رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اشتباكات بين الشرطة ومناهضين للحكومة فى تونس

بوابة الوفد الإلكترونية

وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن التونسية ونحو ألفي متظاهر في شارع الحبيب بورقيبة اليوم الإثنين في تحد لقرار بحظر التظاهر في الشارع الذي يعتبر نقطة محورية في الانتفاضة التي أسقطت نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

وتجمع المتظاهرون في مسيرة انطلقت قرب مقر الاتحاد العام التونسي للشغل قبل ان يعترضهم مئات من شرطة مكافحة الشغب التي منعتهم من التوجه الى مقر وزارة الداخلية في شارع الحبيب بورقيبة.
وضربت الشرطة المحتجين بالهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود وطاردت المتظاهرين الذين كانوا يرشقونها بالحجارة في الشوارع الجانبية في مشاهد تعيد للاذهان الأساليب المستخدمة خلال سنوات حكم زين العابدين بن علي للبلاد عندما كانت تونس دولة بوليسية والحريات مقيدة بشدة.
وهتف المتظاهرون بينما كانت قوات الامن تلاحقهم في الطرق القريبة من شارع الحبيب بورقيبة "الشعب يريد إسقاط النظام" وهو هتاف ردد اثناء ثورة تونس في 2011 .
وتدفق ايضا مئات المتظاهرين باتجاه الشارع من مناطق أخرى بعد دعوات على الانترنت لمسيرة احياء لذكرى شهداء 9 أبريل ذكرى قمع المتظاهرين المؤيدين للاستقلال من قبل القوات الاستعمارية الفرنسية في عام 1938.
وتتعرض حركة النهضة الاسلامية المعتدلة التي فازت بالانتخابات التي اجريت بعد الثورة في اكتوبر تشرين الاول لضغط من الأحزاب العلمانية لتحسين الاوضاع الاقتصادية وعدم اعطاء الدين مكانة بارزة اكثر مما ينبغي في الحياة العامة.
وخلال المظاهرة رفعت شعارات شبه خلالها المتظاهرون حركة النهضة بأصهار الرئيس السابق بن علي الذين واجهوا اتهامات بالفساد المالي.
ورددوا شعارات من بينها "الشعب مل مل من الطرابلسية الجدد".
وتغيرت تونس بشكل كبير منذ الثورة إذ اصبح ينظر اليها على انها بلد ديمقراطي واصبح الناس قادرين على التحدث والتظاهر بحرية لأول مرة.
لكن وزارة الداخلية قررت حظر المسيرات في شارع الحبيب بورقيبة في نهاية مارس اذار بعد أن شكت المطاعم والمقاهي وغيرها من الشركات من أن الاحتجاجات المتكررة تتسبب في عرقلة حركة المرور والاعمال.
واغضب الحظر معارضي الحكومة الذين اختاروا العطلة العامة اليوم لتحدي الشرطة.
وهتفت الحشود "لاخوف لا رعب الشارع ملك الشعب" و"لا خوف لا رعب والسلطة ملك الشعب" بينما كانوا يواجهون قوات مكافحة الشغب.
وسرعان ما تقلص عدد المشاركين في الاحتجاج ودخلت مجموعات تضم عشرات المتظاهرين في مواجهة

مع الشرطة.
وشاهد مراسلون من رويترز عشرات الاشخاص أصيبوا بالاغماء بسبب الغاز المسيل للدموع اضافة الى جرح عدد آخر. واصيب رجال شرطة بسبب تعرضهم للرشق بالحجارة.
وانتشرت شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت عن اصابة بعض المحتجين بجروح خطيرة في الرأس على يد الشرطة.
وسمع شاهد من رويترز أفرادا من الشرطة يحثون بعضهم على صد المحتجين. ولم يتسن على الفور التأكد من التقاير بشأن وقوع اصابات خطيرة.
وشهدت البلاد اول انتخابات حرة في اكتوبر الماضي فازت بها حركة النهضة بعدما حصلت على أكثر من 40 % من مقاعد المجلس التأسيسي الذي يتولى مهمة صياغة دستور البلاد الجديد.
وواجهت حركة النهضة منذ البداية معارضة قوية من الأحزاب العلمانية والاتحاد العام التونسي للشغل الذين يخشون من فرض القيم الدينية المحافظة في بلد طالما عرف بأنه ليبرالي وعلماني.
وتعهدت الحركة بعدم منع الخمور او فرض ارتداء الحجاب لكنها تواجه ضغوطا من السلفيين لمنح الدين دورا اكبر في الحياة العامة.
وتحاول الحركة التي تقود الحكومة في ائتلاف مع حزبين علمانيين السير على منهج وسط لكن الاشتباكات ستحدث على الارجح ردود فعل سياسية.
واتهم المحتجون وجماعات المعارضة حركة النهضة بإرسال بلطجية ملثمين شوهدوا وهم يطاردون المحتجين لمساندة الشرطة. ونفى مسؤول بالحزب لوكالة تونس افريقيا للانباء الحكومية هذه المزاعم وقال ان انصار الحركة سلميون ويحيون الذكرى في مكان آخر.
واصدر جناح الشباب في حزب التجديد العلماني المعارض بيانا على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي يدين فيه الحملة ضد المحتجين.