رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فورين بوليسي تكشف خطط الصين حتى تصبح قوة ضاربة في آسيا

الحكومه الصينية
الحكومه الصينية

تناول تقرير خاص بمجلة فورين بوليسى، عن خطط الصين تحت القيادة الحالية فى السيطرة لكى تصبح قوة ضاربة فى قارة آسيا وما وراءها، وعن فكر الحكومة الصينية تحت قيادة شى يانج، حيث سيطرت على الصين كثير من الأحداث والشائعات والترويج لأفكار معينة، والتى تركت فى ذهن المواطنين العديد من الأسئلة أهمها كان بخصوص الانقلاب الذى أطاح بالحكومة السابقة، وهل كان الاقتصاد الصيني على وشك الانهيار؟ 

 

فهناك سؤال يشغل العديد من السياسيين فى الصين، هل كان شي جين بينج، القائد الأعلى للصين، الذي أظهر نفسه على أنه قدير كليًا، قد تجاوز حدوده وتطاول على المسئوليين بفضل الثقة الزائدة في تحقيق حلم المواطنيين وتحقيق نهضة الصين؟، وهناك أسئلة كثيرة تملأ عناوين الأخبار فى المجتمع الصينى حول الصين في عهد شي الرئيس الحالى إن الشخصية التي بناها شي منذ وصوله إلى السلطة في عام 2013 تبدو واضحة للغاية، على الملصقات، على مواقع الإنترنت، في المسابقات، وذلك لتوضيح عمل الرئيس بأكبر قدر من الإخلاص.

وينتقد بعض المراقبين والنقاد السياسين الرئيس الصينى، على أنه يذكرهم بعصر الرئيس السابق ماو، وذلك بسبب قيام الرئيس الحالى بتكريس القمع المكثف الذي يشرف عليه شي عبر الصين، وخصوصا في إقليم شينجيانج الغربي، الذي أصبح تحت سيطرة الشرطة الصينية ويحدث به أساليب قمع كثيرة لم يسبق لها مثيل، وقد تم إدانة تلك الأحداث في جميع أنحاء العالم.

 

ويرى النقاد الصينيين، أن المشكلة ليست فقط في الإجراءات التجارية غير القانونية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي فرضت مئات المليارات من الدولارات على الرسوم الجمركية على السلع الصينية وهددت بالعقوبات الاقتصادية الأخرى، لكن تكمن جذور المشكلة في القلق الناشئ من وجهة نظر شي بينج حول حكم الصين، وكيف تتصادم هذه النظرية مع الواقع المحيط بدولة الصين والمعركة الشرسة على من يكون لديه الكلمة فى السيطرة على الاقتصاد العالمى تحت شعار أكون أو لا أكون.

 

وقالت الصحيفة، إن شي بينج له فكر يجعله يرى العالم، وقد اتخذ إجراءات تتماشى مع هذه النظرة العالمية وتحقيق أهدافه. ويطلق هو وفريقه من المسؤولين المخلصيين له، باستمرار مجموعة من الأفكار حول كيفية أن تحكم الصين وكيف تتناسب الصين مع العالم المتغير.

 

وكشفت المجلة عن مخططات شى بينج، ويعتقد شي أن السياسة يجب أن تكون في كيفية قيادة الدولة وتحقيق أهداف مواطنيها، ويتصور أن تصبح الصين قوة عظمى تعتمد على نفسها مع سيطرة الحزب الشيوعي الصيني بقوة على جميع جوانب الحياة. وقالت الصحيفة إن شى بينج يعتزم على قيادة الصين لتصبح أكبر اقتصاد في العالم مع نظام سوق اشتراكي مختلط، وهو رائد عالمي في الابتكار التكنولوجي مع جيش يتمتع بقوة عسكرية، وتصبح الصين القوة الرئيسية في آسيا وما وراءها، ويرى ذلك في استعادة الصين مكانتها التاريخية، وإعادة المكانة العظيمة لدولة الصين. تم ترتيب هذه الطموحات ذات وجهة النظر البعيدة بعناية في بنية أيديولوجية، تم تكوينها إلى درجة مذهلة في وقت كان فيه الكثير من قادة العالم غير مركزين دون وضع خطط لمستقبل بلادهم.

 

هذه الأيديولوجية كتبت مؤخرا في الدستور الصيني، يطلق عليه "شي جين بينج" الفكر في الاشتراكية مع الخصائص الصينية لعصر جديد"، أو باختصار يمكننا تسميته بفكر شى جين بينج، وتعتمد الأيدولوجية الخاصة بشى بينج بشكل مباشر على الثقافة الصينية التقليدية والمادية المعروفة فى الصين بمسمى "الديالكتيكية الماركسية"،

وهي تسعى إلى تكييفها مع القرن الواحد والعشرين لتصبح ما أطلق عليه الباحث الصيني جيانج شيغونج "الثقة الثقافية الذاتية والنضج السياسي". وكان شي بينج واضح فى سياسته (سواء السياسة الاقتصادية، السياسة الخارجية) وتهدف أيديولوجيته إلى تعزيز تفويضه وفرض سيطرته على جميع أنظمة الحكم فى الصين، ووضع للحزب مجموعة من المبادئ، وتوجيه تطوير السياسة، وتعزيز القيم والمعتقدات في أعضاء الحزب والشعب الصيني، بمعنى آخر، يهدف إلى التأثير على الواقع. هناك سؤالان كبيران يواجهان شى بينج، هو ما إذا كان شي جين بينج يعتقد أنه سيكون قادرًا على تقوية الحزب، أم أنه لن يكون له تأثير يذكر، والثاني هو ما إذا كان تعزيز الحزب، سيسهل من تحقيق النجاح الحقيقي فى خدمة أهداف السياسة المتعددة التي تشكل جزءًا من مخططات الصين.

وتظهر هذه التحديات في الابتكار التكنولوجي، وقام الرئيس الصينى بوصف الابتكار التكنولوجي بأنه "القوة الدافعة الرئيسية وراء التنمية" ولكن الابتكار التكنولوجي هو جودة مركزية تقليدية للثقافة الصينية، لكن هذا يعني أن إيديولوجية شي بينج ليست مجرد فكرة مجردة ، بل من المفترض أن تظهر نفسها في الابتكار التكنولوجي الحقيقي. إذا لم تتمكن الصين من أن تصبح رائدة على مستوى العالم في مجال الابتكار ، تم تجاهل مبادئ الخاصة بالرئيس السابق "ماو تسي تونج في فترة سابقة لأنهم لم يفوا بوعودهم ولم يحققوا ما كان يطمح له المواطنين الصينيين، ويمكن أن يلقى فكر شي جين بينج نفس المصير، لذا يجب على الصين أن تبتكر وتقوم بوضع أهداف جديدة. وأوضحت الصحيفة الاختلاف فى طريقة معاملة الصين مع الدول المحيطة على اختلاف بعض الدول مثل الولايات المتحدة التى افتعلت الكثير من المشاكل مع الدول المحيطة.

وتسعى الصين إلى تحسين العلاقات مع الدول المحيطة، وعلى عكس الولايات المتحدة وأوروبا، تستخدم الصين المساعدات والتجارة والاستثمار الأجنبي المباشر بشكل إستراتيجي لبناء نوع من الود، بالإضافة إلى توسيع نفوذها السياسي، وتأمين الموارد الطبيعية التي تحتاجها للنمو. وتعد مبادرة "الحِزام والطرِيق" هي أكثر الأمثلة إثارًة للإعجاب فيما يتعلق بكل هذه الأمور المذكورة ، وهي مبادرة شاملة تتعلق بمشاريع البنية التحتية الحالية والمستقبلية، وخلال العقود المقبلة، تخطط الصين لبناء شبكة واسعة من البنية التحتية حول آسيا.