محلل جيوسياسي: إيران على أعتاب ثورة جديدة

قال المحلل الجيوسياسي المختص بشؤون الشرق الأوسط، مانيش راي، أن الاحتجاجات الكبيرة في منطقة بازار الإيرانية تنذر بثورة جديدة في إنتظار نظام الملالي.

وقال المحلل في مقاله بصحيفة"انترناشيونال بوليسي دايجست" الأمريكية أن  مئات من أصحاب المتاجر الغاضبين الذين خرجوا إلى الشوارع ضد الانخفاض الحاد في قيمة العملة الإيرانية ، تم قمعهم من قبل النظام، عقب احتجاجات بازار، إلا أن النظام لم يدرك أن المشاعر التي قادت إلى  الاحتجاجات لا زالت سائدة، في ظل استخدام النظام القوة المفرطة لقمع المتظاهرين.

وتابع الكاتب عبر مقاله قائلا أن النظام فقط اشترى الوقت، بقمعه للاحتجاجات، لأنه فشل في معالجة الاقتصاد الإيراني المتداعي واحتواء مشاعر الإحباط لدى الإيرانيين عندما يرون أن قادتهم ليس لديهم حلول لإنهاء معاناتهم.

وأكد الكاتب أن  النظام الإيراني فشل في فهم العوامل المحركة الرئيسية للثورة الإيرانية في أواخر السبعينيات، والتي كانت تتلخص في عدم الرضا الاقتصادي، حيث فازت الثورة الإيرانية بالقلوب والعقول من خلال تقديم وعود كبيرة

مثل الفرص التعليمية المتساوية، واقتصاد قوي يعتمد على قيم "الصيرفة الإسلامية"، وخلق فرص عمل جديدة للشباب، وحرية التعبير والصحافة، لكن الإيرانيين متشككين في تحقيق النظام لهذه الوعود التي قطعت على مدار 39 عاما  من الثورة.

رجح الكاتب أن التاريخ سيعيد نفسه، وأكد أن ما حدث لحاكم إيران الأسبق شاه رضا بهلوي، قد يحدث لنظام الملالي، لأن وضع الاضطرابات حاليا مختلف. فمثلا، الحركة الإيرانية الخضراء لعام 2009 كانت إلى حد كبير نتاج شباب الطبقة المتوسطة الحضرية في طهران، لكن اضربات اليوم في طهران، يقودها المظالم الاقتصادية للطبقات الدنيا والطبقة العاملة ، التي تنفر من السياسة المؤسسية الإيرانية.