رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القاهرة تسعى لنزع فتيل حرب "الإخوة الأعداء" فى السودان

وزير الخارجية خلال
وزير الخارجية خلال محادثاته مع البشير في الخرطوم

تبذل القاهرة جهودا دبلوماسية على اعلى مستوى لاحتواء التوتر والصراع بين دولتى السودان  وجنوبه، وغادر «الخرطوم» إلى «جوبا» عاصمة دولة جنوب السودان محمد كامل عمرو وزير الخارجية،

وذلك في إطار التحركات التي تقوم بها مصر مع الجانبين لتحقيق التهدئة فىالصراع الدائر على الحدود بينهما، وتتزامن جهود مصر فى الوقت الذى تتقدم فيه قوات الخرطوم نحو منطقة هجليج النفطية لاستعادتها من جوبا بعد احتلالها الذى اعتبره الاتحاد الافريقى غير قانونى .
وكان وزير الخارجية المصري قد حمل رسالة شفهية من المشير «حسين طنطاوي» القائد العام رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الى الرئيس السوداني «عمر البشير» تهدف الى تهدئة الاوضاع بين شمال وجنوب السودان عقب احتلال منطقة «هجليج» بولاية جنوب كردفان ، وإلى ضرورة العودة للحوار السلمى لإنهاء الازمة .
كما أجرى عمرو مباحثات مغلقة مع المسئولين بوزارة الخارجية السودانية حول سبل تقريب وجهات النظر بين الخرطوم وجوبا واستكشاف ما يمكن لمصر أن تقوم به من جهد لتمكين الطرفين من العودة مرة أخري للتفاوض وحل القضايا العالقة بينهما سلميا وإقامة علاقات ودية وطبيعية بين الجانبين.وقال «عمرو» ان القاهرة حريصة على حفظ الدماء والموارد ولإيجاد حل سلمى لان هذه الامور لا تهم الدولتين فقط ولكن كل دول الجوار.
وأدانت القوى العالمية على نطاق واسع استيلاء جنوب السودان على «هجليج» وحثت الدولتين على وقف القتال والعودة الى المفاوضات،  وتأتي الاشتباكات الحدودية في وقت يقاتل فيه السودان متمردين مسلحين في اقليم «دارفور» في غرب الخرطوم بالاضافة الى ولايتيه الحدوديتين جنوب كردفان والنيل الازرق. وتتهم الخرطوم جنوب السودان بدعم المتمردين في تلك المناطق وهو ما تنفيه جوبا.  كما يتعرض البلدان لمشاكل اقتصادية كبيرة بسبب فقد الايرادات النفطية بما في ذلك ارتفاع التضخم وانخفاض قيمة العملة في السوق السوداء.

وكان جنوب السودان قد اوقف في يناير الماضي انتاجه النفطي البالغ 350 الف برميل يوميا لعدم الاتفاق على المبالغ التي يجب ان يدفعها مقابل تصدير نفطه عبر خطوط الانابيب والبنية الاساسية السودانية.
وقال وزير الاعلام في جنوب السودان برنابا «ماريال بنجامين» ان القصف الجوي السوداني للمنشأة النفطية في منطقة هجليج سبب خسائر فادحة. وقال انهم يقصفون منشأة المعالجة المركزية والصهاريج في هذه اللحظة التي نتحدث فيها ويحولونها الى أنقاض ، فيما نفت وزيرة الدولة للاعلام في السودان هذه الاتهامات وقالت ان السودان لم ولن يدمر المنشآت النفطية. واوقف القتال بين البلدين بالفعل الانتاج في المنشأة النفطية مما حرم السودان من نصف انتاجه من النفط الذي يبلغ 115 الف برميل يوميا.
وقصف الطيران السودانى معسكرا لجنود حفظ السلام في ولاية في جنوب السودان على الحدود بين البلدين .واستهدفت الغارة التي لم توقع ضحايا معسكرا في قرية «مايوم» الواقعة في ولاية الوحدة الغنية بالنفط، على الحدود بين البلدين . واتهم جيش جنوب السودان الخرطوم بمحاولة فتح جبهة جديدة للقتال في شمال شرق اراضيه في منطقة لم تطلها المعارك الدائرة بين البلدين في الايام الاخيرة، ونفى السودان ذلك.