وول ستريت جورنال: السعودية تتجه لرعاية فن الهيب هوب الهادف

اهتمت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بالتحولات الثقافية التي تشهدها المملكة السعودية وفتح الباب أمام انتاشر واسع لأنماط الموسيقى الهادفة.

قالت الصحيفة إن مقاطع فيديو الهيب هوب التي كان يقوم بها مغنو الراب السعوديين، تشهد انتشارا واسعا، حيث امتدت موضوعات هذه المقاطع لتشمل القضايا الاجتماعية مثل تعاطي المخدرات وسوء الادارة، وهي بعيدة تماما عن الاتجاه العام للموضعات الغنائية ولكنها حصدت ملايين المشاهدات على يوتيوب.

المملكة العربية السعودية هي واحدة من أكبر الأسواق لموسيقى الراب في العالم العربي، إلى جانب مصر، وفقا لما قالت هند باغفار، وهي مؤرخة سعودية في جدة، خاصة أن ما يقرب من 60 ٪ من السعوديين تحت سن الثلاثين، مما أدى لقبول أوسع لفن الهيب هوب.

قام مغني راب سعودي تدعى "ليسا" مؤخراً بإبراز المواهب القيادية للنساء السعوديات، بعد أيام من رفع المملكة الحظر وحصل الفيديو على 2 مليون مشاهدة.

وأشارت الصيحفة إلى أن فن الهيب هوب السعودي كان قديما يعامل على أنه مجتمع سري وممنوع، وفقا لوصف مغني الراب السعودي الشهير باسم "سلو مو".

وكانت سمحت حكومة المملكة لمغني الراب الأمريكي نيللي بعمل حفل موسيقي في الرياض في ديسمبر لجمهور من الذكور فقط.

وأكد إيجور جوهانسن، الذي قام بعمل ابحاث عن عن الراب في العالم العربي في جامعة ماربورج الألمانية، أن

الهيب هوب له صلة طبيعية بالثقافة البدوية التقليدية، حيث يشترك في التركيز على الكلمات الشعرية والعصبية اللفظية.

سجلت "الجمعية السعودية للثقافة والفنون" الحكومية حتى الآن حوالي مائة موسيقي كمطرب سعودي رسمية وأصدرت شارات تسمح لهم بالقيام بالمهرجانات وفي وسائل الإعلام مقابل رسم قدره 100 ريال سعودي (27 دولار).

أفادت الصحيفة أن الحكومة السعودية تحاول التحكم في المحتوى المقدم من جانب موسيقي الراب بحيث ألا يتنافى مع القيم الاسلامية، حيث قال عمر الجاسر، عضو الجمعية السعودية للثقافة والفنون، إن بعض مغنيي الراب يسيئون لسمعة الفن.

من جانب آخر، قال  أنور إدريس مدير المواهب الذي ساعد في تنظيم برنامج لمغنيي الراب، إن رؤية المملكة حاليا تتمثل في وجود مصادر دخل مختلفة إلى جانب النفط، وتساءل لما لا يمكن أن يصبح فن الهيب هوب مصدرا للمملكة ايضا مثلما هو الحال في أمريكا.