رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المرأة تقود السيارة غداً فى شوارع السعودية لأول مرة

بوابة الوفد الإلكترونية

 تشهد شوارع المملكة العربية السعودية حدثاً فريداً غداً بالسماح للمرأة بقيادة السيارة لأول مرة، حيث جهزت الإدارة العامة للمرور السعودية كافة المتطلبات النظامية والإنشائية والإدارية والبشرية الكفيلة لتمكين المرور من القيام بأدواره اللازمة لتأمين هذا التحول الجديد على شوارع المملكة.

 وكانت الإدارة قد أبرمت اتفاقيات مع عدد من الجهات الراغبة فى افتتاح مدارس تعليم قيادة للنساء بعد استكمال الشروط اللازمة وإعداد برامج توعية تخص قيادة المرأة تستهدف النساء الراغبات فى القيادة.

 وبينت الإدارة أنه بالنسبة إلى النساء الحاصلات على رخص قيادة من الدول الخليجية فإنه سيتم استبدال رخص القيادة سارية المفعول الصادرة عن إدارة المرور المختصة بدول مجلس التعاون الخليجى برخص سعودية مماثلة، موضحة أن المادة الـ37 من نظام المرور نصت على الإعفاء من شرط اختبار القيادة لمن يحمل رخصة قيادة أجنبية أو دولية معترفاً بها من الإدارة المختصة فى المملكة بشرط أن تكون سارية المفعول.

  وبدأت الإدارة العامة للمرور فعلياً فى الرابع من شهر يونيو الجارى استبدال الرخص الدولية المعتمدة فى المملكة برخص سعودية استعداداً لموعد السماح بالقيادة للمرأة فى 24 يونيو الحالى، وتم تسليم رخص القيادة السعودية لأول مجموعة من النساء الراغبات فى القيادة فى المملكة بعد إجراء اختبار عملى لهن.

وبينت الإدارة أن ذلك تم بعد التأكد من صحة الرخصة المقدمة عبر بوابة (رخصة القيادة السعودية الإلكترونية) وتقييم مدى قدرة من يرغبن فى استبدالها على القيادة.

  وأشارت إلى أنه يمكن للزائرات للمملكة القيادة برخصة القيادة الدولية والأجنبية المعترف بها لسنة واحدة من تاريخ دخولها إلى المملكة أو انتهاء فترة صلاحيتها أيهما أقرب استناداً للمادة الـ42.

وأوضحت أن هناك تنسيقاً بين وزارة الداخلية ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية على استخدام مراكز العناية بالفتيات كمراكز إيقاف فى حال وجود مخالفة تستوجب التوقيف أو حادث مرورى.

وقالت الإدارة إنه سيسمح للنساء بقيادة الشاحنات متى ما تم استكمال الشروط اللازمة لذلك المنصوص عليها نظاماً، والتى تطبق حالياً بحق الذكور، كما سيسمح للنساء بقيادة الدراجات النارية، موضحة أن القرار الملكى نص على تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية على الإناث والذكور على حد سواء.

وبيَّنت أن إتمام سن الـ18 هو الشرط لاستخراج رخصة القيادة الخاصة وقيادة الدراجات الآلية وإتمام سن الـ20 لرخص القيادة العامة ومركبات الأشغال العامة ويستثنى من ذلك من يمنح ترخيصاً مؤقتاً لا تزيد مدته على سنة لمن أتم سن الـ17.

  وعن شغل المرأة وظائف فى مراكز الضبط الأمنى (نقاط التفتيش) التابعة لأمن الطرق ذكرت أنه لا يوجد ما يمنع ذلك لما يتطلب العمل مع المرأة عند قيادتها السيارة والتعامل مع الحالات الميدانية، موضحة أن هناك خبرات سابقة بالتعاقد مع عدد من النساء بالعمل فى مراكز الضبط الأمنى على مداخل العاصمة المقدسة أثناء موسم الحج.

  وقالت الإدارة إن عمل العنصر النسائى سيكون فى مراكز الضبط الأمنى ومراكز انطلاق الدوريات للتعامل مع المخالفين ومستخدمى الطرق وفق مقتضيات الحالة، كالتحقق من الشخصية والتفتيش والقبض وتسليم الحالات والضبط المرورى، لافتة إلى أنه لا يمنع من التحول مستقبلاً إلى وظائف عسكرية بعد عملية التدريب والتأهيل وتطوير القدرات.

  وأضافت أنه لا يوجد ما يمنع تشغيل دوريات نسائية على الطرق الخارجية، والبداية سوف تكون من خلال توظيف المفتشات فى مراكز الضبط الأمنى «نقاط التفتيش» ومن ثم مراكز انطلاق الدوريات، مشيرة إلى أنه يسمح للمرأة بالقيادة خارج المدن.

 وتوصلت الإدارة العامة للمرور إلى اتفاق مع عدد من الجامعات فى المملكة لإنشاء مدارس لتعليم النساء قيادة المركبات، ومنها جامعة (الملك عبدالعزيز) فى جدة وجامعة (الإمام عبدالرحمن الفيصل) فى الدمام وجامعة (تبوك) وجامعة (الأميرة نورة بنت عبدالرحمن) فى الرياض.

 وتعمل المدارس على تدريب وتأهيل

مدربات للقيام بهذا العمل وذلك بمنحهن رخصاً للتدريب بعد اجتياز الاختبارات والمتطلبات من أجل ذلك فيما استقبلت مدارس تعليم القيادة طلبات بالآلاف ممن يرغبن فى الحصول على التدريب المطلوب لاستخراج رخص القيادة فى موعدها.

فى أول رسالة للسيدات بشأن قيادة السيارات فى المملكة، دعت إدارة المرور السعودية كافة المواطنات والمقيمات إلى استبدال رخصهن التى حصلن عليها من دول أخرى برخص قيادة سعودية.

وفى حدث تاريخى، منحت إدارة المرور العامة فى السعودية، قبل أيام ، 10 نساء سعوديات رخصاً للقيادة فى المملكة، قبل أسابيع قليلة من السماح بشكل رسمى للمرأة بالقيادة للمرة الأولى منذ أكثر من 50 عاماً.

وقام النساء العشر باستبدال رخصهن الدولية بأخرى سعودية عند الإدارة العامة للمرور فى الرياض ومدن سعودية أخرى، ليصنعن التاريخ بهذا الحدث الذى غاب عن المملكة لسنوات طويلة.

وفى إطار التحضير لتطبيق القرار التاريخى، قامت عدة معارض فى الرياض وجدة بإقامة دورات تدريبية للنساء الراغبات بالتعرف أكثر على عالم السيارات، وقامت بتزويدهن بالمعلومات اللازمة عن تجار السيارات وشركات التأمين، وأطلعتهن على العروض المقدمة للنساء ومنحتهن جولة قصيرة فى سيارة افتراضية

ومن جانبه، كشف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين، الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ، عن إمكانية المرأة البحرينية قيادة السيارة والانتقال بها ما بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية عبر جسر الملك فهد بداية من غد.

وأكد السفير السعودى أن قرار قيادة المرأة فى المملكة العربية السعودية سيكون مسموحاً لأى امرأة، سواء سعودية أو بحرينية قيادة السيارة والعبور بها عبر جسر الملك فهد، مشيراً إلى أنه لن يكون هناك أى قيود على المرأة البحرينية فى قيادة السيارة بمفردها «بدون محرم» داخل المملكة العربية السعودية.

ولفت السفير الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ إلى أنه ستكون هناك مساواة بين المرأة والرجل فى مسألة قيادة السيارات، كما نصت عليه أنظمة المرور ولوائحها الجديدة فى المملكة العربية السعودية، موضحًا أن خروج المرأة بمفردها فى المملكة إلى الخارج هو أمر تحكمه أنظمة أخرى لا علاقة لها بقيادة المرأة السيارة، مضيفاً أن قيادتها السيارة بمفردها خاضع لموافقة ولى أمرها.

  وذكر السفير السعودى أنه ما دامت قيادة المرأة لا تنتهك الشريعة الإسلامية وتعاليمها، ولا تنتهك المحافظة على المرأة وعلى احترامها وحشمتها، فقد رأى خادم الحرمين الشريفين كولى للأمر إحقاق هذا الحق للمرأة، وخاصة فى هذه الفترة التى تشهد فيها المملكة العربية السعودية نهضة شاملة فى جميع مناحى الحياة.