عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كولومبيا تعترف بفلسطين دولة مستقلة رغم صداقتها بإسرائيل

بوابة الوفد الإلكترونية

 

أصاب اعتراف حكومة كولومبيا بفلسطين دولة مستقلة إسرائيل بحالة من الصدمة والذهول. وصفت السفيرة الإسرائيلي في كولومبيا الاعتراف بأنه "صفعة من جانب دولة صديقة تتعارض مع العلاقات الوثيقة والنوعية، وخاصة علاقات التقارب بين الدول والزعماء"، وأكدت أنها فشل استخباري دبلوماسي للخارجية الإسرائيلية التي لم تستطع توقع مثل هذه الخطوة.

وفي رد السفيرة الإسرائيلية، الذي نشر في العاصمة الكولومبية، بوجوتا، جاء أن السفارة الإسرائيلية تفاجأت كثيرا، وتشعر بخيبة الأمل نتيجة قرار الحكومة المنتهية ولايتها الاعتراف بفلسطين كدولة، ومن الطريقة التي تمت بها".

وكتبت أيضا أنه كان من المتوقع أن تقوم حكومة صديقة بإبلاغ صديقتها مسبقا بشأن تغيير في السياسة، والذي يعتبر مصيريا للدولة الصديقة.

واستنادا إلى بيان وزير الخارجية الكولومبي، كارلوس هولمز، دعت السفيرة الإسرائيلية الحكومة الكولومبية إلى تغيير القرار الذي يعتبر "خرقا للعلاقات المتقاربية والتعاون الواسع في قضايا حيوية ومصالح للطرفين"، بحسبها.

وكان الرئيس الكولومبي المنتهية ولاتيه، خوان مانويل سانتوس قد اتخذ القرار في الثالث من أغسطس الماضي، قبيل خمسة أيام من انتهاء ولايته في المنصب، في رسالة بعث بها إلى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.

وجاء في الرسالة أن "كولومبيا تتابع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتدرك الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وتعتقد أنه من أجل المساعدة في إقامة الدولة الفلسطينية، يجب أن يكون هناك وحدة في داخل الشعب. والطريق الأفضل للتوصل إلى إنهاء الصراع هو المفاوضات المباشرة بين إسرائيل وفلسطين".

من جهتها قالت وزيرة الخارجية في الحكومة الكولومبية المنتهية ولايتها، ماريا هولوجين

"مثلما يوجد للشعب الفلسطيني الحق بدولة مستقلة، فإن لإسرائيل الحق في العيش بسلام إلى جانب جيرانها".

وبحسب موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت، فإن مسألة الاعتراف بفلسطين، التي نشرت بعد يوم من أداء الحكومة الجديدة يمين الولاء، قد أخفيت عن إسرائيل، وتمت بسرية تامة.

ورجحت الصحيفة عدم وجود علاقة بين الاعتراف بفلسطين، وبين إلغاء مشاركة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في حفل تنصيب الرئيس الكولومبي الجديد، بادعاء أن المسألة لم تكن معروفة لإسرائيل، كما أن نتنياهو أعلن عن إلغاء مشاركته في الثالث من الشهر الجاري، وهو نفس اليوم الذي أرسلت فيه الرسالة إلى المالكي.

وكتبت الصحيفة أن الحديث عن "ضربة قاسية للدبلوماسية الإسرائيلية، وذلك نظرا لأن كولومبيا تعتبر إحدى الدول المهمة في أميركيا اللاتينية، وتعتبر الدولة الأقرب لإسرائيل في المنطقة، ولها علاقات إستراتيجية معها".

واعتبرت الصحيفة أن الاعتراف الكولومبي بفلسطيني كان بمثابة صفعة قاسية، خاصة وأنها جاءت في اليوم الذي أطلقت فيها حركة حماس أكثر من 70 صاروخا باتجاه إسرائيل.