أمير قطر يزور "أردوغان" لمحاولة "رد الجميل"

 

توجه أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، اليوم، إلى تركيا في زيارة مفاجئة يلتقي خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك دون إعلان مسبق عن إجراء هذه الزيارة العاجلة أو الكشف عن موعدها.

وكانت صحيفة "تقويم" التركية الموالية للرئيس أردوغان، قد شنت هجومًا لاذعًا ضد قطر، على خلفية ما وصفته بالصمت القطري حيال الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تركيا نتيجة العقوبات الأمريكية.

وتساءلت الصحيفة في تقرير لها، تعقيبًا على الموقف القطري إزاء أزمة تركيا المتفاقمة، عن طبيعة علاقة الصداقة التي تجمع بين الدوحة وأنقرة، قائلة "أي نوع من الصداقة هذه؟".

وأوضحت الصحيفة أن حالة من الإحباط تسود الأتراك حاليًا بعدما دعمت كثيرًا من الدول قرار العقوبات الأمريكية ضد تركيا، مؤكدة أن "الصدمة" التي وصفتها بأنها "غير متوقعة" كانت من طرف قطر التي بدلًا من أن تدعم أنقرة اختارت أن تبقى صامتة تجاه ما يحدث في تركيا.

واستعرضت الصحيفة ما وصفته بالدعم التركي الكبير الذي قدمته أنقرة للدوحة على مختلف الأصعدة على خلفية مقاطعة دول الخليج لها بسبب

دعمها للإرهاب، حيث قالت إن تركيا سيرت عشرات رحلات الشحن الجوية إلى قطر ووقفت معها جنبًا إلى جنب خلال المقاطعة، إلا أنه يجب الاعتراف أن حكومة قطر تتجاهل الوضع في تركيا الآن ولم تقدم الدعم السياسي والإنساني اللازم.

وتأتي زيارة تميم لتركيا، لتطرح تساؤلات حول هدف قطر من هذا اللقاء، عما إذا كانت رسالة على استمرار التحالف القطري – التركي الذي شهد قفزة محورية منذ بداية المقاطعة العربية للدوحة في يونيو 2017، أم أنها تكشف عن دعم خفي قد تقدمه قطر للتركيا، أو ربما محاولة من تنظيم "الحمدين" لحفظ ماء الوجه خوفًا من خسارة أهم حلفائه في مواجهة أزمته مع دول الرباعي العربي.