رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«جوبا» تطرح شروطاً "تعجيزية" للانسحاب من "هجليج"

مواجهات عسكرية بين
مواجهات عسكرية بين شطري السودان

شروط اقل ما توصف به أنها  «تعجيزية» طرحتها «جوبا» اليوم على « الخرطوم» من أجل وقف الغارات الجوية وتنفيذ الانسحاب من منطقة النفط «هلجليج»،

وقال وزير إعلام دولة جنوب السودان «برنابا ماريال بنيامين» ان بلاده تشترط وقف السودان كل غاراته البرية والجوية على الفور، وسحب قواتها المسلحة من «ابيي» بصورة كلية، زاعماً أن القوات السودانية تحتل منطقة «ابيي» الغنية بالنفط منذ العام الماضى بون وجه حق وهى منطقة متنازع عليها أيضاً بين البلدين.
وأوضح الوزير ان بلاده تشترط أيضاً لأي انسحاب من «هجليج» نشر مراقبين دوليين للقيام بدوريات على طول منطقة حدودية منزوعة السلاح، إلى ان يتم الاتفاق على ترسيم الحدود المشتركة بين البلدين بموجب تحكيم دولي، فى حين طالب مجلس الأمن الدولي الخرطوم وجوبا بإنهاء فوري وكامل وغير مشروط للمواجهات الدائرة بينهما ، معتبرا أنها تهدد بعودة الحرب بين البلدين ، وشدد مجلس الأمن على ضرورة وقف الخرطوم للغارات الجوية وسحب «جوبا» لقواتها من حقل «هجليج» النفطي، وحذر المجلس من ان اعمال العنف الاخيرة تهدد بعودة البلدين الى الحرب الشاملة وإزهاق الأرواح بصورة مأساوية والمعاناة وتدمير البنية التحتية وتدمير الاقتصاد ،وهو الأمر الذي كافح البلدان طويلاً من أجل تجنبه، واصفاً الوضع بأنه «تهديد خطير للسلم والامن الدوليين» وحذر من اتخاذ خطوات تصعيدية إذا لزم الأمر، لكنه لم يعط تفاصيل بشأن ما قد تتضمنه هذه الخطوات.
ورحب سفير السودان لدى الأمم المتحدة «دفع الله الحاج علي عثمان» ببيان مجلس الأمن، وقال في الوقت نفسه إن التقارير الخاصة بشن السودان غارات جوية على الجنوب تقارير مختلقة، وحذر عثمان

من أنه إذا لم يلتزم جنوب السودان بدعوة مجلس الأمن «فإن السودان يحتفظ بحق الدفاع عن النفس وسيطرد قوات الجنوب بل سيضرب الجنوب في العمق». ، وفي المقابل، قالت اجنيس اوسواها مندوبة جنوب السودان لدى الامم المتحدة إن جوبا تدعم دعوة الأمم المتحدة لإنهاء القتال ومستعدة للتفاوض مع الخرطوم، مضيفة أن «هذا يمكن ان يحدث فقط إذا حلت القضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان على الفور»، فيما اعتبر الخبير في معهد الشرق الأوسط «سيرغي سيريوغيتشيف  «في حديث مع قناة «روسيا اليوم» أن ما دفع جوبا الى احتلال منطقة هجليج التابعة للسودان بقرار محكمة لاهاي جاء في سياق ردة فعل على الأزمة المتعلقة بتصدير النفط. وأشار الى ان اعلان استقلال دولة جنوب السودان لم يأت بالحل للكثير من القضايا العالقة، من أبرزها الوضع القانوني لمنطقة أبيي. وأكد أن هناك دولاً غربية تريد إضعاف الخرطوم اقتصادياً ليلحق البشير بزعماء «الربيع العربي»، ومن جانبهم، أعرب وزراء خارجية مجموعة الثمانية عن قلقهم إزاء الأحداث وطالبوا الجانبين بالتزام اقصى درجات ضبط النفس.