رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

'التعاون الخليجى' يجدد دعمه لسيادة الإمارات

بوابة الوفد الإلكترونية

جدّد المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليج، مساء اليوم الثلاثاء، دعمه المطلق للسيادة التامة للإمارات على ثلاث جزر في الخليج تتنازع عليها مع إيران، مستنكراً بشدة زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاح إلى جزيرة أبو موسى باعتبارها عملاً إستفزازياً وانتهاكاً صارخاً لسيادة الإمارات.

وأكد البيان الختامي للدورة الإستثنائية الـ39 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري في الدوحة، أن "الإعتداء على السيادة والتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة من دول المجلس يعد تدخلاً واعتداءً على كافة دول المجلس".

كما أكد المجلس "تضامنه الكامل مع دولة الإمارات العربية المتحدة وتأييده لكل الخطوات التي تتخذها من أجل استعادة حقوقها وسيادتها على جزرها المحتلة"، وطالب الجانب الإيراني بإنهاء ما وصفه "إحتلاله" لهذه الجزر والإستجابة إلى دعوة الإمارات لإيجاد حل سلمي وعادل عن طريق المفاوضات الثنائية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

وشددت دول المجلس مجدداً، على مواقفها الثابتة المتمثلة في "دعم دول المجلس المطلق للسيادة التامة للإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث المحتلة، أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، وعلى المياه الإقليمية، والإقليم الجوي والجرف القاري، والمنطقة الإقتصادية الخالصة للجزر الثلاث، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الإمارات".

واستنكرت دول المجلس بشدة زيارة الرئيس الإيراني إلى جزيرة أبو موسى في 11 أبريل 2012 باعتبارها "عملاً إستفزازياً وانتهاكاً صارخاً لسيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث، وتتناقض مع سياسة حُسن الجوار التي تنتهجها دول المجلس في التعامل مع إيران، ومع المساعي السلمية التي دأبت دول المجلس في الدعوة إليها لحل قضية احتلال الجزر الثلاث".

وأكدت دول مجلس التعاون أن هذه الزيارة لا تغير شيئاً من الحقائق التاريخية والقانونية التي تجمع على "تأكيد سيادة الإمارات على هذه الجزر".

وأشار البيان إلى أن الإمارات إلتزمت بالإتفاق الذي

تم بين البلدين من أجل بذل جهود مشتركة للتهدئة والتوصل إلى إتفاق لإيجاد حل سلمي وعادل يساعد على إرساء الأمن والإستقرار في منطقة الخليج، لافتاً إلى أن الطرفين إتفقا على عقد مباحثات ثنائية حول الجزر الثلاث، وقد سمّى كل منهما رئيس الوفد المفاوض.

وذكر البيان أن دولة الإمارات أحاطت دول المجلس بتلك الجهود، إلاّ أن "زيارة الرئيس الإيراني لجزيرة أبو موسى خالفت الإتفاق مما قوّض التهدئة التي قامت بها الإمارات".

واستغرب المجلس ما وصفها "الإزدواجية الإيرانية في التعامل مع هذه الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الإمارات العربية المتحدة بكل مصداقية".

وتابع البيان أنه انطلاقاً من توجهات مجلس التعاون نحو بناء علاقات حسن جوار متوازنة مع إيران، يشدد "على أن تعزيز العلاقات بين دول المنطقة يجب أن ترتكز على الاحترام المتبادل لسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وعلى الخطاب المتزن والتناول الصادق والجاد للقضايا المشتركة".

ورأى أن "هذه المبادئ تمثل الأسس الصحيحة لعلاقات راسخة بين الدول والشعوب وتجنب تداعيات عدم الإستقرار في هذه المنطقة المهمة من العالم على الأمن والسلم الدوليين".

وكانت الإمارات طلبت عقد اجتماع إستثنائي للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لمناقشة الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني إلى جزيرة أبو موسى.