واشنطن بوست: الليرة التركية تثير مخاوف المستثمرين
رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الثلاثاء، أنه مع تعمق محنة تركيا بانخفاض الليرة إلى مستويات جديدة ورفض رئيسها رجب طيب أردوغان، التخلي عن سياساته الاقتصادية غير التقليدية، جعل المستثمرين يخشون من أزمة مالية عالمية جديدة.
وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أن تركيا والدول الأخرى التي اقترضت بحرية عندما كانت الدولارات وفيرة ورخيصة، تواجه الآن مدفوعات الديون المرتفعة التي قد لا تكون قادرة على القيام بها.
وأشارت إلى أنه في بورصة (وول ستريت)، ظهرت شاشات التداول باللون الأحمر مع خسائر سوق الأسهم التي بدأت في آسيا وانتشرت في أمريكا الشمالية وأوروبا لكن الأسواق الآسيوية كانت هادئة اليوم بعد انخفاضات أمس.
وقالت الصحيفة : أن البنك المركزي التركي حاول وقف الانخفاض السريع في قيمة العملة بالإعلان عن إجراءات جديدة أمس، ومع ذلك هناك القليل من التفاؤل بأن هذه الإجراءات ستكون كافية لإحياء
ونقلت الصحيفة عن خبراء اقتصاد تحذيرهم من أن تصريحات أردوغان أمس وتهديده بقلب السيناريوهات التي تستهدف أمته، قد تطيل الأزمة خاصة بعد رفضه رفع أسعار الفائدة نظرا لقوله: "إن أسعار الفائدة المنخفضة تسبب تضخما منخفضا" - وهي وجهة نظر تتناقض مع التحليل الاقتصادي السائد.
واشتعلت أزمة تركيا بسبب الخطوة المفاجئة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة الماضية بمضاعفة التعريفات الجمركية على المعادن التركية المستوردة في محاولة لمعاقبة أردوغان على رفضه الإفراج عن قس أمريكي محتجز بتهم تتعلق بالإرهاب.