رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تركيا تهدد بحماية دولية لحدودها

رئيس الوزراء التركي
رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان

اعلنت تركيا انها قد تطلب من حلف شمال الاطلسي حماية حدودها بعد اطلاق القوات السورية النار على اراضيها، بناء على المادة الخامسة من معاهدة الحلف الذي اكد انه يأخذ على محمل الجد مسالة حماية الدول الاعضاء فيه.

وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لصحافيين يرافقونه في زيارة الى الصين ان "الحلف الاطلسي مسئول عن حماية حدود تركيا".
واضاف اردوغان بحسب صحيفة "صباح" الموالية للحكومة "امامنا العديد من الخيارات" عند سؤاله عما تعتزم الحكومة التركية القيام به اذا استمر اطلاق النار على الاراضي التركية.
واكد اردوغان ان تركيا قد تتذرع بالمادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الاطلسي لحماية حدودها مع سوريا.
واضاف "لدينا حقوق اذا انتهكت حدودنا. هناك ايضا خيار اللجوء الى المادة الخامسة في ميثاق الحلف الاطلسي. سنقرر وفقا للتطورات".
وحول امكانية دعوة تركيا الى اجتماع لمجلس الحلف الاطلسي، الهيئة العليا لاتخاذ القرارات في الحلف الاطلسي، للتذرع بالمادة الخامسة قال اردوغان "ستتخذ تركيا مثل هذا القرار في حال واجهت وضعا (تستمر معه الخروقات)".
وتنص المادة الخامسة من معاهدة الحلف الاطلسي على ان كل دولة عضو في الحلف يجب ان تعتبر تعرض بلد من الحلف لهجوم كعمل موجه ضد كافة الاعضاء وتتخذ التدابير اللازمة لمساعدة الدولة التي تعرضت لهذا الهجوم.
من جهته كان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو حذرا في هذا الشأن معتبرا ان هذا الخيار غير مطروح حاليا.
وشدد داود اوغلو على ان "الحدود التركية هي حدود حلف شمال الاطلسي. وحماية هذه الحدود تعني جميع الحلفاء". لكنه اضاف "ليس هذا موضوع الساعة، اليوم الاولوية لوقف اطلاق النار" في سوريا تطبيقا لخطة المبعوث الدولي كوفي انان.
في المقابل، اكد الحلف الاطلسي الخميس انه "يأخذ على محمل الجد" مسألة حماية الدول الاعضاء فيه بعد تصريحات اردوغان.
وصرحت كارمن روميرو المتحدثة باسم الحلف الاطلسي لوكالة فرانس برس "نأخذ مسؤوليتنا لحماية حلفاء الحلف الاطلسي على محمل الجد".
واضافت "نتابع الوضع عن كثب وسنواصل القيام بذلك".
واوضحت المتحدثة بان الحلف الاطلسي "قلق جدا للاحداث في سوريا خصوصا الحوادث الاخيرة على الحدود

مع حليفنا التركي".
وتابعت ان "العالم اجمع يراقب سوريا والعالم باسره يريد ان تنتهي اعمال العنف غير المقبولة" في سوريا. وذكرت بان الحلف يدعم "كليا" خطة كوفي انان الرامية الى "انهاء القمع غير المقبول من قبل النظام السوري".
واضافت "الان الاسرة الدولية بكاملها يجب ان تبذل الجهود اللازمة للتحقق من ان خطة (انان) ستطبق".
ميدانيا، على الحدود التركية السورية، حصل اطلاق نار جديد من الاراضي السورية صباح الخميس، بحسب وكالة انباء الاناضول.
وبحسب الوكالة فقد اطلق جنود سوريون النار على مجموعة من حوالى خمسة عشر سوري، بينهم نساء واطفال كانوا يعبرون الحدود في كيليس (جنوب-شرق) واصابت رصاصات مخيما للاجئين على مقربة من الحدود.
ولم يصب احد في اطلاق النار، بحسب الوكالة.
وليل الاحد الاثنين فتحت القوات السورية النار على عناصر من الجيش السوري الحر كانوا يقتربون من الحدود التركية.
واشارت السلطات التركية الى سقوط ستة جرحى بينهم تركيان في مخيم كيليس التركي خلال هذا الهجوم الاول الذي يسفر عن ضحايا في الجانب التركي من الحدود منذ اندلاع حركة الاحتجاج في سوريا في اذار/مارس 2011.
لكن بحسب شهادات جمعتها فرانس برس قتل سوريان برصاص الجيش السوري.
ولاول مرة في تاريخه تذرع الحلف الاطلسي بالمادة الخامسة في معاهدة واشنطن بعد تعرض الولايات المتحدة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2011.
واعلن الحلف الاطلسي مرارا انه لا يعتزم التدخل في سوريا الحليفة السابقة لتركيا.