رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبير إسرائيلى يحذر من تهديد استراتيجى لاتفاقية السلام مع مصر

الحدود المصرية الإسرائيلية
الحدود المصرية الإسرائيلية

حذر «تسفى بارئيل» خبير الشئون العربية والاسلامية والمحلل السياسى بجريدة «هاآرتس» العبرية فى تقرير له من سيناريو ستضطر إسرائيل بموجبه الى العمل بنفسها في سيناء،

الامر الذى سيجعل بالتالي التعاون بين البدو ومنظمات الارهاب والتوتر بين النظام المصري والبدو، تهديدا استراتيجيا من شأنه نفسه أن يحطم اتفاق السلام بين مصر واسرائيل و الذي يخشى الجميع سلامته، وقال «بارئيل» ان التوتر بين الحكومة المصرية وبين البدو يتجاوز الان العلاقات التي بين النظام المصري ومواطنيه ،  ويهدد شبكة العلاقات الهشة بين اسرائيل ومصر، بالذات حين يصرح المجلس العسكري الاعلى وحركة الاخوان المسلمين التي ستسيطر في الدولة، بتمسكهما باتفاقات كامب ديفيد، فان السيناريو الذي بموجبه ستضطر إسرائيل الى العمل بنفسها في سيناء، سيجعل بالتالي التعاون بين البدو ومنظمات الإرهاب والتوتر بين النظام المصري والبدو، تهديدا استراتيجيا سيحطم اتفاقية السلام.
وأشار «بارئيل» إلي ان سقوط صاروخ  «غراد» في إيلات في يوم الاربعاء الماض، أمر أثار توترا جديدا في العلاقات بين الجانبين، وقد  نقلت اسرائيل رسالة حادة اللهجة “بل ومهددة” الى المجلس العسكري المصري، حول مسئوليته عما يجري في سيناء وتضمنت لغة التحذير تلميحا بان اسرائيل ستضطر الى العمل بنفسها في سيناء إذا ما استمرت الهجمات ضد أهداف اسرائيلية.
واضاف « بارئيل» ان التحذير الاسرائيلي الى جانب تقارير في وسائل الاعلام المصرية عن حشد للقوات الاسرائيلية على مقربة من الحدود مع مصر ، أثارت ردود فعل مضادة جماهيرية حيث وصفت صحف مصرية وفقا له  اسرائيل بانها تمثل تهديدا اساسيا لمصر فإسرائيل يتم توجيهها من قبل المخابرات والموساد”، وإذا استمرت اسرائيل في اتهام مصر فانها ستكتشف أن المصريين موحدون ضدها.
واضاف « بارئيل» انه مقابل رد الفعل الجماهيري بمصر، فان المجلس العسكري الاعلى على علم بضعفه في سيناء، ولا سيما بعد أن “احتلت” ميليشيات بدوية قسمي شرطة في العريش وفي الشيخ زويد ، والتى لا تدع القوات المصرية تتدخل في تجارة الانفاق التي تجري بين سيناء وغزة ، مشيرا فى نفس الوقت الى  بدء مصر منذ الاسبوع الماضي ارسال تعزيزات الى العريش والى منشآت الغاز، وإعلان قائد الامن في شمالي سيناء عن النية لتطهير سيناء من نشاطات الارهاب، و ان مجموعة أولية من خمسين شرطيا وعشرات المدرعات دخلوا الى سيناء، ومهمتهم إعادة قسمي الشرطة والقيام بأعمال الدورية على طول خط الغاز منعا للعمليات.
وزعم « بارئيل» ان سيناء تحولت الى

مخزن هائل للسلاح والذخيرة، وانها تحت تصرف كل من يكون مستعدا لدفع ثمن مناسب مقابل استخدامها، مشيرا الى ان رئيس الوزراء المصري، كمال الجنزوري أفاد هذا الشهر بانه يوجد في مصر ما لا يقل عن 10 ملايين قطعة سلاح غير قانونية هربت الى اراضيها بعد بدء الثورة. هذه الاسلحة، التي تتضمن مدافع ثقيلة، مدافع رشاشة، مدافع اطلاق الصواريخ والراجمات وصلت من ليبيا والسودان، وبعضها هرب على حد قوله من اسرائيل أيضا ، كما ان كميات كبيرة من السلاح انتقلت أيضا الى سيناء وهي تباع الى غزة أو الى المنظمات العاملة في سيناء ، وفي الماضي أفادت “هاآرتس” ان الفرع اليمني لمنظمة القاعدة أقام قاعدة سلاح وتسليح لنشطائه في غزة، وقبل ذلك عملت في سيناء منظمات متطرفة وجدت مأوى في وسط سيناء، في مواقع لم ينجح الجيش المصري في الوصول اليها.
واشار « بارئيل» فى تقريره الى اعتراف السلطات المصرية إلي أنه بدون التعاون مع العشائر البدوية لن تنجح أي عملية عسكرية، ولكن مثل هذا التعاون يحتاج الى استثمار مقدرات اقتصادية هائلة بدءا باقامة خطوط مياه، شبكة كهرباء، بناء مدارس وبالاساس خلق اماكن عمل في المنطقة التي يصل معدل البطالة في بعض من التجمعات السكانية الى 90 في المائة. فمنذ اسقط مبارك وعينت حكومات مدنية من قبل المجلس العسكري سمع بدو سيناء الذين يعدون نحو 360 ألف نسمة، تصريحات ووعوداً عديدة عن نية الحكومة تحسين أوضاعهم. ولكن حتى الان عقدت عدة لقاءات مع رؤساء العشائر أما الاستثمارات الحقيقية فلم تأت. وبدونها ستواصل العشائر التهريب كي تعيش.