شكري يبحث مع أمين عام التعاون الإسلامي المستجدات الإقليمية

بحث سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الثلاثاء، مع السيد يوسف العثيمين أمين عام منظمة التعاون الإسلامي مختلف المستجدات الإقليمية وكيفية التعاطي مع الأزمات التي تشهدها العديد من الدول الإسلامية والتي تمتد تداعياتها لتؤثر على المنطقة برمتها، وضرورة التوصل إلى حلول سياسة لمختلف هذه الأزمات من أجل تعزيز أمن واستقرار العالم الإسلامي.

وقال السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن وزير الخارجية أكد، في مستهل اللقاء، أهمية الدور الذي تلعبه منظمة التعاون الإسلامي باعتبارها المنبر الأساسي للعمل الإسلامي المشترك، وحرص مصر على دعم كافة الجهود الرامية إلى تطوير آليات العمل بها من أجل خدمة قضايا الأمة والشعوب الإسلامية.

وذكر أبوزيد أن وزير الخارجية أعرب عن تقديره للدور الذي يضطلع به الأمين العام ودعم مصر لما يقدمه من أفكار ومبادرات بناءة من أجل دفع العمل داخل منظمة التعاون والارتقاء بمستوى الأداء، منوهًا، في هذا السياق، بأهمية مواجهة أي محاولة لتوظيف المنظمة وأجهزته المختلفة لتحقيق مصالح ذاتية لا تتسق بالضرورة مع أهدافها ومقاصدها العليا.

كما تطرق شكري إلى استضافة مصر للمؤتمر الرابع لوزراء المياه بمنظمة التعاون الإسلامي خلال الفترة من 14 - 16 أكتوبر 2018 ، مشيراً إلى تطلعه لأن تُسهم مخرجات المؤتمر في دعم قدرات الدول الأعضاء إزاء

قضية إدارة موارد المياه العابرة للحدود.

وأكد وزير الخارجية أيضًا على أهمية مد جسور التعاون والتنسيق بين منظمة التعاون الإسلامي وبين الأزهر الشريف ومرصده لمكافحة الإرهاب والتطرف، بما يساعد على نصرة قضايا العالم الإسلامى ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا.

من جانبه، استعرض إمين عام المنظمة المبادرات والمشروعات التي تنخرط فيها في التوقيت الحالي لتفعيل ودعم التعاون بين الدول الإسلامية في المجالات المختلفة، مقدمًا الشكر لمصر ودورها المشهود في دعم أنشطة منظمة التعاون الإسلامي وتعزيز دورها.  

وأعرب وزير الخارجية من جانبه عن تقدير مصر للجهود التي تبذلها الأمانة العامة من أجل متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن منظمة التعاون الإسلامي بأكبر قدر من الحيادية، لافتًا إلى حرص مصر على التشاور والتنسيق الدائم مع الأمين العام وتقديم يد العون والمساعدة له في أداء مهام منصبه بما يصب في النهاية في صالح المنظمة.