عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اشتعال ثورة الغضب الثانية فى تونس

بالرصاص ردت حكومة
بالرصاص ردت حكومة النهضة الإسلامية علي الثوار في يوم الشهدا

عادت  تونس أولى محطات قطار الربيع العربى لميدان الثورة  مرة  أخرى من جديد، رافضة الديكتاتورية والقمع من قبل حكومة حزب النهضة الاسلامية، الذى وصل للحكم على جثث  شهداء الثورة التى انطلقت فى الرابع عشر من يناير من العام الماضى، تلك الثورة التى خلعت الرئيس الهارب «زين العابدين بن على»  بعد أربع عقود من الفساد.

وللمرة الثانية قدم ثوار تونس درسًا جديدًا لكل من انطلق خلفها فى المنطقة العربية وصعد لقطار الاصلاح، ولا تزال اجواء التوتر والعنف تسيطر على الشارع التونسى عقب مواجهات دامية بين المتظاهرين والشرطة ومليشيات السلفيين التابعة لحزب النهضة الحاكم، حيث هاجمت الشرطة وميليشيات السلفيين الثوار بوحشية، إبان احتفالاتهم بذكرى «يوم الشهداء» مما أدى إلى سقوط العشرات من المصابين من ثوار ورجال شرطة.
وانطلقت مظاهرات غاضبة امس من غالبية المحافظات التونسية للاحتجاج على الاعتداءات التى تعرض لها المتظاهرون بشارع «الحبيب بورقيبة» وسط تونس العاصمة، سرعان ما تحولت إلى مواجهات عنيفة مع قوات الأمن تم خلالها محاولات لحرق مقرات حركة النهضة الإسلامية، وبدأت هذه المواجهات فى مدينة سيدى بوزيد، مهد ثورة 14 يناير الماضى التى أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وخرج المئات من المواطنين إلى الشارع الرئيسى للتعبير عن غضبهم واستيائهم من تلك الاعتداءات.
ورفع المشاركون فى هذه المظاهرات الليلية شعارات نددوا فيها بممارسات وزارة الداخلية التى يتولاها على العريض الذى يُعد واحداً من أبرز قادة حركة النهضة الإسلامية، وأخرى مناهضة للحكومة المؤقتة، ولحركة النهضة الإسلامية التى اعتبروها «امتداداً لديكتاتورية جديدة». وتحولت هذه المظاهرات إلى مواجهات عنيفة، و تم حرق الإطارات المطاطية ورشق قوات الأمن بالحجارة بعد أن استخدمت بكثافة القنابل المسيلة للدموع فى محاولة لتفريقهم إثر محاولتهم اقتحام مقر الحركة النهضة.
واعتبر الرئيس التونسى المنصف المرزوقى أن درجة العنف التى أدت إلى وقوع جرحى فى وسط العاصمة «غير مقبولة»، وأن المظاهرات خرجت عن مسارها المصرح به لاحياء «يوم الشهداء». واعرب فى نفس الوقت عن اسفه للجرحى من المتظاهرين السلميين». والقى باللوم على المتظاهرين الذين تحدوا منع التظاهر فى شارع الحبيب بورقيبة وعلى الشرطيين الذين فرقوهم بعنف، وقال: هناك محاولات «لى ذراع» الدولة، مشيرا إلى أن دور البوليس حماية المتظاهرين وليس ضربهم، ووصف تونس بالمريضة وانها فى طريقها للتعافي. واشار الى ان بعض الاطراف تريد ان تغرق تونس فى الفوضى، مطالبا بتحمل المسئولية حتى تعبر تونس المسار الصعب. واضاف أنه من غير المقبول أن نطلب من حكومة ما زالت فى اول الطريق بأن نقول لها (ارحلي).
واندلعت المواجهات فى شارع الحبيب بورقيبة الذى تحول الى رمز الثورة التونسية فيما تمنع الحكومة التونسية منذ 28 مارس الماضى بقرار من وزارة

الداخلية. ونفى وزير الداخلية التونسى على العريض، القيادى البارز فى حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، أن تكون «ميليشيات» من الحركة ساعدت الشرطة فى «قمع» مظاهرة بشارع الحبيب بورقيبة الرئيسى وسط العاصمة تونس، والذى حظرت وزارة الداخلية التظاهر فيه منذ يوم 28 مارس الماضى.
وأظهر شريط فيديو تناقله نشطاء على موقع «فيس بوك» الإلكترونى للتواصل الاجتماعى عددًا من المدنيين بعضهم ملتح، يتحركون جنبًا إلى جنب مع رجال أمن فى شارع الحبيب بورقيبة خلال تفريق مظاهرة دعت إلى تنظيمها جمعيات غير حكومية بمناسبة «عيد الشهداء»، وهتف الناس «ديغاج، ديغاج» بمعنى «ارحل» وهى العبارة التى كانت شعار الثورة التونسية، وقالت احدى المتظاهرات وهى محامية تدعى «امينة» وهى تجهش بالبكاء إن «ما يجرى اليوم رهيب» وصاحت «اننا مسالمون ويحظرون علينا شارع بورقيبة لكنهم يفتحونه أمام السلفيين، بينما «الرئيس السابق للرابطة التونسية لحقوق الانسان مختار الطريفى: «اشعر بالاستياء، فالناس الذين جاءت بهم الثورة الى الحكم هم الذين يمنعوننا من التظاهر الآن. وأضاف «انه حقا ليوم حزين». فيما رفعت فتاة يافطة كتب عليها «بامكانك ان تطلق النار على الشعب لكنه سينهض من جديد!. وقال متظاهر آخر باشمئزاز «انظروا هذه تونس الحرية، تونس النهضة».، وهددت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالتوجه إلى القضاء الدولى لطلب الحماية للإعلاميين التونسيين، ودعت كافة منظمات وهيئات المجتمع المدنى والأحزاب السياسية إلى الوقوف إلى جانب قطاع الإعلام فى معركته ضد «الديكتاتورية الجديدة».
ومن جانبه قال المتحدث باسم وزارة الداخلية خالد طروش: «لن نسمح بانتشار الفوضى. يستطيع الناس التظاهر فى مكان آخر غير شارع بورقيبة». وقد اقيمت احتفالات بحضور رئيس الوزراء «حمادى الجبالي» وزعيم حركة النهضة الاسلامية «راشد الغنوشى»، فى حين كانت المواجهات تدور فى وسط المدينة بصورة متقطعة.


الشرطة التونسية والميليشيات يقمعون المظاهرات


متظاهرة تتحدي بطش الأمن