الجارديان تكشف أسرار حياة أسامة بن لادن

كشفت عائلة زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامه بن لادن أن ابنها لم يكن شجاعا، كما لم يكن يستطيع أن يشارك في أي معركة ضارية على الميدان بسبب طباعه.

وقال أفراد من عائلة بن لادن، في حوار مع صحيفة جارديان البريطانية، إن زعيم القاعدة بدأ مسيرته المتشددة من أفغانستان خلال سبعينيات القرن الماضي حين سافر لأجل قتال السوفييت، لكنه أنشأ تنظيم القاعدة في وقت لاحق وتبنى هجمات الـ 11 من سبتمبر في نيويورك سنة 2001.

وأشارت العائلة إلى أن أسامه بن لادن كان يخشى الحرب حتى أنه أغمي عليه في إحدى المعارك مع السوفييت وحين استفاق وجد أن أنصاره قد تكبدوا الهزيمة.

وأكدت العائلة أنهم ابتعدوا عن نهجه المتشدد باستثناء ابن واحد التحق بأفغانستان بعد مقتل والده في هجوم بباكستان حتى يأخذ بالثأر.

وأفادت تقارير صحفية أمريكية بأن بن لادن حاول الاختباء وسط النساء حين داهمه هجوم أميركي أسفر عن مقتله، وحاول أن يتخذهن بمثابة دروع بشرية.

وصرحت والدة بن لادن، عليا غانم، بأنها عانت الكثير بسبب ابتعاد ابنها الذي ضل الطريق - بحسب قولها - لكنها "ما زالت تحبه حتى اليوم بغريزة الأم".

وتابعت أن بن لادن كان "طفلاً خجولا"، وحين بلغ مرحلة الشباب بدا إنسانا قويا ومجدا في تحصيله العلمي، قبل أن يتعرض "لغسيل دماغ".

وأشارت والدة بن لادن إلى أن القيادي السابق بجماعة الاخوان عبد الله عزام التقى سابقاً بزعيم تنظيم القاعدة، حيث نجح في التأثير عليه بصورة سيئة وهو ماجعله يسلك مسار الإرهاب والدم، مضيفة أنها طلبت منه دائما أن يبقى بعيدا عنهم، لكنه لم يكن يخبرها بما يفعل لأنه كان يحب والدته.