رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إسرائيل تمنع التحقيق فى جرائم الرصاص المصبوب

بوابة الوفد الإلكترونية

كشفت مصادر مُطلعة لـ " بوابة الوفد " فى هولندا النقاب عن بعض أسرار الضغوط السياسية ، التى مُورست من الأبواب الخلفية ، على فريق عمل مكتب المُدعى العام فى محكمة الجزاء الدولية بالعاصمة الهولندية " لاهاى " ، تحت رئاسة الأرجنتينى الأصل " لويس مورينو أوكامبو " ، وهى ضغوط اللوبى الإسرائيلى التى أسفرت عن رفض الجنائية الدولية التحقيق فى جرائم حرب ، ارتكبتها قوات جيش الإحتلال الإسرائيلى ، أثناء عملية الإجتياح العسكرى لقطاع غزة ، فى الفترة ما بين عام 2009 ، والتى عُرفت إعلامياً بجرائم الرصاص المصبوب .

بدأت تحركات اللوبى اليهودى فى هولندا بقيادة " مركز الوثائق والمعلومات الاسرائيلى فى العاصمة السياسية لاهاى " بعد علمه ان السلطة الفلسطينية تقدمت للمحكمة الجنائية الدولية بطلب إجراء تحقيقات فى "جرائم الحرب " التى مارستها قوات عسكرية إسرائيلية فى قطاع غزة ضد المدنيين الفلسطينين ، وكان قبول المحكمة للدعوى التى تضمنت مستندات دامغة فى بداية الأمر مؤشر لقيام العدالة الدولية بدورها ، اشادت به كثير من المُنظمات العالمية لحقوق الإنسان ،  وهو الأمر الذى بدى وكأنه مرحلة جديدة لإدانة اسرائيل ، الأمر الذى دفع اللوبى اليهودى فى هولندا للتحرك ، بغية الحيلولة دون مواجهة اسرائيل بقرار عقوبى ، يكون بمثابة عُرف يُتبع فيما بعد وينهى الصلف الاسرائيلى على الساحة الاعلامية دولياً .
بالفعل تم تكليف المركز الاسرائيلى فى لاهاى ، الذى يبعد مقره عن الجنائية الدولية حوالى 5 كيلومترات ، بالتجهيز السرى لمهمة تهدف الى : ( إجهاض ملف القضية – وإيجاد مخرج سياسى لا يُسبب حرجاً لمكتب المُدعى العام ) وبالفعل تم الإتفاق وتكليف مُستشارين وخبراء قانون فى السياسة الدولية ، والتأكيد على على تقديم نصائح شفهية " غير مكتوبة " للمُدعى العام .
وتم ترتيب مُقالة على " مائدة طعام ودية "brunch" برونش ( الفترة

الزمنية التى تلى الإفطار قبل الغذاء ) وقال مصدر " بوابة الوفد " انه تم إختيار هذا الوقت بالذات ضماناً للسرية ، وكان اللقاء فى واحدة الصالونات الخاصة بفندق " كور هاوس " المُطل على ساحل بحر الشمال بحى سخيففنج فى مدينة لاهاى ، حضر اللقاء مندوب خاص وسيط تم تكليفه بتوصيل رسالة شفهية لـ  " لويس مورينو أوكامبو " المدعى العام بمحكمة الجزاء الدولية ، وقد تضمنت الرسالة النص الآتى : " لا تحرجوا صديقتكم إسرائيل ونحن أيضاً لا نُريد إحراج المحكمة ويُسعدنا ان نـُخبر فريق عمل مكتب المُدعى العام ان جنود اسرائيل كانوا فى حملة عسكرية فى قطاع غزة ضد " حركة حماس الإرهابية " وإسرائيل تتحمل هذا العبئ الثقيل وحدها ، ليس فقط لتأمين الشعب الإسرائيلى ، وإنما لحماية أصدقاءها فى كل العالم ، ويُمكنكم الإعتماد على بند فنى يضمن منطقية عدم قبول المحكمة إجراء تحقيقات ضد جيش اسرائيل ، يتمثل فى ان السُلطة الفلسطينية ليست دولة حتى الآن ، ومكانها فى الأمم المُتحدة يقتصر على دور المُراقب لأنها ليست عضو بها ، ونؤكد لكم ان اتصالاتنا وعلاقاتنا الجيدة بمُعظم وسائل الإعلام الغربية تضمن عدم توجيه انتقادات للمحكمة الموقرة " .