رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجلة أمريكية: إيران ستخضع لترامب في النهاية

بوابة الوفد الإلكترونية

كشفت مجلة فورين بوليسى الأمريكية عن مخططات الحكومة الإيرانية للتوصل إلى إتفاق مع ترامب، موضحة أنه رغم كثرة تهديدات إيران للولايات المتحدة، إلا أنه  في نهاية المطاف ستخضع الأولى لشروط دونالد ترامب الجديدة الخاصة ببرنامجها النووى .

 

وتقول المجلة إن التاريخ والديناميكيات السياسية يشيران إلى أن موقف إيران بشأن المفاوضات سوف ينتهي قريبًا وأن إيران ستوافق على جميع شروط واشنطن الجديدة ، ومن الممكن التوصل إلى اتفاق بين الجانبين".

 

وأضافت المجلة أن المفاوضات القادمة بين الولايات المتحدة وإيران لن تنحصر بينهم فقط، ولكن سيلعب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الأرجح دور البطولة كصانع سلام".

 

وتابعت: "في الحقيقة فإن الحالتين بين إيران وكوريا الشمالية مختلفتان تمامًا، لأنه فى كوريا الشمالية، كان هناك إجماع دولي قوي على وقف البرنامج النووي للنظام الكوري، وقامت إدارة ترامب بتجميع قواها وحشدها  لفرض عقوبات جديدة أكثر صرامة على النظام الكورى وسط إجماع  دولي، أما في إيران  من الصعب تطبيق الضغط عليها خاصة ولديها كثير من الحلفاء يدعمون قضيتها ، لحماية شركاتهم من العقوبات الأمريكية لممارسة الأعمال  التجارية مع إيران والحفاظ على العلاقات بين إيران وحلفاؤها".

 

وأشارت المجلة إلى أن الاقتصاد الإيراني غير ثابت منذ أبريل ، وخسرت العملة الإيرانية 50٪ من قيمتها ، مما يعني أن حسابات البنوك الإيرانية تساوي نصف ما كانت عليه قبل فرض الولايات المتحدة العقوبات على إيران ، ومن الواضح أن الجمهور الإيراني غير سعيد ، وظهر ذلك فى مظاهراتهم  منذ ديسمبر الماضي ، قبل أن ينسحب ترامب من الصفقة الإيرانية ، وإعتراض المواطنيين الإيرانيين على مغامرات النظام ، وسوء الإدارة ، والفساد المنتشر ، وان مشاكل الحكومة الحالية في الازدياد ، مع قيام البائعين في سوق طهران بازار  بالإضراب عن العمل ،و قام سائقو الشاحنات

بإضراب في جميع أنحاء البلاد ، تم استدعاء شرطة مكافحة الشغب رداً على الإضرابات في مدن كثيرة منها ( مشهد وأصفهان وراشت والأهواز وكرج ) ،وبخلاف مدينة  أهواز هذ عادة ما تكون داعمة للنظام ولكن خرجت عن مساندتها للنظام  مع متظاهرين غاضبين يحملون لافتات تقول  "لا لقطاع غزة ، لا للبنان" ، وكذلك "الموت للدكتاتور" .

وأوضحت المجلة أن إستراتيجية الحكومة الحالية كانت سببا وراء العديد من المظاهرات ،فهم يريدون المال الذي ينفق على احتياجاتهم ، وليس المليارات على إنقاذ سوريا أو الزعيم بشار الأسد أو دعم حزب الله أو حماس وذلك لتحقيق أهداف خاصة بالنسبة للنظام الذي يعتمد على الخوف وبعض مظاهر الشرعية الشعبية ، فإن هذا يجب أن يكون مثيراً للقلق لكثير من المواطنيين الإيرانيين .

 

وكانت إيران قد توقفت عن إستخدام إستراتيجيتها ضد المعارضين في أوروبا عندما هددت ألمانيا بفرض عقوبات على إيران  ، وبعد إنتصار الولايات المتحدة على جيش صدام في عام 2003 ، وخوفا من أن تكون إيران القادمة بعد العراق وسيصيبها ما أصاب العراق ، قدم النظام الإيرانى عروضا ومقترحات للحد من برنامجه النووي ودعمه لحزب الله وحماس.