موقع أمريكي يكشف حقيقة نية ترامب لغزو فنزويلا

كشف موقع فوكس الأمريكي عن تفاصيل اعتزام  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غزو  دولة فنزويلا الواقعة في أمريكا الجنوبية، مستغلاً الظروف التي تمر بها المدينة من سوء الأحوال الاقتصادية والسياسية التي تسببت فيها إدارة البلاد، وطلب من كبار مستشاريه في أغسطس الماضي خياراً عسكريا للإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وذكرت قناة الأمريكية أن مستشار الأمن القومي وآخرين أجلوا فكرة "ترامب"، موضحين أنه لن ينجح الغزو وسيقلب حلفاء المنطقة ضد الولايات المتحدة .

في  11 أغسطس، هدد "ترامب" علناً بالخيار العسكري لفنزويلا أثناء حديثه مع الصحفيين في ناديه للجولف في بيدمينستر، نيو جيرسي.

وصف وزير الدفاع الفنزويلي تهديد "ترامب" له بأنه  فعل جنوني وتطرف، واعتقد الخبراء أن تهديد ترامب لمادورو سيساعده أكثر من إيذائه.

هذا التهديد صدم الكثير من بينهم "البنتاجون" الذي سارع بالتراجع عن تصريح الرئيس قائلا: إنه لم يتلقَ أي خبر بشأن الفنزويلا.

 

معارضة مستشاري ترامب لقرار غزو فنزويلا

وسأل ترامب مستشاريه إذا كانوا لا يريدون أن يغزو الجيش الأمريكي فنزويلا، صرح القادة الأربعة بأنهم لا يحبذون ذلك.

ورأوا أن الغزو العسكري في هذا الوقت الراهن لا يصب في مصلحة الولايات المتحدة وأن المشكلات التي تواجهها فنزويلا هي قضايا دبلوماسية وسياسية واقتصادية.

وان الجيش لن يحل أي من تلك المشاكل.

يبدو أن مادورو يرحب بتهديد "ترامب" حيث قال أثناء الاحتفال العسكري في كولومبيا في الخامس من يوليو "لن يكون هناك أي تدخل عسكري من قبل الإمبراطورية الأمريكية لحل مشكلاتها".

أسباب تدهور العلاقة بين البلدين

كان "مادورو" قد فرض على الأمريكيين تأشيرة سياحية جديدة لأسباب تتعلق بالأمن القومي، فالسلطات الفنزويلية اعتقلت الكثير من الأمريكين المشتبه بهم في تورطهم بالتجسس خلال الفترة الماضية.

وتدهورت العلاقة بين البلدين بعدما ألقي "مادورو" اللوم علي الولايات المتحدة في التخطيط لإحداث مشاكل اقتصادية واجتماعية تمر بها البلاد الآن.

كما اتهم مؤخرا الولايات المتحدة بالعمل مع جماعات معارضة محلية للقيام بانقلاب، فيما وصفته واشنطن بالاتهام "السخيف".

ويذكر أن البلدين ليس لديهما تبادل السفراء منذ عام2010 ولكنهما اكتفوا بمواصلة  تبادل موظفي السلك الدبلوماسي.