رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل الحوثيون قادرون على الصمود طويلًا في الحديدة؟

إرهاب الحوثيين على
إرهاب الحوثيين على منطقة الحديدة

 شهد تاريخ اليمن الكثير من التحولات والحروب والتحالفات، وفي ظل التطورات الجارية يمكن أن تصبح معركة الحديدة نقطة تحول كبيرة في تاريخ البلاد، ولكن الواقع الحالي هو انغماس اليمن في دائرة العنف، والخوف من تطورات عملية الحديدة على الوضع الإنساني في اليمن، خصوصًا بعد سقوط العديد من الضحايا.

 اتفق عدد من المحللين السياسيين على أن عملية سيطرة الحوثيين على مدينة الحديدة في اليمن صعبة للغاية وتفوق قدراتهم، فمقاتلوهم لا يتجاوزون ألفي مقاتل في المدينة، محاطون بـ700 ألف مواطن يمني، و25 ألفًا من قوات الجيش اليمني والمقاومة اليمنية، ولا شك أن الحديدة هي آخر المدن الكبيرة التي يسيطر عليها إرهابيو الحوثيين، ولن يبقى لهم بعد ذلك سوى العاصمة صنعاء، يتحصنون بها، ولكن السؤال هنا: هل الحوثيون قادرون على الصمود طويلاً في الحديدة؟

 يعد تحرير الحديدة انتصارًا للمواطن اليمني، بحيث يضمن وصول المساعدات إليه بعيدًا من مزايدات الحوثي، واحتجازه عشرات السفن التي تنقلها، وضرائبه التي تمثل عائداتها مع السلاح القادم من إيران سيفًا مسلطًا على رقبته، وتضم المدينة ميناءً رئيسيًا، يفترض أن تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة إلى ملايين السكان، إلا أن الحوثيين حولوه لمصدر لتهريب السلاح والصواريخ الإيرانية، وتمويل عملياتهم الإرهابية، إضافة إلى أنه مصدر مالي كبير، ولهذا السبب يصرون على عدم الانسحاب.

 

تصاعد الإرهاب ودور التحالف العربي

 في السياق نفسه رفضت الميليشيات الإيرانية مغادرة السكان من المنطقة، بمن فيهم النساء والأطفال، وكانت أغلقت الطريق الساحلي المؤدي لدوار مطار الحديدة، ومنصة 22 مايو في مدينة الحديدة، ويقابل الاستهتار الحوثي حرص على حماية اليمنيين من القوات المشتركة والتحالف العربي، الذي أكد مرارًا على حماية المدنيين خلال العملية العسكرية والإنسانية الرامية لإنقاذ الحديدة من إرهاب الحوثي.

 يهدف التحالف العربي إلى تحرير الحديدة،

الواقعة على الساحل الغربي ومينائها من القبضة الحوثية، لضمان تدفق المساعدات الإنسانية والمواد الأولية لأكثر من 8 ملايين يمني في محافظات الحديدة وصنعاء وصعدة وحجة، وبالفعل جهزت الإمارات، في إطار الجانب الإنساني لعمليات التحالف العربي، جسرًا إغاثيًا عاجلًا إلى الحديدة، يشمل تقديم مساعدات إنسانية وغذائية يتم توجيهها للمناطق المحررة في المحافظة.

 

عمليات الحديدة مستمرة

 على رغم أن ميليشيات الحوثي الإيرانية قامت بعمل إجرامي في حق المدنيين في مناطق عدة بالحديدة غربي اليمن، وقامت باتخاذ دروع بشرية من المدنيين، وهو ما يؤكد استهتارهم بأرواح الأبرياء وهو ما يتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية، إلا أن وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية، أنور قرقاش، أكد اليوم الإثنين، أن العمليات في الحديدة، ستستمر لحين "الانسحاب غير المشروط" لميليشيات الحوثي الموالية لإيران.

 قال قرقاش، في مؤتمر صحفي بدبي، إن القوات المشتركة، بدعم من التحالف العربي، تقوم بالضغط بهدف مساعدة "المبعوث الأممي حاليًا في فرصته الأخيرة لإقناع الحوثيين بالانسحاب غير المشروط من المدينة، "وشدد، في الوقت نفسه، أنه في حال "لم يتم ذلك، فتأكد أننا مصممون على تحقيق أهداف العملية الرامية إلى إنقاذ المدنيين من إرهاب الحوثي والدفع قدمًا بالعملية السياسية".