عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد الحروب والدماء والدمار.. الهدوء يسود العلاقات الإثيوبية-الإريترية

جانب من مفاوضات السلام
جانب من مفاوضات السلام بين البلدين

كتبت:راندا خالد

بعد الحروب والدماء والدمار التي شهدتها الدولتان تبدأ أثيوبيا وإريتريا عهدًا جديدًا من السلام  في عهد آبي أحمد، رئيس الوزراء الأثيوبي الذى جاء في مطلع العام الحالي وغير سياسة الدولة من الخلافات والصراعات، إلى الاستقرار والتعاون مع دول الصراع، وخاض البلدان  حروبًا دامت 18 عامًا، وكان أطول حرب شهدت منطقة القرن الإفريقي، ويرجع ذلك بسبب النزاع الحدودي وهي منطقة بادمي التابعة لدولة إريتريا وكانت محتلة من قِبل إثيوبيا.

 

زارأسياس أفورقي رئيس دولة إريتريا، اليوم السبت الماضي، العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، للمرة الأولي منذ اندلاع الحرب بين البلدين، لذلك تعد زيارة تاريخية وهامة في منطقة القرن الأفريقي، تعد هذه الزيارة بعد زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي إلى عاصمة إريتريا أسمرة الأسبوع الماضي.

 

خلفية تاريخية          

واندلعت مواجهة جديدة بين الطرفين خلال شهر مايو 2000م، وكانت أكثر شراسة، وحققت أثيوبيا انتصارات حاسمة علي القوات الإريترية فلم تكتف اثيوبيا باسترداد المناطق التى احتلتها القوات الإريترية 1998م بل إنها توغلت داخل الأراضي الإريترية، وفي 18 يونيو 2000تم توقيع اتفاق بالجزائر لوقف اعمال العدائية وإحالة النزاع إلى التحكيم وأنشئت مفوضية لترسيم الحدود بين الطرفين ويكون قرارها نهائيًا وملزماً للجانبين.

ورفضت إثيوبيا حكم اللجنة الدولية ونشرت عدة آلاف من الجنود الإضافيين علي الحدود مع إريتريا حتى .2018

لماذا تعود إثيوبيا للتعاون مع إريتريا

فترات مختلفة من الزعماء الإثيوبين داخل الدولة في سياستهم اتجاه دولة إريتريا، بداية من هيلاسلاسي نهاية للدكتور آبي أحمد الحالي سياسة متغيرة اتجاه إريتريا معظمهم استخدم صراع وحروب مع الدولة، ولكن آبي أحمد غير الاستراتيجية السابق وسرعان تحول العلاقة بين البلدين من حروب وصراع إلى تعاون واستقرار، ويرجع ذلك لن اثيوبيا قبل الاستقلال كانت تطل علي البحر الأحمر، ولكن بعد استقلال إريتريا اصبحت تطل علي البحر الأحمر، ويعد منطقة بادمي هو الحدود بين البلدين وتطل علي البحر الأحمر ولكن تابعة لإيتريا وليس أثيوبيا.

وحدث تطور سريع في السياسة الخارجية بدولة أثيوبيا تحت قيادة الرئيس الحالي الدكتور أبي أحمد وبعد ساعات قليلة من رفع حالة الطؤاري في البلاد، أعلنت الحكومة الإثيوبية علي إنهاء خلافها الحدودي مع دولة إريتريا، وقال ائتلاف الجبهة الثورية الديمقراطية للشعب الإثيوبي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن"الحكومة الإثيوبية قررت أن تنفذ بالكامل اتفاق الجزائر الموقع عام 2000 لإنهاء النزاع بين البلدين، وما توصلت إليه لجنة ترسيم الحدود وعلي الحكومة الإريترية تبني الموقف نفسه بلا شروط مسبقة والقبول بدعوتنا إلى إحلال السلام المفقود منذ فترة طويلة بين البلدين الشقيقتين كما حدث في الماضى".استضاف الدكتور أبى أحمد ، رئيس الوزراء ، مأدبة غداء على شرف الرئيس اسياس افورقي في القصر الوطني اليوم.

التطورات بين البلدين

وفي يونيو الماضي أعلنت الحكومة الإثيوبية بإنهاء الصراع الحدودي مع دولة إريتريا، وصرح ائتلاف الجبهة الثورية الديمقراطية للشعب الإثيوبي، عبر مواقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" إن الحكومة الإثيوبية قررت أن تنفذ جميع بنود اتفاق السلام الموقع في الجزائر لعام 2000م، فيما يعني استرجاع منطقة بادمي لاريتريا،  رحب الرئيس الإريتري أسياس افورقي من

إعلان ائتلاف الجبهة الثورية الديمقراطية للشعب الإثيوبي.

وقد أرسل الرئيس الإريتري وفدًا حكوميًا إلى العاصمة الإثيوبية بأديس أبابا في 26 يونيو 2018، لقياس التطورات الحالية بشكل مباشر وعمق ووضع خطة للعمل المستقبلي المستمر، وتعد الزيارة الأولي في تاريخها.

زار الدكتور آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، أمس الأحد، العاصمة الإريترية أسمرة، واستقبله الرئيس الإريتري أسياس أفورقي بحرارة عقب وصوله البلاد، ويعد اليومين الثاني تواجد آبي في دولة أريتريا.

زار رئيس دولة إريتريا أسياس أفورقي، اليوم السبت الماضي، العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، واستقبله رئيس وزراء أثيوبيا آبي أحمد، استقبالًا بحرارة وسط حشد من سيدات اثيوبيا فرحًا باستعادة العلاقات مع دول الجوار، واستغرقت زيارته ثلاث أيام داخل اثيوبيا.

واثناء تناول حفل الغداء الزعماء والوزراء ورؤساء، أعرب الرئيس الإريتري عن إمتنانه للشعب ورئيس وزراء إثيوبيا علي الاستقبال الحار الذى حظب به، قائلًا"إن الشعبين قد أعرب عن رغبتهما في السلامن لم نعد نعيش في شعبين بل نحن شعب واحد، ويوجد أرتباط تاريخي وثقافي.

قال أسياس أفورقي رئيس إريتريا، علي هامش افتتاح سفارة بلاده، اليوم الاثنين، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إن حكومتي وشعبي إثيوبيا وإريتريا سيعملان معًا في الشراكة لتنمية البلدين.

وأضاف أفورقي، أثناء تجوله في مدينة هواسا جنوب أثيوبيا، إن الإثيوبيين والإريتريين شعب واحد يعيشان في بلدين، ويجب علي الشعوب

التعاون من أجل السلام وتحقيق الاستقرار، ويجب على العالم أن يلاحظ أن التاريخ في طور التكوين بين البلدين.

وأكد الدكتور آبي أحمد رئيس وزراء أثيوبيا، علي وقف الحرب بين البلدين والعمل جنبا إلى جنب.

افتتحت اليوم السفارة الإريترية في أديس أبابا رسميًا، وقدم آبي أحمد مفتاح السفارة للرئيس الإريتري وقام الطرفان بجولة داخل السفارة، وقد أنهى الطرفان علاقتهما الدبلوماسية بعد بداية الحرب بينهما في مايو 1990، مما أسفر عن غلق السفارة خلال العشرين سنة الماضية.

وقام رئيس إريتريا بزيارة رسمية إلى دولة إثيوبيا يوم السبت الماضي، وتعد الزيارة الأولي في تاريخها، وذلك بعد زيارة رئيس الوزراء الأثيوبي الأسبوع الماضي إلي عاصمة إريتريا أسمرة.