الدوحة تحجب موقعًا سعوديًا لمساعدة الحجاج القطريين في أداء الفريضة

   

 للعام الثاني على التوالي يواصل تميم بن حمد ممارسة لعبة "تسييس الحج" متذرعا بالمقاطعة العربية، ويعمل على منع الحجاج القطريين من أداء فريضة الحج، خامس أركان الإسلام، لإقحام المشاعر المقدسة في أزمته.

وكعادتها- وباعتبارها حامية لبيت الله الحرام، وتعلم مدى قدسية شعائر الحج، لم تأل وزارة الحج والعمرة جهدا، منذ بدء الأزمة، لتسهيل استقبال الحجاج من الأشقاء القطريين، وأعلنت تخصيص رابط إلكتروني جديد لاستقبال طلبات القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج للعام الحالي, ردا على قيام السلطات القطرية بحجب رابط سابق كانت وزارة الحج والعمرة السعودية قد أعلنت إنشاءه قبل أسبوع خصّيصًى للمقبلين على الحجّ من القطريين لتسجيل بياناتهم واختيار الخدمات التي تتناسب مع احتياجاتهم.

ولقي إقدام الدوحة على حجب ذلك الرّابط انتقادات واسعة باعتباره دليلاً على سعي قطر إلى افتعال أزمة مع السعودية بشأن الحجّ واستغلالها سياسيًا بإقحام المسألة الدينية في الأزمة القطرية الناجمة عن مقاطعة أربع دول لها من ضمنها المملكة، وذلك بسبب دعمها للإرهاب.

وتحاول قطر تفويت فرصة الحجّ على مواطنيها وتسويق ذلك باعتباره نتيجة المقاطعة المفروضة عليها، فيما السعودية استبقت ذلك بإقرار إجراءات واضحة وميسّرة لفائدة القطريين الراغبين في الحجّ.

وبدأت طلائع الحجيج تتدفّق على البقاع المقدّسة في ظل إجراءات تنظيمية محكمة اتخذتها السعودية وشملت مختلف الجوانب رغبة في إنجاز موسم حجّ ناجح وآمن.

واستنكرت الصحف السعودية اتهام حكومة قطر للمملكة بمنع الحجاج القطريين من أداء فريضة الحج، واصفة ذلك بأنه الافتراء بعينه، ومشيرة إلى أن المملكة "تعى تمام الوعى جسامة المهمة وقدسية الزمان والمكان، وتتحمل فى سبيل ذلك الكثير دون منّة على أحد.

وكتبت صحيفة "الرياض"، فى افتتاحيتها بعنوان (النفاق القطري): "منذ عقود طويلة والمملكة تقوم بخدمة الحرمين الشريفين خير قيام، فخدمة ضيوف الرحمن والزوار والمعتمرين شرف لا يضاهيه شرف، وما التوسعات المتعاقبة منذ عهد المؤسس إلا شاهد من شواهد متعددة اتخذتها نهجاً

مستمراً لخدمة الحرمين الشريفين.

وأشارت إلى أن القيام بهذه المهمة المقدسة ابتغاء لمرضاة الله عز وجل، يقابله النظام القطرى بالفُجر فى الخصومة ويضع العراقيل تلو العراقيل ليمنعهم من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، متذرعين بأسباب واهية، محاولين أن ينسبوا المنع للمملكة الذى هو محض افتراء، فكل حجاج بيت الله الحرام مرحب بهم كما الزوار والمعتمرون.

و قالت صحيفة "عكاظ " فى افتتاحيتها التى جاءت تحت عنوان (قطر تكبل مواطنيها .. لا حج): "عندما تؤكد السعودية بأنها لن تسمح بتسييس الحج أو تدويله، حماية لأمنها الوطنى وحماية للحجاج من العبث الذى تحاول دولة كقطر أن تمارسه بغبائها السياسى المعتاد، فهى تقف أيضًا على مسافة واحدة من حجاج بيت الله الحرام، من دون تمييز ، والشواهد على ذلك كثيرة ولا تعطى.

وتابعت "بالأمس حجبت السلطات القطرية الرابط الذى خصصته وزارة الحج والعمرة لاستقبال طلبات القطريين الراغبين فى أداء فريضة الحج، فى موقف يكشف مجددا كذب وتعنت هذا النظام الإرهابي، الذى يمارس ضغوطات على مواطنيه لمنعهم من الحج، إلا أن السعودية خصصت مرة أخرى رابطا إلكترونيا جديدا لمساعدة الحجاج القطريين على أداء الفريضة، فى إطار حرصها على تسهيل إجراءات قدوم الحجاج، وتذليل العراقيل لأداء هذه الفريضة.