رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مونتى: المصريون قادرون على إبهار العالم مرة ثانية

مونتى رئيس وزراء
مونتى رئيس وزراء إيطاليا

أكد ماريو مونتي رئيس وزراء إيطاليا أن بلاده عازمة على دعم مصر من الناحيتين السياسية والاقتصادية في مرحلة التحول الديمقراطي الصعبة التي تمر بها حاليا، معربا عن ثقته بأن الشعب المصري الذي بهر العالم بثورة الخامس والعشرين من يناير قادر على إبهاره مرة أخرى بتحقيق الاستقرار والديمقراطية والسلام والانتعاش الاقتصادي.

وقال مونتي - في المؤتمر الصحفي المشترك مع الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء عقب جلسة المباحثات بينهما اليوم - إن هناك علاقات وطيدة وراسخة بين مصر وإيطاليا ليس فقط على الصعيد السياسي وإنما أيضا على الصعيدين الاقتصادي والثقافي، مشيرا إلى أن إيطاليا تعد الشريك التجاري الأول لمصر في أوروبا كما أنها تستضيف عددا كبيرا من العمالة المصرية كما أنها تعمل على الدوام كجسر للتعاون بين مصر والإتحاد الأوروبي في مختلف المجالات.
كما أكد رئيس الوزراء الإيطالي أن إيطاليا وقفت تساند مصر العام الماضي ولم تسحب استثماراتها في مصر كما فعلت بعض الدول نظرا لأنها كانت بعيدة النظر وتدرك أن الشعب المصري قادر على عبور هذه المرحلة الإنتقالية بكل مصاعبها وتحقيق الإستقرار، وأكد ايضا ان مصر دولة محورية في المنطقة لها ثقلها وتأثيرها.
وأعرب مونتي عن استعداد بلاده لوضع كل خبراتها السياسية والإقتصادية لتسهيل العملية الإنتقالية في مصر، ودعم مصر ليس فقط على المستوى الثنائي وإنما في المحافل الدولية أيضا.
واشاد رئيس الوزراء الإيطالي بقدرة الشعب المصري على تنظيم انتخابات برلمانية شهد العالم كله بنزاهتها، وقال ان الجميع أبدوا إعجابهم بالإقبال الشعبي الرائع على هذه الإنتخابات وبالطوابير الطويلة التي انتظم فيها الرجال والنساء والمسنين للإدلاء بأصواتهم في مشاركة شعبية حقيقية، كما أن هذا الشعب قادر بالتأكيد على تنظيم انتخابات رئاسية بنفس القدر من الحماس والنزاهة.
وتناول مونتي في كلمته المباحاثات التي أجراها مع الدكتور الجنزوري والرغبة في زيادة حجم التبادل التجاري والإستثمارات الإيطالية وأعداد السياح الإيطاليين في السوق المصرية ، وقال إنه تلقى تطمينات من الدكتور الجنزوري بتحقيق الأمن في مصر قريبا مما يعطي رسالة تطمين للشركات والإستثمارات الإيطالية العاملة في مصر.
ومن الناحية السياسية أشار مونتي إلى أنه جاء إلى مصر قادما من جولة في لبنان والأراضي الفسطينية وإسرائيل وأنه نقل إلى الجنزوري انطباعاته عن هذه الجولة، واكد قناعة إيطاليا بأهمية معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية كدعامة للسلام في الشرق الأوسط، وقال أنه تلقى تطمينات من الجنزوري بأن مصر دولة ذات حضارة وتحترم اتفاقاتها وتعهداتها الدولية وذلك في إشارة تطمين إزاء بعض التصريحات الحماسية التي أطلقها عدد من النواب بمجلس الشعب المصري

المتعلقة بالعلاقات مع إسرائيل.
ومن جانبه أكد الدكتور كمال الجنزوري في كلمته أمام المؤتمر الصحفي أن المباحثات مع نظيره الإيطالي شملت دعم العلاقات الثنائية ومع الإتحاد الأوروبي وبالعديد من دول العالم، كما تطرقت إلى التطورات التي شهدتها دول الربيع العربي.
وقال الجنزوري أنه أكد خلال المباحثات أن أمن منطقة الشرق الأوسط يتحقق عندما يتم تحقيق الأمن لمصر لأنها دولة محورية في منطقتها وحجر الزاوية لها، وعندما يتحقق الإستقرار لمصر سيتحقق في المنطقة برمتها.
وأشار الجنزوري إلى العلاقات الإقتصادية المتميزة بين مصر وإيطاليا ، وقال أن حجم التبادل التجاري بين البلدين اقترب من ستة مليارات دولار خلال عام 2011، كما أن نسبة عدد السياح الإيطاليين الذين يزورون مصر يتعدى العشرة في المائة من مجموع عدد السياح الذين يصلون مصر وهو رقم كبير ومهم بالنسبة لصناعة السياحة المصرية.
وأشاد الجنزوري بموقف إيطاليا بعدم سحب أي جزء من استثماراتها من مصر خلال العام الماضي بعد الأحداث التي شهدتها البلاد بعد الثورة، مشيرا إلى أن عددا من الدول الأكثر ثراء من إيطاليا قامت بسحب استثماراتها من مصر بزعم تردي الحالة الأمنية، ومع ذلك قلل الجنزوري من عملية سحب الإستثمارات ، موضحا أن ذلك حدث في حالة الأموال السريعة مثل أذون الخزانة التي تجدد كل ثلاثة أشهر ولم يقم المستثمرون بتجديدها ومثل اسهم البورصة.
أضاف الجنزوري أنه بحث مع نظيره الإيطالي إمكانية القيام بمشروعات مشتركة مع الجانب الإيطالي في مجال البترول في والسودان وليبيا على غرار المشروعات التي نفذت في العراق.
واختتم الجنزوري تصريحاته بالتأكيد على أن الشعب المصري الذي أبهر العالم بثورته قادر على إبهاره مرة أخرى خلال بضعة أشهر بقدرته على تحقيق الإستقرار والإنطلاق.