الأمن والاستقرار للشعب السوري".

واتهم من وصفها بالجماعات المسلحة بخرق وقف النار، مشيراً إلى انه بعث لأنان 70 خرقاً في يوم واحد، مشيراً إلى ان "الحكومة ستواصل الالتزام رغم ما يحدث ونأمل ذلك أيضاً من جميع الأطراف".

واستدرك بقوله "هذا الالتزام لا يلغى أبداً حق الدفاع عن النفس والرد بصورة مناسبة على الهجمات على البنية التحتية والمدنيين والممتلكات العامة والخاصة".

واعتبر الوزير السوري قضية اللاجئين "مشكلة مصطنعة"، قائلاً ان بعض العائلات أجبرت على ترك منازلها من قبل الجماعات المسلحة بعد أن أقامت تركيا مخيمات جاهزة قبل بضعة أشهر.

وتابع قوله ان "الهدف من تضخيم المشكلة هو تنفيذ ما أعلن عنه رئيس وزراء تركيا (رجب طيب أردوغان)

بإقامة ممرات آمنة ومناطق منزوعة تمهد الطريق لتدخل عسكري في شؤون سوريا" .

وأكد ان الحكومة السورية أصدرت الأسبوع الماضي بياناً دعت فيه اللاجئين إلى العودة إلى منازلهم، مشيراً إلى استعداد السلطات السورية لإعادة ترميم منازلهم ودعمهم بكل ما يلزم للعودة إلى الحياة الطبيعية.

وأضاف الوزير السوري أن "هجمات المسلحين وعمليات تمويلهم بالمال والسلاح ألحقت إضراراً بالغة بالاقتصاد السوري"، مشيرا إلى أن "الحكومة ستبدأ في تنفيذ خطة خمسية موجودة بالفعل فور انتهاء الأزمة".

وردا على سؤال حول إمكانية حدوث حرب شاملة في حال استمرار الخروق، قال الوزير السوري ان "هناك مخطط خارجي تقوده الولايات المتحدة وينفذ عبر مراحل ضد سوريا، لكن ما تقوم به الجماعات المسلحة يستوجب الرد، أما إذا كان في ذهن هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية أن تنتقل إلى مرحلة أخيرة في هذا المخطط، اعتقد أن المجتمع الدولي يجب أن يقف ضد التدخل العسكري الذي تفكر فيه كلينتون".

وتابع "الهدف من الخروق هو إفشال خطة أنان وتحميل مسؤولية هذا الفشل للحكومة السورية وصولاً إلى ما صرحت به كلينتون وهو العمل العسكري".

كما انتقد وليد المعلم التغطية الإعلامية للأزمة في سوريا ، وقال "لا نحظى بتغطية إعلامية موضوعية للأحداث، أكثر من 70 محطة دولية وعربية موجهة فقط لتشويه الحقائق" .

وتابع " لا اتهم كل الإعلام لكن هذا الإعلام المنحاز هو جزء مما تتعرض له سوريا من تآمر، كثير من الإعلاميين لم يكونوا موضوعيين لكن في المقابل كان هناك إعلام موضوعي".

وكان المعلم، أكد في وقت سابق، ان بلاده ستتعاون مع أنان بجهود الوساطة وستحترم التزاماتها بوقف النار وسحب الجيش من المدن وستتعاون مع المراقبين الدوليين.

من جانبه قال الوزير الصيني ان بلاده تأمل أن تواصل الحكومة السورية تنفيذ خطة أنان وأن تتعاون بحيوية في جهود الوساطة التي يقوم بها، كما أعرب عن أمله أن تنفذ دمشق التزامها بوقف النار وسحب القوات.

وأمل يانغ أيضاً أن تنفذ الحكومة السورية قرار مجلس الأمن بإرسال مراقبين إلى سوريا وتتعاون مع آلية وقف النار وإطلاق عملية حوار سياسي شامل وإصلاحات من أجل الدفع نحو حل سلمي ومناسب وغير منحاز.

وأعرب عن أمل الصين في أن تنفذ فصائل المعارضة السورية التزاماتها وتطبق خطة أنان.