عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كرنفال المواطنين والمقيمين يزين عيد الكويت

بوابة الوفد الإلكترونية

تختلف فرحة ومظاهر الاحتفال بعيد الفطر فى الكويت، منارة العرب الثقافية، من منطقة إلى أخرى، وتحديداً بين مناطق إقامة المواطنين، ومناطق المقيمين، ويعود ذلك إلى اختلاف الثقافات والعادات والتقاليد، خصوصاً أن الكويت تحتضن العديد من الجاليات العربية والأجنبية. ولكن تبقى عفوية العيد وفرحة الاحتفال به موجودة عند الجميع مهما اختلفت طرق الاحتفال.

وتشهد الأسواق فى الكويت انتعاشاً كبيراً قبل أيام من العيد، بلغ ذروته مع حلوله، فى حركة بيع وشراء ازدحمت خلالها المولات التجارية والأسواق الشعبية بالمتسوقين لشراء الملابس الجديدة والحلويات ومستلزمات العيد الأخرى، فى ما يشبه كرنفالاً احتفالياً يحرص كثير من المواطنين والمقيمين على المشاركة فيه.

وعلى رغم التطور الذى حصل فى الكويت بعد ظهور النفط والتغير الذى طرأ على المجتمع ودخول بعض العادات الدخيلة عليه، لا يزال المجتمع محافظاً على بعض التقاليد والطقوس التى كانت قائمة فى الماضى، ومنها «العيدية» التى تعتبر من اهم مظاهر الاحتفال بالعيد، بخاصة للأطفال. وهذا تقليد قديم متوراث عبر الأجيال هدفه إشاعة البهجة فى النفوس والتعبير عن المحبة، ويقضى بإعطاء الأهالى ابناءهم عيدية تكون غالبا مبلغاً من المال.

ويؤكد الباحثون أن مظاهر الاحتفال بالعيد قد اختلفت فى أيامنا الحالية عنها فى الزمن الماضى، حيث كان الاحتفال بالعيد؛ سواء عيد الأضحى أو عيد الفطر، يمتد على مدار سبعة أيام كاملة.

وكان الجميع يحتفل بالعيد، رجالاً ونساء وأطفالاً، فعقب الصلاة يجتمع الرجال فى المقهى أو (الصفا) لتبادل التهنئة وتمضية أوقات طيبة، ثم يتوجه الجميع أولاً إلى الاجتماع فى البيت الكبير لتلاقى أفراد العائلة ليتبادلوا التهنئة بالعيد، وقد تمضى العائلة مجتمعة فى هذا البيت نحو نصف النهار، وقد يمتد بهم الأمر

إلى عصر اليوم الأول من العيد.

وفيما مضى اعتاد الرجال التجمع فى الديوان لتناول غداء العيد، المكون من اللحم والحشور والخبز، توضع على صينيات (أوانٍ) كبيرة ليجتمع حولها ستة أو سبعة من الرجال.

أما الحلوى الكويتية الخاصة بالعيد فهى شعر البنات، وهى حلوى خاصة تصنع على شكل الشعر الطويل، ولا تزال هذه الحلوى تقدم فى العيد كما كان يقدم معها فى العيد الهريس؛ وهو نوع آخر من أنواع حلوى الشهيرة فى الخليج.

للعيد فى الكويت مذاق خاص ورونق مميز، فهو يلمّ شمل الأهل والأحباب ويبعث الفرحة والسعادة بين الصغار والكبار، ويرسل الحب والوئام ويزيل الحزن والخصام.

وتُعد سوق المباركية التراثية قبلة للجمهور خلال أيام عيد الفطر، إذ تغصّ مطاعمها بالرواد، بخاصة من كبار السن والمخضرمين. كما تستقطب السياح خصوصاً من دول منطقة الخليج العربى، لتمضية اجازة العيد والتبضع من محالها التراثية.

وتعيش الكويت طوال أيام عيد الفطر المبارك أجواء فنية خاصة، مع إقامة حفلات غنائية يحييها ألمع نجوم الأغنية فى الخليج والعالم العربى، وتجذب إقبالاً جماهيرياً كبيراً، وتقام غالباً فى قاعات كاملة الخدمات فى الفنادق الكبرى.